المسرح المدرسي في درب الساعي

في درب الساعي لا ندري سر القلوب التي تهفو إلى خيمة الصحة وبالتحديد مسرح الخيمة رغم أن المسرح مساحته محدودة ويحتاج إلى إمكانات يعرفها أهل المسرح إلا أن مسرح خيمة الصحة يستقطب كثيرا من الزوار وضيوف درب الساعي وأولياء الأمور! استطاع هذا المسرح أن يحدث انقلاباً اجتماعياً مدهشاً ويجذب إلى ساحته ومقاعده البيضاء جل الزوار مع أبنائهم والسر يكمن في وزارة التعليم والتعليم العالي ومدارسها وطلابها الذين ارتأوا أن يقدموا على خشبته كل ما يجسد الأماني الوطنية في هذه المناسبة السعيدة، لا شك أن التعليم والمسرح المدرسي لهما كبير الأثر في مبدأ التلاحم وتأصيل الشعور بالانتماء للوطن والأرض وتنمية الحس الوطني، أخذ المسرح المدرسي على عاتقه هذه السنة في إطلاق عروضه المختلفة لتحمل مضامين وطنية في لوحاته التعبيرية مثل (قطر تستحق الأفضل من أبنائها) (في حب قطر) (حينما تنبض القلوب في قطر) (قطري وافتخر) ( قوتنا في اتحادنا) (قطر بين الماضي والحاضر) ومضات وطنية تربط الناشئة بوطنهم وأمتهم وتراثهم المجيد إن الذي يحقق الذات الوطنية والعربية هو المنهج والمسرح المدرسي والإعلام النظيف الجريء، كلنا مسؤولون عن خلق وعي وطني وعروبي وإسلامي أمام الله والأجيال، يقول الأستاذ حسن عبدالله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم (إن مشاركة أبنائنا الطلاب في هذا اليوم الوطني بكافة فعالياته من شأنها تعزيز حب الوطن والاعتزاز به وتنمي الشعور بالانتماء والحفاظ على الهوية القطرية لدى كل طالب وطالبة وهذا هدف عظيم من أهداف الاحتفال باليوم الوطني ) ويقول المخرج المسرحي المبدع المتخصص في الاخراج والتأليف المسرحي المدرسي والحائز على جوائز عديدة الأستاذ / أحمد يوسف البدر / (( إن المسرح من مظاهر الحضارة ووسيلة تنمية المسيرة المجتمعية والطلاب وتشكيل شخصياتهم، يكشف ذواتهم ويغرس فيهم القيم المرغوبة ويفجر طاقاتهم نحو الخير والسلام والتسامح ويجعلهم أكثر سعادة وتوازنا......)) وذكر إيجابيات يطول الحديث عنها ولكني هنا أشير إليها، الشاهد أن المسرح المدرسي يعتبر طاقة يجب أن تستثمر وفق معايير وأهداف نرمي إلى تحقيقها، إن جناح وزارة التعليم والتعليم العالي يستقطب زوار درب الساعي بمسابقاته وفعالياته وبرامجه المتعددة، ومسرح خيمة وزارة الصحة التي تقام عليه عروض المدارس وفعالياتها المختلفة يستقطب الحضور الكريم بشكل لافت منقطع النظير، شكراً للقائمين والقائمات والمشرفين والمشرفات والمتطوعين والمتطوعات عليه في كل فكرة ولحظة ولفتة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي