+ A
A -
جريدة الوطن

تهللت الصحف المغربية الصادرة أمس فرحا بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بالتأهل للدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022 للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية والعربية على حد سواء، وجاء التأهل عن جدارة واستحقاق على حساب منتخب إسبانيا القوي وبركلات الترجيح بعد مباراة بطولية أداها لاعبو المغرب.

البداية مع صحيفة الصحراء التي قالت في عنوانها الرئيسي عن اللقاء: أسود الأطلس يكتبون التاريخ ببلوغ ربع نهائي المونديال.. المستحيل ليس مغربيا.

في التفاصيل قالت الصحيفة: مونديال 2022.. المغرب يسطر تأهلا تاريخيا أمام إسبانيا ويصبح أول بلد عربي يعبر لدور الربع.. وتأهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022، عقب تفوقه على نظيره الإسباني بعد الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية (3 - 0)، في المباراة التي جمعتهما،اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر الجاري، على أرضية ملعب المدينة التعليمية، برسم ثمن النهاية، ليصبح أول بلد عربي ورابع بلد إفريقي يعبر إلى دور ربع النهائي في نهائيات كأس العالم.

أما صحيفة بيان اليوم التي قالت في عناوينها عن اللقاء: الأسود تواصل مفاجآتها الجميلة بمونديال قطر.. أطاحت عن جدارة بثيران إسبانيا وضربت موعدا مع البرتغال في ربع النهائي..

وقالت الصحيفة: لم تكن مواجهة الفريق الوطني ضد منتخب إسبانيا، سهلة، ولا في المتناول، وتماما كما توقعناها، جاءت صعبة، عسيرة على الهضم، عانى خلالها المنتخبان من أطوار جد معقدة، بتكتيك بالغ في التحفظ خاصة من الجانب المغربي.. فالعناصر الوطنية وهي تخوض مباراة دور الـ 16 في كأس العالم «قطر 2022»، كانت تعي جيدا أنها تواجه منتخبا إسبانيا، يستمد قوته من قيمة الدوري المحلي، ومن عناصره المتواجدة بأكبر الأندية الأوروبية.. مضيفة أنه رغم كل الميزات التي يتوفر عليها الإسبان، فإن لاعبي المنتخب المغربي امتلكوا الجرأة والطموح، وتسلحوا بالإرادة القوية والندية المطلوبة، دفاعا عن كامل الحظوظ، في المنافسة على تذكرة العبور، نحو ربع النهاية لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية.

اشارت بيان اليوم إلى أن المدربين وليد الركراكي ولويس إنريكي راهنا على ربح معركة وسط الميدان، باعتبارها المفتاح الأساسي لربح النزالات، وهي المنطقة التي تعود لها عملية التحكم في المجريات، هنا برز مرة سفيان أمرابط، إذ كان بحق عنصر الأمان، والسد الذي أوقف أغلب عمليات أصدقاء النجم الصاعد كابي.

في ختام تحليلها للمباراة قالت يومية بيان اليوم: وصل إذن المنتخب المغربي إلى دور ربع النهاية، لأول مرة في التاريخ كرة القدم الوطنية، حيث سيواجه يوم الجمعة القادم الفائز في مباراة البرتغال ضد سويسرا.. برافو..برافو..برافو.. وألف تحية لكل مكونات المنتخب المغربي من لاعبين وطاقم تقني وإداريين، ومن ورائهم جهاز جامعي يقوده بكثير من الاقتدار الرئيس فوزي لقجع.

أداء بطولي

من جانبها عنونت صحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربية قائلة: إنجاز تاريخي بأداء بطولي وحارس استثنائي.. و3.. الرقم السري لفتح أبواب التاريخ.

وأضافت الصحيفة قائلة: حقق أسود الأطلس تأهلا تاريخيا إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، بعدما تخطوا حاجز المنتخب الإسباني في ثمن النهائي، مساء الثلاثاء.

وجاء هذا الإنجاز بأداء بطولي لكافة اللاعبين، الذي امتصوا حماس «مصارعي الثيران»، وأغلقوا أمامهم كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس ياسين بونو، الذي فرض نفسه بقوة خلال الضربات الترجيحية.

وأكدت صحيفة الاتحاد: اختار المدرب وليد الركراكي التراجع إلى الوراء، وترك المبادرة للمنتخب الاسباني، الذي احتكر لاعبوه الكرة، من دون أي فعالية، بسبب الجدار الدفاعي الذي بناه لحماية المرمى المغربي، فاحتار المدرب الاسباني لويس إنريكي، الذي بدا عاجزا عن فك شيفرة الدفاع المغربي.. وكما توقع المدرب الوطني، الذي قال في إنه سيواجه المنتخب الاسباني من دون أي مركب نقص، وأنه سيقف في وجهه بالاعتماد على الإمكانات التي يتوفر عليها، وأن طموحاته لا حدود لها، كانت المباراة تكتيكية بامتياز، تغلب فيها الأداء الدفاعي على مهارات اللاعبين الإسبان، الذين احتاروا في الوسيلة التي ستوصلهم إلى مرمى الحارس ياسين بونو.

