تحقيق– منصور المطلق


بعد انطلاق موسم التخييم الشتوي 2016-2017 رسميا الثلاثاء الماضي، انتقد مواطنون من خلال حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» استراتيجية وزارة البلدية والبيئة في توزيع أماكـــــن التخيـــــيم لاسيما تلك التي تقع على السواحل، مشككيين في شـــــفافيــــة توزيع المخيمات على المواطنيـــــــن المتقدمين بطلبات الترخيـــــص، مبدين استغرابهم حول تخصيص بعض مواقع التخييم الساحلية في منطقة عريدة لنفس الأشخاص الذين كانت تلك المواقع من نصيبهم الموسم الماضي، موضحين أن آلية التخصيص إلكترونية فكيف يتم تخصيص نفس المواقع لنفس الأشخاص.
وفي هذا السياق رد مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هناك بعض المتقدمين للحصول على ترخيص مخيم شتوي حصلوا على خيارات من أجل مواقع التخييم، أي أن المنتفع حصل على إحداثيتين لمواقع تخييم شتوية للاختيار بينهما بينما آخرون حصلوا على الترخيص ولم يسلموا إحصائية موقع التخييم حتى الآن. وحول هذه النقطة أوضح السيد سعد الكعبي في تصريح خاص لـ الوطن قبل أسبوع تقريباً أن الوزارة بدأت تدريجياً بتسليم مواقع التخييم إلى المواطنين المستحقين، مشيراً إلى أنه تفادياً للضغط على المرافق العامة بالقرب من مواقع التخييم ارتأت الوزارة تسليم مواقع التخييم على دفعات بحيث تتسلم الدفعة الأولى مواقع التخييم الخاصة بها يوم الجمعة الماضي، ويتم العمل تسلسلياً إلى أن يتم تسليم جميع مواقع التخييم يوم الخميس الماضي الموافق 3 نوفمبر 2016.
في المقابل أشاد مواطنون من أصحاب مخيمات بآلية التسجيل لاسيما ترك مسألة اختيار مواقع التخييم للمتقدمين بالطلبات حسب الاولوية، مؤكدين على أن موسم التخييم هو موسم راحة واستجمام ومن حق المنتفع بترخيص المخيم اختيار مكانه، وتقدموا بالشكر إلى وزارة البلدية والبيئة لتركها حرية الاختيار لصاحب المخيم وعلى مجهودها البناء لانجاح موسم التخييم. ويذكر أن موقع وزارة البلدية والبيئة وتحديداً التسجيل الإلكتروني لموسم التخييم الشتوي قد تعرض لخلل في اليوم الأول للتسجيل وتدخلت الجهات المعنية بالوزارة لمعالجة الخلل ونجحت بعد 24 ساعة في إصلاح الخلل، وحول هذه النقطة انتقد مغردون على حساب البلدية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» آلية التسجيل وضعف الموقع الالكتروني كما شكك مغردون في شفافية تخصيص مواقع التخييم.
جهود كبيرة
في البداية توجه راشد جاسم المريخي بالشكر إلى وزارة البلدية والبيئة على مجهودها البناء لإنجاح موسم التخييم، وعلق على توزيع الأماكن قائلاً إن كانت آلية تخصيص الإحداثيات من أجل مواقع التخييم الشتوية تتم إلكترونياً فمن المستحيل أن يتم اختيار نفس الشخص في موقع التخييم نفسه كل عام، أما إن كانت آلية التخصيص تتم باختيار الشخص فهذا تراجع كبير في الأداء لأنه هناك وسائل كثيرة حديثة يمكن الاستعانة بها في هذا المجال.
أما عن آلية التوزيع فقال المريخي إن كانت تتم بالاختيار وهذا ما رأيناه في توزيع مخيمات ساحل عريدة بالقرب من مدينة الخور حيث حصل نفس اصحاب المخيمات العام الماضي على نفس مواقع التخييم هذا الموسم فهناك أكثر من 2044 متقدما لطلب مخيم شتوي فكيف يتم التنسيق فيما بينهم اذا كانت بالاختيار، أي انه في حال طلب موقع التخييم من قبل أكثر من شخص كيف يتم التنسيق فيما بينهم وإرساء الترخيص على واحد منهم بالعدل مع إرضاء الأطراف الأخرى الراغبة بنفس المكان، أما إذا كان التسجيل إلكترونياً فكما ذكرت من المستحيل أن يخصص نفس الموقع لنفس الشخص كل عام، وحول هذا الموضوع أود رفع شكوى إلى وزارة البلدية والبيئة كونها الجهة المعنية عن موسم التخييم فالتخييم على السواحل يضر بالبيئة الساحلية وساحل عريدة مثال على ذلك الضرر، وقد علمنا من الوزارة أن هذا آخر موسم يتم السماح فيه بالتخييم على السواحل لذلك نتمنى أن يتم تطبيق قرار منع التخييم على السواحل حفاظاً على سواحلنا وبيئتها.
