وتخوض البرازيل مواجهة الغد بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير على كوريا الجنوبية (4 - 1) في الدور ثمن النهائي، فضلا عن عودة نجم الفريق نيمار إلى تشكيلة الفريق وتسجيله هدفا، وذلك بعد غيابه عن آخر مباراتين في دور المجموعات أمام سويسرا والكاميرون. وأرسل المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي)، بفوزه الكبير على كوريا الجنوبية رسالة إلى جميع المنتخبات وخاصة كرواتيا مفادها أنه حضر إلى الدوحة من أجل حصد اللقب، وظهر ذلك في تصريحات لاعبيه وخاصة نيمار الذي قال "نحن نحلم بإحراز الكأس وهذا أمر واضح، لكن يتعين علينا أن نخطو كل خطوة على حدة". وتضم البرازيل مجموعة مميزة من اللاعبين في كل الخطوط، أبرزهم نيمار وريشارليسون الذي سجل 3 أهداف، وفينيسيوس جونيور والحارس اليسون بيكر وماركينيوس وتياغو سيلفا وكاسيميرو. في المقابل، تأمل كرواتيا وصيفة مونديال روسيا 2018 قبل أربع سنوات، مواصلة المشوار في المونديال، وذلك على الرغم من التغير الكبير الذي شهدته تشكيلة المنتخب التي تألقت في روسيا، حيث لم تعد تضم إلا لوكا مودريتش وإيفان بيريشيتش. ويرى زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا أن الجيل الحالي للمنتخب جيد ويلعب بطريقة مختلفة، ستمكنه من أن يكون أكثر من ند في مباراة البرازيل، رغم اعترافه بأفضلية منتخب السامبا الذي يملك حلول كثيرة على صعيد الخط الهجومي، وهو الأمر الذي سيجعله خوض المباراة بتحفظ دفاعي. ومواجهة الغد هي الثالثة بين البرازيل وكرواتيا في نهائيات كأس العالم، وقد حققت البرازيل الفوز في المباراتين السابقتين (1 - صفر) في مونديال ألمانيا 2006، و(3 - 1) في مونديال البرازيل 2014. وقبل فوزها الكبير على كوريا الجنوبية، تفوّقت البرازيل على صربيا (2 - 0) وسويسرا (1 - 0)، ثم خسرت بتشكيلة رديفة بعد ضمان تأهلها أمام الكاميرون (0 - 1) لأول مرة أمام خصم إفريقي.
