أوضح هونغ راي تشو الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الاستثمارات الكورية التي يقع مقرها في سيئول بكوريا الجنوبية، وهي واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول المستقلة في البلاد، السبب في أن كوريا الجنوبية يمكن أن تكون سوق النمو الجديد الساخن في آسيا، ولماذا يجب على مستثمري الولايات المتحدة أن يتطلعوا للاستثمار في شبه الجزيرة الآسيوية بين البحر الأصفر وبحر اليابان.
وبسؤال مجلة «فوربس» لهونغ راي تشو عن توقعاته المستقبلية لاقتصاد كوريا خلال العام المقبل والخمسة أعوام المقبلة، وعن معدل النمو مقارنة بالمعايير العالمية، قال «تشو»: إن الاقتصاد الكوري يعاني من مشكلتين محليتين يقلقان المستثمرين حول الآفاق المستقبلية لكوريا على المدى المتوسط. 
أولى تلك المشكلات مشكلة الديون الأسرية، التي تقيد الاستهلاك المحلي. والمشكلة الثانية تكمن في المجتمع الذي يتقدم في العمر بشكل متزايد.. حيث تعتبر كوريا واحدا من المجتمعات الأسرع شيخوخة في العالم ورقم واحد في آسيا.
وعلى الرغم من هاتين المشكلتين، تتمتع كوريا بميزتين قويتين للنمو المستديم لا تتوافرا في الاقتصادات الأخرى.. تزخر كوريا ببنية صناعية صلبة والتي تتبنى الابتكار التكنولوجي، نماذج العمل الجديدة، والأوضاع المالية السليمة، التي تمكن الحكومة الكورية من وضع عدد أكبر من خيارات السياسة العامة للاقتصاد والأسواق المختلفة.
وأردف «تشو» قائلا: إنه بافتراض حدوث انتعاش بطيء ولكنه مستمر في الاقتصاد العالمي، فإنه يتوقع أن الاقتصاد الكوري سيحافظ على النمو الاقتصادي إلى أعلى من 2 % في السنوات القادمة. أما التوقعات السوقية لمعدل النمو خلال عام 2016 فستصل إلى 2.5 %.
وفي الوقت ذاته، يقدر صندوق النقد الدولي بأنه سيحدث تحسنا تدريجيا في معدل نمو الاقتصاد الكوري على مدى الثلاثة أعوام المقبلة. وبمقارنة معدل النمو الكوري بالأسواق الناشئة الأخرى، فإنه من المحتمل أن يظل كما هو، في حين أنه إذا تم مقارنته بالأسواق المحلية، فإن كوريا ستشهد معدل نمو أعلى خلال السنوات القليلة المقبلة.