+ A
A -
هوايات طلاب المدارس تصقل شخصياتهم وترسم مستقبلهم يمارسونها في مدارسهم ومراكزهم المسائية بحرية حتى تصبح لحظاتهم أكثر سعادة مع الإشراف والمتابعة.. وما أجمل الإشراف والمتابعة، الطلاب غانم و(علي) وخالد و(فيصل) و(يوسف ).. والطالبات توتي ومريم وموزة والجازي ولولّي ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ لهم هوايات جميلة أبهرت كل من حولهم.. يريدون أن يحققوا ذواتهم.. أن يقولوا شيئاً.. بعضهم يمارس الرسم.. بعضهم يمارس عمل العرائس.. بعضهم التمثيل.. بعضهم الإنشاد الديني.. بعضهم التقليد.. بعضهم إعداد المقالب.. هوايات ومهارات إنهم طلاب يمتازون بسرعة البديهة وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بشكل متقن.. خيالهم خصب وأصواتهم ندية شجية.. طاقات طلابية شبابية وهوايات متميزة تضمهم مدارس قطر بمراحلها المختلفة يعبرون عن طريق هواياتهم عن أنفسهم من خلال المشاركات في الفعاليات المختلفة التي تقيمها وتنظمها مدارس قطر برعاية المسؤولين في وزارة التعليم والتعليم العالي تهدف من ورائها تعريف المجتمع بقدرات طلابنا وطالباتنا الفائقة ومواهبهم النادرة حتى تفتح لهم آفاقاً جديدة وتجعلهم يعبرون عن أنفسهم بطريقتهم من خلال هواياتهم ليعتادوا على المثابرة والإبداع والتميز ليحققوا الإنجاز الذي يصل ربما إلى حد الإعجاز.
إن التطوير لمناشط قائمة ـ في رأيي الشخصي ـ شكل من أشكال النشاط والحيوية ودليل من دلائل التقدم والنضوج والازدهار، والحمد لله أننا نشهد في تعليمنا الراهن محاولات ومشاريع تطويرية في مجالات عدة وصولاً بها إلى الأفضل تماشياً مع رؤية قطر 2030، لقد سعدت من قريب غاية السعادة بإنشاء قسم التعليم التقني والمهني بإدارة شؤون المدارس التابعة للشؤون التعليمية وتكليف الأستاذ القدير غانم عبدالرحمن السليطي رئيساً له.
إن التعليم التقني والمهني الفني يعد أحد أشكال هذا التطوير الذي نتكلم عنه وهو توجه محمود لوزارة التعليم ووزيرها الشاب، والنهوض بالتعليم التقني والمهني يجعل منه أكثر فاعلية وعملية وإنتاجاً.
إن التعليم التقني يعنى بالمسارات المهنية المصاحبة للمسار الأكاديمي الآخر، بحيث يشكل الاثنان فكرة تنويع التعليم الثانوي، مدرسة قطر للتقنية، مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنين والبنات، تتمثل في التركيز على المدرسة كنمط حياة وطريقة تفكير بدلاً من التركيز على الجوانب النظرية فقط وكذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الدراسية نحو اختيار ما يناسب قدرات الطلاب ويلائم مواهبهم ورغباتهم وتحديد مستقبل حياتهم، هذا بالإضافة إلى تفعيل فكرة انخراط الشباب بكل فاعلية في خطط ومشاريع التنمية الاجتماعية من خلال متطلبات سوق العمل بمؤسساته الرسمية والخاصة.
إن هذا المشروع التطويري والتوجه المحمود يمكن أن يكون في المستقبل رافداً من روافد تغذية سوق العمل بالتخصصات والكوادر الوطنية المتعددة كالكهرباء والتبريد وميكانيكا السيارات والمصارف والبنوك والإلكترونيات والعلوم التجارية والفنية التخصصية وغيرها، وهو ما سوف يوجد لنا ترشيداً لمهن فنية وخدمات اجتماعية.
إن هذا النوع من التعليم المهني والتقني له قيمة تربوية كبيرة ومسار قوي يرفد تعليمنا بنوعيات من ذوي القدرات الذهنية والعملية الجيدة، وقد يسرت إدارة شؤون المدارس برئاسة السيد خليفه سعد الدرهم سبل التخطيط والتنفيذ المناسبة لهذا النوع من التعليم وتعزيز قيمة العمل لدى الناشئة وهو دور تتحمل مسؤوليته جهات عدة والمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية ذات الصلة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
16/01/2017
1149