+ A
A -
يفرح الموظف عندما يدرج اسمه في كشف العمل الإضافي أو كشف المكافآت نظير عمله وجهده وتفانيه الحقيقي والملموس في اللجان المتعددة الكثيرة، أو عمله الذي يتطلب العمل الإضافي- مجبر أخاك لا بطل- لزوم إنجاز المهام المكلف بها الموظف، ولكن اليوم ما عاد يفرح هذا أو ذاك الموظف مثل زمان! لأن البعض استكثر عليه الفرحة فقطع عنه بدل العمل الإضافي! حرمه فرحته! ودفعه إلى أن يندب حظه ويحبطه! والصدمة جعلته يكلم نفسه! الموظف المجتهد كان يعمل بإخلاص وتفان حتى خارج دوامه الرسمي، يفضل العمل بدل الكسل، والالتزام بدل الجعجعة والكلام، لأنه موقن أن هناك عدالة في بلد العدالة والقانون، وبدل عمل إضافي ينتظره، ولاحقاً سيدرج له في راتبه الشهري نظير جهده المضاعف، فجأة ينصدم الموظف- كصدمة الميلاد- والبدل يتوقف!! وكأنه لغز حير السادة والسيدات من الموظفين والموظفات الأحياء منهم لا الأموات! توقف فجأة وتساقطت أحلام المساكين من الموظفين وتلاشت فرحتهم بالمبالغ البسيطة التي كانوا يتقاضونها نظير عملهم الإضافي، صحيح مبالغ بسيطة لكنها كان لها أثر في حياة الموظف لأن الدنيا نار! مولّعة غلاء! هؤلاء البسطاء يطيرون من الفرحة بالريال فما بالك ببدل مجز مثل بدل العمل الإضافي، إن حالهم كحال الأطفال الصغار الذين ينتظرون العيدية، وفجأة تحرمهم منها هذا هو حال الموظفين بعد إلغاء بدل العمل الإضافي! هناك من لهف عيديتهم! يقول لي أحدهم: عايزين نرجع زي زمان، قول للزمان ارجع يا زمان! فقلت له: فات الميعاد!
مشكلة بعض المسؤولين أن المكافآت تذهب إلى س + ص ومن معهم ومن يدور في فلكهم وتحجب عن الآخرين! علماً بأن هؤلاء الآخرين هم الذين يعملون ويعدون ويرتبون ويطبخون الطبخة كاملة.. ولكن؟ وما أدراك ما هيّ! تذهب وتوزع المكافآت في النهاية على العرة والبرة كأنها ترضيات وجبر خواطر! ترضيات ومكافآت تذهب لأسماء لا تجيد أي شيء لكن تصلح لكل شيء! لأنها شخصيات برمائية! وتستبعد منها أسماء تعرف كل شيء لكنها مظلومة! المكافآت تعرف طريقها للقياديين والموظفين السوبر ديلوكس أما البسطاء الجهات التنفيذية فحقوقهم ضائعة (مدينهم وجه بلاستيك)!! إننا ببالغ الأسى ننعى بدل العمل الإضافي الذي أعدم الحياة! ونسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان ويرزقهم من فضله العظيم.. ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
13/01/2017
2130