التوزيع بالاختيار
من جهته أوضح المواطن عمر الجابر صاحب مخيم في سيلين أن آلية التوزيع تتم بالاختيار قائلاً عندما تقدمت بطلب ترخيص مخيم شتوي طلبت من الوزارة أن أحصل على نفس المكان الذي خيمت فيه الموسم الماضي وبالفعل حصلت على ذلك الموقع وحالياً أجري ترتيبات الاستعداد لموسم التخييم الشتوي في ذلك الموقع المذكور، موضحاً بذلك أنه لم يتم تخصيص إحداثيات موقع التخييم إلكترونياً إنما تم عن طريق اختياره لموقع التقييم الذي اعتاد أن يخيم فيه كل موسم وهو في منطقة سيلين جنوب العاصمة.
وعن آلية التخييم قال الجابر يجب تطوير آلية التسجيل وإجراءات الترخيص لموسم التخييم الشتوي وذلك بالاستفادة قدر الإمكان من التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى خلل حدث في موقع الوزارة في بداية التسجيل على المخيمات الشتوية، مما أثار شكوك البعض بإمكانية الموقع، مبيناً أن إجراءات التسجيل تحتاج إلى الكثير من التطوير ومع الأخذ بعين الاعتبار الضغط الكبير والاقبال على الموقع سواء عند فتح باب التسجيل لموسم التخييم الشتوي أو غيره، لأن معظم خدمات الوزارة باتت تقدم إلكترونياً والاعتماد على التكنولوجيا بات ضرورياً لضمان سلاسة تقديم الخدمات.
آلية التخصيص
من جانبه قال عبد الرحمن النعمة صاحب مخيم برأيي أن موسم التخييم الشتوي أو آلية التخصيص هذا العام هي «لمن سبق لبق» لأنه لم تترك فرصة لصاحب مكان التخييم أول من سجل باسمه الموقع في السنوات الماضية لترتيب أموره، موضحاً أنه يجب إعطاء مهلة لأصحاب الأولوية الذين سجل الموقع باسمهم لكي يأتوا ويسجلوا وأن تكون هذه المهلة أسبوعا أو أقل ولا يمنح الموقع لشخص آخر بمجرد أنه سبق في التسجيل.
وعن آلية التسجيل وترك الموقع لاختيار المخيمين قال النعمة برأيي هذه هي الطريقة الأنسب لتخصيص مواقع التخييم وهذه خطوة تشكر عليها وزارة البلدية والبيئة لأن موسم التخييم الشتوي هو موسم راحة واستجمام لذا من الضروري أن تتكون حرية الاختيار لأصحاب المخيم بناء على طبيعة موسم التخييم. من جانبه أشاد محمد الغانم صاحب مخيم في منطقة سيلين بآلية التسجيل وتخصيص المخيمات لدى وزارة البلدية والبيئة، وأضاف قد يكون بعض المخيمين واجهوا صعوبات في الحصول على مواقع تخييم لأن عدد المتقدمين يفوق بكثير عدد مواقع التخييم المخصصة في المنطقة المراد التخييم فيها لذا يشعر البعض بان آلية التسجيل لم تنصفه بينما في الاساس تعتمد الآلية على الاولوية في التسجيل وهو أن موقع التخييم يكون من نصيب من يسجل أولاً، وهذه الآلية منصفة جداً لاسيما أنها تطبق على جميع المخيمين.
وعن منطقة التخييم في سيلين قال الغانم منذ 7 سنوات وأنا أحصل على نفس المكان للتخييم وهذا المكان يتم باختياري لأنني اعتدت التخييم فيه، مشيراً إلى أن سعة منطقة سيلين وضمها عددا كافيا من المخيمات يغطي حاجة المتقدمين. بدوره أشاد أيضا محمد المهندي صاحب مخيم بجهود الوزارة لإنجاح موسم التخييم، وقال نشهد بأنه كان هناك شفافية في تخصيص مواقع التخييم ونستند على ذلك بأن الأولوية لمن يسجل أولاً وهذا حق من حقوق أي شخص طالما أنه بادر في التسجيل أولا فهو يستحق أن يختار الموقع الذي يناسبه كونه حضر أولا والمواقع متوافرة أمامه ليختار منها، وعن آلية التسجيل قال المهندي لم نواجه أي مشاكل في آلية التسجيل سوى الخلل الذي اصاب الموقع في اليوم الأول وعملت الوزارة مشكورة على تداركه وبالفعل تم ذلك واستؤنف التسجيل لموسم التخييم الشتوي.