+ A
A -
تحقيق – أكرم الفرجابي

أشاد عدد من الزائرين والمقيمين بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لتسهيل عملية دخول المشجعين، سواء كان عن طريق منفذ أبو سمرة البري، أو عبر مطارَي حمد الدولي والدوحة، بالإضافة إلى خدمة المواصلات المجانية، التي سهلت عملية تنقل الزائرين بسهولة، من أماكن سكنهم إلى جميع أماكن الفعاليات الجماهيرية.

وأكدوا في تصريحات خاصة لـ «الوطن » أنَّ قطر نجحت في دفع جماهير الساحرة المستديرة لزيارتها، والاستمتاع فيها بمُشاهدة مباريات كرة القدم، وكذلك قضاء أوقات ممتعة في متابعة الأنشطة والفعاليات الترفيهية المُميزة المُصاحبة للبطولة، والتي تجسد قيم التسامح والتنوّع الثقافي والتلاحم المجتمعي التي تتميز بها قطر.

تحقيق – أكرم الفرجابيتنظيم مبهر

بداية يقول خليل السرحني، زائر من سلطنة عمان، إنها المرة الأولى التي يزور فيها الدوحة، مبديا إعجابه بالتطور الذي تشهده دولة قطر، مبينا أنه تفاجأ بالتنظيم المبهر، قائلا: أول الأماكن التي زرتها هي سوق واقف، الذي يتميز بطابعه التراثي، حيث يعبر عن تاريخ قطر، ويحتضن بين جدرانه عشرات المطاعم التي تبرز تاريخ الدول العربية بشكل كامل، مؤكدا أن هذا المكان معلم يفخر به الخليج العربي ويقصده السياح من جميع دول العالم.

وأشار السرحني إلى أنه سعيد بهذه الزيارة، كونه لمس الكثير من الترحاب وحفاوة الاستقبال من قبل الإخوة القطريين، كما أنه مستمتع للغاية بالفعاليات التي وصفها بالجبارة، مؤكدا أن قطر أصبحت وجهة سياحية مهمة لأبناء مجلس التعاون خاصة من العائلات، منوها بأنه ينصح الجميع بضرورة زيارة قطر، قبل انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم، لأنها لا مجاملة بلد رائع يستحق الزيارة، وفيه العديد من المناطق الترفيهية والسياحية الرائعة.

نسخة استثنائية

ومن جانبه أشاد عصام محمد، وهو تونسي مقيم بالدوحة، بجهود قطر في تنظيم النسخة الاستثنائية من المونديال، موضحا أنه التقى بالعديد من الأصدقاء في الدوحة، كما استقبل «3» من أفراد عائلته، مؤكدا أن جميع السياح العرب والأجانب يقضون أوقاتا ممتعة في قطر، بما توفره من فعاليات تناسب كافة الأفراد من مختلف الثقافات والجنسيات، بالإضافة إلى العديد من الخدمات النوعية، التي توفرها كافة المقاصد السياحية بالدولة، الأمر الذي يجعل من مونديال قطر «2022» رقما مهما في تاريخ استضافة البطولات العالمية..وأوضح عصام أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات القطرية مؤخرا، لتسهيل عملية دخول المشجعين، بإلغاء شرط الحصول على «بطاقة هيا» لدخول دولة قطر لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي غير حاملي التذاكر، سيكون له بالغ الاثر في تعزيز قدرتها على استقطاب المزيد من الزوار، خصوصا خلال الأدوار المتقدمة من البطولة، مؤكدا أن تنظيم كأس العالم ليس بالأمر السهل، ولكن قطر نجحت بامتياز، وهذا فخر لنا ولجميع البلدان العربية، بما قدمته الدولة من قفزة نوعية على كافة الأصعدة وجميع المستويات.

