+ A
A -
جريدة الوطن

موسكو- قنا- قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي «الناتو» سيتلقى ردا تعويضيا مناسبا من روسيا.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي أمس، «كل عمل له رد فعل، وبناء على ذلك، لم يعد من الممكن النظر إلى التدهور الحاد في الحالة الأمنية الذي حدث في السنوات الأخيرة دون اتخاذ تدابير محددة من جانبنا».

وشدد بالقول: «المزيد من التوسع للناتو سيقابل برد تعويضي مناسب من روسيا».

تجدر الإشارة إلى أن السويد وفنلندا قدمتا في مايو الماضي طلبا للانضمام للحلف الأطلسي بعد بضعة أشهر من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، ولكن تركيا اعترضت على ذلك بسبب هواجس أمنية، مما حدا بالدولتين للتوقيع أواخر شهر يونيو الماضي على مذكرة تفاهم ثلاثية مع تركيا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي، حيث تعهد البلدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات التي تصنفها أنقرة على أنها إرهابية.

ووافقت على طلب السويد وفنلندا 28 دولة من أصل 30 دولة أعضاء في الناتو، وعبرت الدولتان عن تفاؤلهما بأن المجر ستتخلى أيضا عن اعتراضاتها على انضمامهما للحلف.

من جانب آخر، تعمل السلطات الروسية على تطوير 3 ردود محتملة بعدما فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع سقفا لسعر النفط الروسي.

ووفقا لما ذكرته قناة روسيا أمس، فإن السلطات تدرس ثلاثة خيارات لآلية الاستجابة على فرض بلدان مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي سقفا لسعر واردات النفط الروسية، وتناقش إدارتها مع الحكومة مشروع مرسوم رئاسي.

وذكرت أن الخيار الأول هو فرض حظر شامل على بيع النفط للدول التي وافقت على هذه القيود حتى لو قامت بشراء المواد الخام من روسيا ليس بشكل مباشر إنما من خلال دول وسيطة، ودقق أحد المصدرين أنه سيتم حظر التسليم إذا كان عضو مجموعة السبع هو المستلم النهائي.

وأضافت، أن الخيار الثاني هو حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط سقف سعري، بغض النظر عن الدولة المستفيدة.. والخيار الثالث هو اعتماد سعر قياسي أي تحديد الحد الأقصى للحسم على نفط (أورال) الروسي قياسا إلى نفط (برنت)، وحظر البيع في حالة زيادة الحسم.

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا الأسبوع الماضي على وضع حد أقصى قدره 60 دولارا للبرميل على النفط الروسي المنقول بحرا.

ويهدف تحديد سقف لأسعار النفط الروسي إلى تقليص عائدات روسيا، والحد من مواردها في تمويل العملية العسكرية ضد أوكرانيا، مع ضمان أن تستمر في تزويد السوق العالمية.

copy short url   نسخ
08/12/2022
0