وواصلت الصحيفة تحليلها قائلة: لقد قدم المدرب وليد الركراكي درسا في الأداء التكتيكي الصارم، حيث احتوى خطورة لاعبي المنتخب الاسباني الذين دخلوا المونديال بقوة بعدما دكوا شباك كوستاريكا بسباعية، وتمكن من جر بطل العالم 2010 إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت للمنتخب الوطني المغربي، بثلاثة أهداف دون مقابل.

وإذا كان عبد الحميد الصابيري وحكيم زياش وأشرف حكيمي، قد سجلوا أهداف المنتخب الوطني، فإن الحارس ياسين بونو، قد تعملق وصد تسديدتي صولير وبوسكيتش، فيما صد القائم كرة سرابيا.. وهي المرة الأولى التي يحقق فيها المنتخب الوطني إنجازا من هذا القبيل، بعدما حقق منتخب 1986 تأهلا كبيرا إلى ثمن النهائي، ليكرر الأسود إنجاز الكاميرون في دورة 1990 والسنغال 2002 وغانا في دورة 2010. كما أنه أول تأهل يحققه منتخب عربي إلى هذا الدور، بعدما فض الأسود الشراكة التي كانت تجمعهم بالمنتخب السعودي، الذي بلغ ثمن نهائي دورة 1994 والجزائر في دورة 2014، كما أن المدرب وليد الركراكي بات أول مدرب إفريقي وعربي يبلغ هذا الدور.

وأشادت صحيفة المساء المغربية بالأداء المميز لأسود الأطلس وقالت في عنوانها عن اللقاء: أصبحوا أول منتخب عربي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم.. الأسود يعيدون كتابة التاريخ.

انتقادات غير منطقية

أما صحيفة المنتخب فقد ردت على الانتقادات الموجهة للمنتخب المغربي من قبل الإسبان وتساءلت قائلة: كيف ينتقدون الأسود وهم عاجزون عن تسجيل ضربة ترجيح واحدة؟

وأضافت الصحيفة: لم يجد رودري مدافع المنتخب الإسباني سوى أن ينتقد الطريقة الدفاعية التي لعب بها المنتخب المغربي في دور ثمن النهائي الذي كسبه عن جدارة، ليخفي فشل الإسبان الذريع في بلوغ دور الربع.. رودري أكد أن فريقه كان يستحق التأهل، وكان ينقصه تسجيل هدف واحد فقط ليحقق هذا المبتغى، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي لم يفعل أي شيء سوى أنه اكتفى بالدفاع وظل يترقب الفرص المناسبة ليمارس من خلالها هجوماته المضادة.

وقالت صحيفة المنتخب: الحقيقة أن فشل الإسبان في الفوز على أسود الأطلس لم يكن راجعا لقوة الدفاع المغربي فقط، بل راجع أيضا لسوء تدبير «الماطادور» في التعامل مع دفاع صلب ومتين يصعب اختراقه.. والغريب أن رودري لم يتساءل لماذا أضاع زملاؤه كل ضربات الترجيح التي سددوها بعد نهاية المباراة بالتعادل، مع أن الشباك كانت تبدو أمامهم شاسعة «شساعة البحر»؟

وقال موقع البطولة: المغرب لربع النهائي للمرة الأولى في كأس العالم.... مشيرا إلى أن «الحظ» ابتسم في وجه أسود المغرب، لينجح في تأهله إلى دور ربع النهائي على حساب إسبانيا، للمرة الأولى في تاريخه بكأس العالم. وسلط الموقع، الضوء على سيطرة المنتخب الإسباني خاصة في الشوط الثاني مع الوقتين الإضافيين، مع محاولات مرتدة من اللاعبين المغاربة، أبرزها كانت الفرصة التي أهدرها وليد شديرة.

وقال موقع le360.. المغرب يقدم مباراة بطولية في كأس العالم.. وأفاد الموقع المغربي بأن المباراة الإسبانية المغربية، ظلت سلبية بين الطرفين، دون أهداف، حتى احتكما إلى ركلات الترجيح. وذكرت أن المباراة البطولية التي قدمها المغرب، كتبت التاريخ بالوصول لأول مرة إلى ربع نهائي كأس العالم، مضيفة أن الخصم القادم لن يخرج بين المنتخبين الأوروبيين، إما البرتغال أو سويسرا.

أخيرا قالت صحيفة هسبريس.. ركلات الترجيح تقود المغرب لربع النهائي.. وأبرزت الصحيفة، نجاح المنتخب المغربي في الوصول إلى دور ربع النهائي من كأس العالم 2022، على حساب إسبانيا، بفضل ركلات الترجيح، بعد 120 دقيقة كانت دفاعية أكثر من كونها هجومية. وأفردت الصحيفة مساحة، لوصف حالة الخوف التي انتابت المتابع المغربي في الشوط الإضافي الثاني، موضحة أن حالة «إعياء» واضحة أصابت اللاعبين، خاصة في الناحية الدفاعية.

copy short url   نسخ
08/12/2022
160