+ A
A -
ضغوطات الحياة كثيرة، قد تؤثر سلباً على حياتنا ونفسياتنا، ومن أجل الحصول على قدر من السعادة ـ في تقديري الشخصي ـ عليك بالآيس كريم، لأنه يعتبر من ألذ متع الحياة بأنواعه، لأنه مرتبط بمراحل الطفولة والإجازات والسفر، ولذيذ وذو فعالية في تحسين المزاج ودافع للسرور والحبور والنشوة، ومحرك مراكز السرور والسعادة والانشراح في الدماغ، جلنا يعشق الآيس كريم وأثناء تناوله وبعده نكون أكثر البشر سلماً وأنساً مع أنفسنا والآخرين، بالنسبة لي أحب الآيس كريم صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً، أتناوله في الفصول الأربعة ولا يخلو منزلي ولا مكتبي منه بأنواعه! ويبدو أن ارتباطي به حالة نفسية متأصلة لا فكاك منها! قرأت من قريب مقالة للكاتب القدير الجميل سمير البرغوثي وملاحظاته الراصدة لأسعار المطاعم والكافيهات التي تستغل المناسبات والناس والمواسم وتضع الأسعار التي ترهق المستهلك، وقال في مقالته التي نشرت من قريب: ليس معقولاً أن يكون سعر دجاجة مشوية 125 ريالاً وفنجال القهوة التركية 30 ريالاً تقريباً!! الموقف نفسه مر عليّ في اللؤلؤة وأمام أحد المطاعم التركية وحينها استشعرت مرارة وعذاب ودقة وصف كاتبنا الجميل والموقف الذي كابده!! هل تصدق أن آيس كريم بوظة بطعم الفانيليا بالبسكوت للشخص الواحد بعشرين ريالا؟! ولشخصين بأربعين ريالا؟! نفس الآيس كريم هذا نوعه كان يباع في مطاعم الوجبات السريعة بقيمة ريال واحد فقط وكم هو لذيذ، الشاهد أن هناك فوضى أسعار وجشع تجار والضحية المستهلك حتى في الآيس كريم! أسعار غير خاضعة لمنطق! وموجة من الأسعار المبالغ فيها غير مقبولة! زيادات عشوائية! وليت شعري لو تقابلها خدمة جيدة! ما عاد معظمنا يستطيع مجاراة المصاريف اليومية التي قفزت إلى مستويات غير مسبوقة! حتى السلع بأنواعها سجلت هي الأخرى زيادات ملموسة وأوجدت جواً من الارتباك في الميزانيات والمدّخرات! ملعون أبو الآيس كريم إذا كانت هذه أسعاره! وتركه هنا واجب، لا تكثر عليه التأسفا ففي غيره إبدال وفي تركه راحة! والسؤال: هل من المسوغ أن أشتري الآيس كريم اللي بريال بأسعار مضاعفة وأسعار خيالية؟!!!! يا تجار يا باعة احترموا المستهلك يحترمكم ويقبل عليكم ولا يقاطعكم. قول مأثور (أنا إن غلا عليّ شيء تركته حتى صار أرخص ما يكون) ولو كان الآيس كريم بالفانيليا.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
06/01/2017
958