+ A
A -
نبارك لإخوتنا وزملائنا وربعنا بوكالة الأنباء القطرية الرائدة انتقالهم إلى المبنى الجديد بالقرب من مول السيتي سنتر في منطقة الأبراج، خوش برج، وأجواء ذات مواصفات حديثة ومهنية راقية بقيادة المايسترو الإعلامي القدير أحمد سعد البوعينين وكادره من الفرسان الشجعان الزملاء الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات حفظهم الله ووفقهم لأداء رسالتهم النيرة والبينة، قضيت بداية حياتي العملية المهنية بالعمل في وكالة الأنباء القطرية في قسم الرصد السياسي الإذاعي برئاسة الإعلامي والتربوي القدير عبداللطيف عبدالعزيز البقيشي، ثم انتقلت إلى قسم التحرير العربي ـ مطبخ الأخبار ـ وعملت فيه بجوار أساتذة أجلاء رفدوني بخبراتهم وأثروني بفكرهم ولم يبخلوا علي بعطائهم، وقد امتلأت بالحب لمعظمهم، منهم من توفاه الله ونسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته، ومنهم من انتهت إعارته، ومنهم من غادرنا وعاد إلى بلده، ومنهم من لايزال بيننا يسهم بجهده وفكره بالمسيرة الإعلامية التي تشهدها قطر، رغم أني التحقت بالتعليم وانشغلت واتسعت المسافات واختلفت الطرق والاهتمامات! ولكن كانت وكالة الأنباء وفرسانها دائما في العقل والقلب من صحفيين وإداريين تشرفت بالعمل معهم من خيرة الناس منهم ـ على سبيل المثال لا الحصرـ الأستاذ علي بن سعيد الكواري والسفير الدبلوماسي أحمد جاسم الحمر والصحفي القدير الرائع بو ماجد خالد عبدالله الزيارة، والصحفي العبقري ناصر العوضي، والصحفي الفنان أحمد علي التميمي والدكتور عبد العزيز الحمادي والكاتب الجميل محمد الجاسم، وكوكبة رائعة من القطريين والوافدين جمعنا الحب والعمل والمرح، جمعتنا الوكالة القديمة في الثمانينات وكيف كانت صغيرة وأقسامها متداخلة كأنها شقق منطقة المنصورة أو النجمة!
لكن جميع من كانوا في الوكالة يعرفون بعضهم البعض وكأننا في بيت واحد، كان مبنى الوكالة القديم الذي يطل على إطالات ساحرة أو رومانسية حالمة كإطلالات اليوم في المبنى الجديد! ـ والفال لغيرهم ـ في الوكالة عدد من الأصدقاء الأحباء الذين أتواصل مع بعضهم وأفتقد بعضهم ومشتاق لبعضهم والشوق لوعة كما يقول الشاعر الملتاع! في الإعلام هناك من يعدد أياماً ويقبض راتباً! وهناك من يعمل بقلبه! وهناك من يعمل بقلبه وربما يموت بقلبه بسبب هم ومسؤوليات العمل! وأعتقد أن الاعلام متجدد ومن يعمل به عليه أن يكون متجددا ومعدداً يرى من كل جانب لا جانباً واحداً فقط، يؤمن بالجديد وينشد التميز والتطوير والتعليم والتحسين والإصلاح حتى يكون جديدا، وعلى الإعلامي أن يكون هادئاً هادئ الفكرة والصياغة ومتجدد الخطوة حتى لا يضر نفسه وصحته ويحمي نفسه عند السؤال والاستجواب! هناك صحفي إلى أن يكون مشاغباً أميل منتقد كل شيء! وهناك الناقد الحكيم، هناك صاحب المزاج الملتهب الناري! وبالتالي هو ملتهب العبارة حاد النبرة! رغم أني ألتمس لهم العذر في غيرتهم الوطنية إلا أنني أستغرب وأستنكر مزاجهم الملتهب! نعود لموضوعنا الذي غردنا خارجه على ما يبدو ونقول: نهنئ إخوتنا في وكالة الأنباء القطرية وبارك الله لهم مقرهم الجديد ونسأل الله أن يقيض لنا في وزارة التعليم والتعليم العالي فرجا بالانتقال إلى المبنى الجديد قريباً وأملًا سريعاً بجوار جامعة قطر، لأن المبنى الجديد شكله من الخارج حلو وجميل ويفتح النفس للدوام والعمل والإنتاجية، الله يعز قيادتنا وحكومتنا ونسأل الله الفرج القريب، وننافس وكالة الأنباء القطرية بمبناهم العجيب الذي يناطح السحب ويلامسها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم :يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
14/01/2017
1083