{ إنجاز تاريخي وعابر للقارات والمحيطات جسده فخر العرب.. منتخب المغرب الذي أثبت علو كعبه على المنتخب الاسباني وحقق ما لم يكن في البال ولا الحسبان وخالف فيه كل التوقعات ليثبت انه الحصان الأسود في البطولة.
منتخب فخم وشديد المراس وأداء بروح قتالية عالية وفدائية وآخر سلطنة ومثلما ابدع المغاربة في أتاي وهو الشاي المغربي الغني عن التعريف والشباكية المغربية المعروفة بطعمها الجميل ابدعوا في المونديال ونالوا احترام العالم وإشادة القريب والبعيد وحققوا إنجازا بأحرف من ذهب.
المغرب الذي حقق اول إنجاز عربي بالتأهل للدور الـ 16 في مونديال المكسيك، حقق بالأمس إنجازا آخر بالتأهل لدور الثمانية ولكن هذه المرة الإنجاز كان عربيا خالصا، من ارض عربية وبقيادة الركراكي المغربي العربي ودعم جماهيري غير مسبوق عربيا ايضا، وكأنه يلعب على ارضه وهذا الدعم كان له اثر كبير في انقضاض الأسود على خصومهم وتأهلهم لدور الثمانية.
{ نعم لم يكن المنتخب الاسباني سهلا وهو احد المرشحين الخمسة للفوز باللقب لكن المغاربة عرفوا من أين تؤكل الكتف واستطاعوا تسيير المباراة بالطريقة التي يريدونها وصولا إلى ضربات الترجيح التي ابدع فيها الحارس العملاق بونو واثبت انه نصف الفريق وساهم بشكل رئيسي في التأهل التاريخي.
- لقد فرض الركراكي الانضباط في فريقه وهو القريب جدا من لاعبيه من خلال الانسجام الواضح وتنفيذ تعليماته بدقة إلى جانب اللعب كمجموعة وكتلة متراصة وثقته في النجوم إلى جانب الخبرات الكبيرة للاعبين واستثمار مشاركتهم في انديتهم بالدوريات الاوروبية لخدمة منتخب بلادهم ولذلك الفجوات تكون قليلة جدا بين أداء المنتخب المغربي الشقيق والمنتخبات التي واجهها.
{ المنتخب المغربي فرض نفسه بقوة ونال احترام الجميع واصبح عنوانا للتميز والبطولة وكسب تعاطف ودعم الاغلبية حتى اصبحت تذاكر مبارياته الاكثر طلبا في البطولة التاريخية.
{ الأسود أمام مهمة صعبة جدا ضد البرتغال وهي الاصعب في مشوارهم، فالبرتغال كشرت عن انيابها بشراسة أمام المنتخب السويسري الذي تطور مؤخرا لكنه عجز عن مجاراة برازيل اوروبا، فسقط أمام سيل برتغالي من جميع الجبهات ولم يكن في استطاعته مقاومته، لذا المهمة أمام البرتغال تحتاج إلى همة مضاعفة ونسيان الفوز على اسبانيا وطريقة لعب تتناسب أمام منتخب متكامل الصفوف والامكانيات وهي محطة تاريخية هامة نحو إنجاز أكبر.. وديما ديما المغرب.
