+ A
A -
كتب - عادل النجار ومحمد الجزار

سيبقى عام 2022 تاريخياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو أحد اكثر الأعوام التي شهدت إنجازات رياضية تاريخية على جميع المستويات، بل يعتبر العام الرياضي الأهم في تاريخ قطر، ففيه تم تنظيم كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخ قطر والشرق الأوسط والمنطقة العربية والخليجية والعالم الإسلامي.

نجاح مونديال قطر سيبقى نقطة مضيئة في التاريخ؛ نظراً لما حققه من تميز على جميع المستويات، فقد كان بمثابة شهادة تميز لقطر وللنجاح القطري والقدرات الهائلة على جميع المستويات.

وداعاً لعام 2022 يحمل في طياته الكثير من المشاعر الرائعة لأنها كانت سنة مميزة للرياضة القطرية على مختلف المستويات الفردية والجماعية وتنظيم البطولات العالمية، لقد أكدت قطر للعالم أنها الواجهة الرياضية المفضلة بل استحقت بالفعل لقب عاصمة الرياضة في العالم.

الإنجازات التي حققها أبطال قطر لا تتوقف فقط عند التنظيم المبهر لكأس العالم 2022، بل تشمل مختلف الألعاب، فقد رسم أبناء قطر صورة جميلة عن التطور الكبير الذي تشهده البلاد، وأكدوا المسيرة العطرة للتقدم، وواصلوا السير قدما للأمام نحو انتصارات ونجاحات على كافة الأصعدة وفي جميع المحافل الدولية. إنجازات نرصدها في سطور لنذكر بها الفائزين، ونمنح من خلالها أصحاب النجاحات حقوقهم ليواصلوا العمل والجهد، ويحققوا المزيد لبلادهم لترتفع راية الأدعم عالية خفاقة، بعد عام استحق لقب عام المونديال بجدارة، فالنجاح الذي حققه كأس العالم 2022 في قطر سيبقى فخرا للجميع وإرثا صنعته قطر لأبنائها وللعالم العربي، وستتناقله الأجيال.

لقد منحت قطر العالم الفرصة لمشاهدة تنظيم مبهر وبنية تحتية على أعلى طراز، وملاعب أيقونات فريدة لم يُشهد لها مثيل، لتنهال الإشادات من كل حدب وصوب، عرفانا بالجهود المضنية التي بذلتها كل مؤسسات الدولة، طيلة 12 عاما من أجل أن يخرج المونديال بتلك الحلة الباهية.

وواصلت دولة قطر مسيرتها الرياضية الاستثنائية وحققت أعلى معايير التفوق ورفعت سقف إنجازاتها من خلال قدراتها التنظيمية ومشاركتها المميزة في الأحداث الرياضية المحلية والإقليمية والدولية التي شهدها العام 2022، وجاءت ثمار جهدها ومثابرتها بأن ترفع اسمها عالياً بكل فخر في أكبر المحافل الرياضية الدولية خلال هذا العام. وصنعت الجماهير في المونديال الحدث، وساهم حضورها الفاعل في المدرجات وفي مناطق المشجعين في النجاحات الكبيرة التي حققها الحدث الاستثنائي بجملة من الأرقام القياسية، وفي ظل تقارب المسافات، كتحد، سرعان ما أضحى ميزة، من خلال الخطة المحكمة التي وضعها المسؤولون ونجحت بامتياز حتى باتت نموذجا يحتذى به.

واحتل مونديال قطر المركز الثالث في عدد الحضور الجماهيري في تاريخ المونديال (3.404.252 مشجعا)، فيما تصدر مونديال أميركا 1994 قائمة الأكبر حضورا جماهيريا في تاريخ البطولة، حيث شهد حضور 3.587.538 مشجعا، ويأتي مونديال البرازيل 2014 في المرتبة الثانية بحضور 3.429.873 مشجعا، ومونديال ألمانيا 2006 في المرتبة الرابعة بحضور 3.359.439 مشجعا.

وحقق المنتخب الأرجنتيني لقب كأس العالم، ليقود النجم ليونيل ميسي بلاده إلى التاج العالمي الثالث.. وحطم الحضور الجماهيري في مونديال قطر العديد من الأرقام القياسية، فقد تخطى ومنذ الدور ربع النهائي الذي شهد حضور (3.113.889 مشجعا في 60 مباراة) إجمالي عدد الحضور المسجل بمونديال روسيا 2018 في 64 مباراة وهو 3.031.768 مشجعا، وفاق أيضا الحضور الجماهيري في مونديال فرنسا 1998، والذي بلغ 2.785.100 مشجع، كما تخطى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، الذي بلغ عدد الحضور الجماهيري فيه 2.705.197 مشجعا.

copy short url   نسخ
01/01/2023
425