+ A
A -

في خبر وصلني من قريب يقول: إن أحد المطربين تمنى امرأة تجعله يحزن حتى يكون ـ على ما أعتقد ـ أكثر إبداعاً وتفرداً وتميزاً في عطائه لأن الإبداع عادة يخرج من رحم المعاناة والأحزان، فرد عليه أحد المتضررين من كيد النساء قائلاً له: تعال عندنا وابشر! فهناك نوعية من النساء عندنا بتخليك تصلي الجمعة يوم الإثنين!!! يعني بتخليك في حيص وبيص وربما تخليك تبيض بيضاً أو تبتلى بالزهايمر أو الخرف!!! نساء كأنهن ما سمعن يوماً وهن على مقاعد الدراسة شيئاً عن التآلف والإتقان والانسجام! نوعية فقدت وظائفها الطليعية وركزت على وظائفها العملية ومصالحها فقط! نوعيات لا يعرفن وظائفهن كزوجات كنساء مدبرات! لا يحسن الإدارة في البيت لا مع الزوج لا مع الأولاد لا مع الخدم! لا يتقن الطبخ ولا يمتلكن أدنى مهارات الذكاء الاجتماعي مع الزوج! لا يحملن قدراً من الحنان والرقة واللطف! الزواج عندهن تجارة أو برستيج اجتماعي أو تحصيل حاصل! ومن باب العدل والإنصاف لا نلومهن كلهن! فهناك العاملات الموظفات اللاتي ابتلين بالمسؤوليات الوظيفية وبالإرهاقات العصبية وفلتان أعصاب وزحمة شوارع وضغوط عمل! تعود للمنزل منهكة تنام لا تهتم لمطالب زوج مضغوط مثلها ولا أولاد لهم مطالبهم! البيت يعني لها الشراب والطعام والنوم لا شيء آخر! في ظل هذا الروتين اليومي والدوامة والدوخة الأنوثة ضايعة ربما لا يراها الزوج إلا صباحاً والمدام ذاهبة للعمل (عيناها سبحان المعبود) وعند عودتها للبيت
وتنظيف الوجه من الماكياج يظهر للأسف عبود!! لا توجيه لا إرشاد! لا غرس قيم! ويمكن بعضهن لا صلاة لا عبادة لا طاعة والعياذ بالله! وكأنهن لم يتعلمن في المدارس والجامعات أن الدنيا أكبر كثيراً من مجرد المال والوظيفة والنقود والصرف والاستهبال والاستهلاك!! عينات لا تعرف التنازلات وإنكار الذات والمشي في حذاء الطرف الآخر! لا يفكرن في الزوج وظروفه ومتطلباته واحتياجاته وما يحبه وما يكرهه! لا يعرفن الرسالة الزوجية أو يقدرنها! لا مديح يحسن العلاقة المترنحة أو يولد الثقة أو يزيد الإشباعات من أي نوع! لا يعرفن عادة ـ على ذمة روايات أصحابها ـ إلا اللسان الطويل والعنجهية والندية!! لا يعرفن إلا الصدام والكلام من أجل الكلام المؤدي إلى الموت الزؤام! حتى الحقوق الشرعية لا ينالها البعض إلا بعد طلوع الروح!! ومع فقدان الأنوثة والسنع مع الزوج سيضطر الرجل إلى الهرب من البيت بأي شكل من الأشكال والصور! أو سيضطر أن يكون عدوانياً أو يتحول إلى رجل تعيس تتحول الحياة معه كلها إلى تعاسة! بفضل هذه النوعية الخارجة عن حدود الأدب والسنع تحولت الأسرة من مساعدة بعضها بعضا إلى معاندة بعضها بعضا! تهاجم بعضها بعضا! تحقر بعضها بعضا! وهناك ضحايا فقدوا الثقة وأساؤوا الظن من ـ أصحاب البربرة الفاضية والزائدة ـ والتنظير في المسائل والقضايا الأسرية وهم يشاهدون صروحهم وبيوتهم وأحلامهم ومشاريعهم تتهاوى على رؤوسهم وتهدم العلاقات والحب في البيوت المسلمة بجرة قلم!!! وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/12/2016
1009