+ A
A -
جريدة الوطن

الخرطوم - وكالات - وقع الجيش السوداني والقادة المدنيون اتفاقا الاثنين يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وانهاء أزمة سياسية مصحوبة بأخري اقتصادية تعصفان بالبلاد منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطات الانتقالية التي شكلت عقب اطاحة البشير عام 2019.

ووقع الاتفاق البرهان والعديد من القادة المدنيين وخصوصا من قوى الحرية والتغيير وهي الفصيل المدني الرئيسي الذي استُبعد منذ استئثار الجيش بالسلطة إثر انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول /‏ اكتوبر 2021.

ويحد الاتفاق المبدئي من الدور الرسمي للجيش وسيضعه في إطار مجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس الوزراء، لكنه يترك قضايا حساسة بما في ذلك العدالة الانتقالية وإصلاح قطاع الأمن لمزيد من المحادثات. وحضر مراسم التوقيع، التي جرت في القصر الرئاسي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسياسيون ودبلوماسيون من دول عربية وأوروبية.

ونص الاتفاق السياسي الإطاري في السودان على أن الفترة الانتقالية ستكون مدتها 24 شهرا تبدأ من تاريخ تعيين رئيس للوزراء، وعلى أن رأس الدولة يكون قائدا أعلى للقوات المسلحة.

كما ينص أيضا على تنقية الجيش من أي وجود سياسي حزبي، وعلى أن القوات المسلحة تتخذ عقيدة تلتزم بالقانون والدستور وتقر بالنظام الديمقراطي.

ونص الاتفاق السياسي الإطاري كذلك، على ترسيخ مبدأ العدالة والمحاسبة بما فيه آليات العدالة الانتقالية، وعلى تعزيز حق جميع المواطنين بالمشاركة المدنية وتقويم مستويات الحكم الانتقالي.

وكان مجلس السيادة السوداني أعلن أمس الأول أن الاتفاق السياسي الإطاري يظل مفتوحا للنقاش والمشاركة من الأطراف الأخرى المتفق عليها لتطويره في المرحلة الثانية لاتفاق نهائي وترتيبات دستورية انتقالية، في غضون أسابيع محدودة، تمهيداً لتشكيل سلطة مدنية تقود المرحلة الانتقالية، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.

ومن أبرز الموقعين على الاتفاق الإطاري وفق ما أوردت المصادر: حزب الأمة القومي، المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي، المؤتمر الشعبي، أنصار السنة، الاتحادي الحسن الميرغني، التحالف الوطني السوداني، الجبهة الثورية الهادي إدريس وحزب البعث القومي بقيادة كمال بولاد، تجمع المهنيين «ب».

أما أبرز المقاطعين للاتفاق الإطاري فهم: الكتلة الديمقراطية بقيادة مني اركو مناوي وجبريل إبراهيم، والاتحادي الأصل بقيادة جعفر الميرغني، ورئيس تنسيقيات شرق السودان الناظر ترك، ونداء أهل السودان، والتيار الإسلامي العريض، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة بالخرطوم، والبعث العربي الاشتراكي، وقوى الحراك الوطني بقيادة التجاني السيسي، وحزب الأمة عبد الله مسار.

وقد جاء هذا الاتفاق نتيجة مسار تفاوضي كان أبرز من شارك فيه من المكون العسكري رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.

copy short url   نسخ
06/12/2022
65