+ A
A -
للوطن يوم، ولا يأخذ هذا اليوم تمامه، إلا في ظل الإنجازات الجبارة.
تلك فاتحة، وفي البال يوم قطر الوطني، الذي بدأت الاحتفالات به، تأخذ حقها من الأبهة والجمال، وتتصاعد.. تتصاعد، حتى إذا ما جاء ذلك اليوم في الثامن عشر من هذا الشهر، أخذت تمام تجليها.. تمام تألقها.
دول كثيرة، يمر يومها الوطني، «مسيخا» على أبنائها، ذلك لأن حلاوة ذلك اليوم، لا تكتمل إلا وهم يرون الإنجازات ماثلة، رؤية عين.
من يحاول أن يبخس قطر اشياءها، عليه ان يتحسس عينه.. بل عليه ان يتحسس ضميره... بل عليه ان يعيد البصر كرتين ليرى، كيف ان إنجازاتها الجبارة، قد سرّت شعبها، وإلى الدرجة التي تجعله يرقص بالسيف.. والسيف أصدق أنباء من الكتب!
ما حدث في قطر، خلال سنوات- بحساب السنين- قليلة، هو إعجاز، بكل ما تحمله هذه الكلمة من اسرار كل ماهو مدهش، وخيالي، ومثير للانفعال والتفاعل البديع.
وما يحدث فيها الآن، من دوران لدواليب التنمية الشاملة، حتى في زمان الانفجار المالي، لهو شيء مثير للإعجاب.. بل للغيرة، ايضا.
ما حدث.. ويحدث، هو الذي يعطي يوم قطر الوطني، حقه من الاحتفاء الظاهر والباطن. هو ما يعطيه كل هذا الفرح.. وكل هذا الابتهاج.. بل وكل هذا الصدق مع الذات.
كل من يلوح بالعنابي، في هذه الأيام هو صادق تماما مع نفسه، قبل أن يكون صادقا مع قيادته الملهمة.. الجسورة..
وكذا كل من يرقص بسيف..
وكل من يصفق قلبه، قبل أن يصفق بيديه.. وكل من ينظر إلى مظاهر الاحتفالات، ووجدانه عامر بالانفعال.. عامر بالمحبة.
.... ويومك يا قطر.. دائما أفراح.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
12/12/2016
969