حرص عدد كبير من الأهالي على ارتداء أبنائهم من الأطفال الزي العسكري، والتي تعبّر عن الوطنية وتعزز الانتماء لديهم وترسّخ لديهم معاني حب الوطن والتعبير عنها، وذلك خلال زيارتهم لدرب الساعي.
وجاءت فرحة الأطفال وسعادتهم برفقة الأهل متزينين بالزي العسكري والأدعم حاملين أعلام العنابي، لتزيد من أجواء الاحتفالات فرحة وتضيف البهجة والروح الوطنيّة على الفعاليات.
جولة «الوطن» رصدت زيادة الإقبال على ارتداء الزي العسكري من قبل الأطفال إيماناً من أولياء الأمور بهذا الرمز القوي والوفي والمخلص للوطن وأبنائه، وهو تقليد اعتاد عليه الأطفال تمسكاً بقيم وأخلاقيات من يرتدون هذا الزي الوطني.
وأكد عدد من أولياء الأمور أنهم اعتادوا في كل عام أن يقوموا بتفصيل ثوب عسكري لأبنائهم، وأن يرتدوا كل عام رتبة مختلفة، مشيرين إلى أنهم يعملون من خلال الزي العسكري تعليم أبنائهم أهمية هذا الزي الذي يعد مفخرة لكل من يرتديه لما يقدمونه من خدمة للأوطان.
وأشاروا إلى أن غالبية الأطفال يفضلون ارتداء الزي العسكري بكل ألوانه وأصنافه ورتبه في احتفالات درب الساعي واليوم الوطني، موضحين أن الأطفال يستمتعون بارتداء الزي والتنقل بين فعاليات درب الساعي والاستمتاع بفعالياته الترفيهية والرياضية التي يستمتع بها الأطفال في كل يوم يأتون فيها إلى درب الساعي.
وأوضحوا أن منظر الأطفال بالزي العسكري يشرح الصدور، ويعطي بهجة وسعادة على نفوس الآباء والأمهات، ويجعلهم ينتظرون اليوم الذي يكبر فيه أبناؤهم ويرتدون نفس الزي ونيل شرف خدمة الوطن في مثل هذه المواقع الهامة.
واعتبروا أن اليوم الوطني من أجمل المناسبات التي ينتظرها الصغار قبل الكبار حيث يربطهم هذا اليوم بماضي الأجداد ويتعرفون من خلاله عن إنجازاتهم في رفعة الوطن والدفاع عنه والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتابعوا: اليوم الوطني مناسبة ننتظرها في كل عام للتعبير عن الحبّ والولاء للوطن، الكل يعبر عن حبه بطريقته، ويعتمد الأطفال على الاحتفال بطريقتهم الخاصة، من خلال ارتداء الزي العسكري ومعايشة يوم كامل كحياة الجندي، وهو ما يساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيتهم، وإقبالهم على محلات التفصيل أكبر دليل على ارتباط احتفالهم باليوم والوطني وافتخارهم بالزي العسكري.
وأضاف: تقدّم محلات التفصيل الزي العسكري بأسعار مناسبة مع توفير جميع احتياجات الأطفال من الزي العسكري كاملاً، وتفصيل اسم الطفل، بالإضافة إلى توفير الأحذية العسكرية بكافة المقاسات التي تناسب الأطفال.
وفي نفس السياق شهدت محلات الخياطة إقبالاً كبيراً من المواطنين على تفصيل الزي العسكري والعلم القطري، والذي يحرص الأطفال على التزين بهما خلال احتفالات اليوم الوطني تعبيراً منهم على الولاء للوطن والقيادة وتقديراً للدور الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية البلاد. ويحرص الآباء على غرس معاني الولاء والانتماء في نفوس أبنائهم من خلال ارتداء هذا الزي، حتى يشعروا بأهمية اليوم الوطني ويشاركوهم الفرحة والاحتفال به لذلك نجدهم سباقين في ارتداء ابنائهم الزي العسكري والمشاركة بمختلف الفعاليات التي تناسب أعمارهم وزيارة درب الساعي.