+ A
A -
أردت أن أكتب مقال اليوم،
ولكني لم أحدد الموضوع بعد، فلا أعرف عن ماذا أكتب.. غير حلب، لأني أينما وجهت وجه فكري اتجه إلى حلب.
أتحاشى الجزيرة وأخبارها الحلبية، التي تسد النفْس، وتضيق النفَس.
أتحاشى بقدر الإمكان المقاطع التي تصلني في الواتساب عن المجازر في حلب.
أبتعد بقدر ما استطيع عن أي صورة من صور المجزرة التي تصورها كاميرات العالم كأنها تصور صورا لذكرى أعياد الميلاد.
حولت القناة على مباراة ريال وفريق ياباني على النهائي..
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد، وفرح زيدان ورقص رونالدو وغضب البرشلونية كلهم.
لفت نظري من خلف صورة احتفال اللاعبين فتيات يابانيات كنّ كاللآلئ البيضاء منثورة على المستطيل الأخضر.
ابتسامتهن الساحرة، حياؤهن الذي أعلم أنه مصطنع، جمالهن الشرق آسيوي المميز، أناقتهن المذهلة.
سرح فكري بلمحة بسيطة في ثقافة المرأة اليابانية مع الرجل الياباني، وعلمت أن اليابانية كما ذكرت الأساطير تعامل زوجها معاملة المقدس، قولا وعملا وتعاملا.
لم أشطح كثيرا لمعرفة إمكانية الزواج من يابانية، ولكني شطحت فقط في مقارنتها بالمرأة العربية/ المسلمة، التي وصاها نبيها بقوله:
لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
واضح أن المرأة العربية سمعت حديث النبي وصدقته ولم تطبقه.
والمرأة اليابانية طبقته.
ثم تذكرت ذلك المثل المصري الشهير، الذي تتناقله النساء في القاهرة والذي يقول:
شنب ما تحتوش فلوس عايز له موس!
تحسست شنبي، ومحفظتي، وحمدت الله على الشنب والفلوس، ووضعت نقطة على آخر المقال وبعثته للنشر.

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
19/12/2016
3187