أجواء رائعة

بدوره يقول أحمد ياسين البغدادي، زائر من تونس، إنها المرة الأولى التي يزور فيها الدوحة، مبديا إعجابه بالأجواء الرائعة التي تشهدها الدولة منذ انطلاق البطولة، وأضاف: شعرنا بسعادة كبيرة لزيارة استادات عالمية المستوى، والتواجد في مباريات مشوقة مع امتلاء المدرجات بالمشجعين، وتعالي أصوات هتافاتهم التي ملأت أرجاء المكان، ما يوفر مناخاً مناسبا للاستمتاع بالبطولة التي تقام لأول مرة بالمنطقة، وسط أجواء حماسية متميزة، بما تتمتع به قطر من وجهات متنوعة، تساعد في توفير تجربة سياحة آمنة ومطمئنة، لضيوف وزوار البلاد، حيث تعد قطر من أبرز الوجهات السياحية الآمنة في العالم..وأشار البغدادي إلى أن المونديال أتاح لهم فرصة الالتقاء بالأصدقاء، مبينا أن قطر تمثل حاليا وعاء حقيقيا تنصهر فيه الثقافات العالمية، وهي تحتضن مزيجا من الجنسيات والثقافات العالمية، الأمر الذي جعل النسخة الحالية من البطولة الأكثر تميزا، خاصة من ناحية تقارب المسافات، حيث تمكن المشجعون من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم نفسه، منوها بأنه يأتي إلى حديقة البدع، التي يقام عليها مهرجان الفيفا للمشجعين لمشاهدة المباريات، والتي غالبا ما تحظى بإقبال العديد من المشجعين، الذين يحرصون على توثيق هذه اللحظات المدهشة والممتعة، من خلال التقاط الصور التذكارية والفيديوهات لمشاركتها مع أصدقائهم بالداخل والخارج، فالمهرجان هو القلب النابض لبطولة كأس العالم التي تقام في قطر.

الرابح الأكبر

أما الأصدقاء الثلاثة القادمون من السودان، محمد ياسر،ومصطفى الطيب، وأحمد الجيلي، فقد أبدوا إعجابهم بالدوحة التي يزورونها للمرة الأولى، مؤكدين أن قطر خسرت على أرض الملعب في مبارياتها المونديالية، ولكنها ربحت قلوب الملايين بالتنظيم المثالي للبطولة، مشيرين إلى أنها تتمتع بالأمن والاستقرار، وتمتلك البنية السياحية المتطورة، التي توفر للسياح جميع وسائل الراحة العصرية التي تلبي تطلعاتهم، باعتبار أن الزائر منذ لحظة وصوله إلى المطار يجد الترحاب الكبير والسهولة في الإجراءات دون تعطيل أو تأخير، فالشعبُ القطري يحتضن الزائر والمقيم فلا يشعران بالغربة، وربما كل من يقيم على أرض قطر أو يزورها للمرة الأولى يشعر بالأمان النفسي والاجتماعي، ويبحث عن سبل الإقامة الدائمة فيها أو زيارتها مرَّات أخرى قادمة، لما تتمتع به من سمعة طيبة ومكانة مرموقة عالميا.

وأشاروا إلى أن الفعاليات الجماهيرية المصاحبة للمونديال، وفرت لهم فرصة عظيمة لاستكشاف الدولة والاستمتاع بالبرنامج الترفيهي والثقافي الحافل بالأنشطة والفعاليات المميزة، حيث يضم برنامج الفعاليات الترفيهية للبطولة أكثر من «90» حدثا خاصا، يجعل المشجعين يختبرون تجارب مدهشة، عند وصولهم إلى قطر للمشاركة في أكبر حدث رياضي عالمي يقام لأول مرة بالشرق الأوسط، كونها تدمج بين أصالة الضيافة القطرية والعربية، والحلول التقنية المبتكرة لتقديم تجربة فريدة من نوعها لجميع المشجعين والزائرين، لذلك أكدوا أن زيارتهم لدولة قطر ستبقى عالقة في أذهانهم إلى الأبد، كما أنهم يطمحون في تكرارها مستقبلا.

copy short url   نسخ
08/12/2022
45