+ A
A -
كتب - عوض التوم

قال مراقبون لقطاع الفنادق المحلي إن مونديال 2022 أنعش إيرادات الفنادق المحلية على وقع ارتفاع عدد تدفقات الزوار خلال مونديال 2022 الذي يستمر حتى 18 ديسمبر الجاري فيما عززت المنشآت الفندقية والوجهات الترفيهية الجديدة التي تم تدشينها قبيل المونديال من تجارب المسافرين والزوار وساهمت في تنويع خيارات الترفية والضيافة المقدمة لزوار قطر الأمر الذي يمهد لترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية في مرحلة ما بعد كأس العالم.

وتضم قائمة أبرز الوجهات والمنشآت التي تم تدشينها بالتزامن مع المونديال كلا من: منتجع شاطئ فويرط وفندق سانت ريجيس جزيرة مرسى عربية وفندق ريكسوس الخليج الدوحة ومنتجع أوتبوست البراري ومنتجع ريكسوس- جزيرة قطيفان الشمالية وفندق والدورف أستوريا الدوحة ويست باي وفندق والدورف أستوريا الدوحة لوسيل وفندق ذا نيد الدوحة وفندق ومنتجع ذا تشيدي كتارا وفندق رافلز الدوحة وفيرمونت الدوحة وفندق روز وود الدوحة وفندق كتارا هيلز إل إكس آر وفندق دبل تري هيلتون الدوحة داون تاون وفندق بولمان الدوحة ويست باي وفندق لو مريديان سيتي سنتر الدوحة.

وعلاوة على الفنادق فقد تم تدشين ميناء الدوحة القديم وجزيرة المها ولوسيل وينتر وندرلاند وجزيرة قطيفان الشمالية ونادي كورنثيا لليخوت و«ويست ووك» في منطقة الوعب علاوة على شاطئ الخليج الغربي ونادي شاطئ B12 وشاطئ دوحة ساندز وشاطئ 974 وشاطئ لا مار وشاطئ مكاني.

ووصف السيد شادي قاسم مدير عام فندق افنيو الدوحة أداء الفنادق في قطر خلال فترة المونديال بأنه «استثنائي» حيث يقدم القطاع أفضل خدماته لتعزيز تجربة المشجعين والزوار لافتا إلى أن مونديال 2022 زاد من تدفقات السياحة الواردة إلى قطر من قبل المشجعين الراغبين في المشاركة بأكبر حدث رياضي عالمي وهو ما انعكس إيجابا على القطاع الفندقي الذي يشهد طفرة حاليا على جميع المستويات وهو الأمر الذي سينعش بالتأكيد إيرادات القطاع في الربع الأخير من 2022.

وقال إن إشغال الفنادق فاق التوقعات إلى جانب الإقبال الكبير على المطاعم للإستمتاع بالمأكولات والمشروبات المحلية إضافة إلى الفعاليات والأنشطة التي دشنتها الفنادق لتعزيز تجربة الزوار والتي حققت نجاحا كبيرا منوها إلى أن البنية التحتية المتكاملة التي تم تأسيسها في كافة القطاعات فتحت قطاع الضيافة في قطر على آفاق نمو واعدة متوقعا استمرار زخم نمو القطاع في مرحلة ما بعد المونديال نتيجة تعزيز الجاذبية السياحية والفندقية لقطر خلال كأس العالم حيث أثبتت قطر من خلال كأس العالم 2022 جاهزيتها وقدرتها على إستضافة أضخم الفعاليات الرياضية والمؤتمرات.

وأكد قاسم على قوة وتطور القطاع الفندقي القطري الذي ذاع صيته على الصعيد العالمي خاصة مع إستضافة قطر لكأس العالم 2022،حيث إكتشف زوار قطر الجودة العالية للخدمات الفندقية المقدمة والمواصفات العالمية التي تتمتع بها الفنادق القطرية، والتي جعلتها في صدارة القطاع الفندقي العالمي فيما يتنوع السوق الفندقي القطري ليشمل فئات مختلفة من الفنادق الفاخرة والمتوسطة ومنخفضة التكلفة وهو الأمر الذي يلبي جميع احتياجات الزوار.

جاذبية فندقية

ورصد السيد رامي الجعبري مدير عام فندق فوربوينتس باي شيراتون الدوحة تميز الخدمات الفندقية المقدمة لجماهير المونديال وهو الأمر الذي حصد اعجابهم وسيساهم في الترويج لقطر سياحيا وفندقيا ويعزز جاذبية قطاع الفنادق القطري الذي نجح في استقطاب أفضل العلامات الفندقية العالمية التي تتسابق للعمل في السوق القطري بهدف الإستفادة من فرص النمو الواعدة.

وقال إن أداء قطاع الفنادق القطري يتجاوز التوقعات ليس على مستوى الخدمات المقدمة في الغرف الفندقية وإنما على مستوى جميع الخدمات المقدمة من قبل الفنادق وعلى رأسها قطاع المطاعم والمشروبات والفعاليات والأنشطة والتي لاقت إستحسانا كبيرا من قبل جماهير المونديال .وأضاف أن قطاع الفنادق كان قد استعد جيدا لتقديم تجربة متميزة حتى بالمعايير العالمية لحدث ضخم مثل كأس العالم جاء لمشاهدته مختلف الجنسيات حتى أن الفنادق قامت بتدريب كوادرها حول آليات التعامل الأفضل مع الحدث والزوار لضمان تقديم أفضل خدمة فندقية لجميع الجنسيات القادمة إلى الدولة.

وتوقع الجعبري أن تشهد الفنادق في قطر إقبالا كبيرا بعد كأس العالم خاصة من قبل السياح والزوار الأجانب الذين زاروا قطر ووقفوا على حقيقة الأوضاع والمستوى الجيد من الخدمات الفندقية وعوامل الجذب السياحية والمرافق المتطورة.

خريطة السياحة

ومن جهته أكد السيد وسام سليمان مدير عام فندق سانت ريجيس الدوحة أن مونديال 2022 نجح في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية وهو الأمر الذي سيجني ثماره قطاع الفنادق في مرحلة ما بعد المونديال لافتا إلى أن الخدمات الفندقية المبهرة التي قدمتها الفنادق إلى المشجعين ستظل باقية في أذهان الضيوف والزوار الذين تدفقوا إلى قطر خلال المونديال مما سيشجع الكثيرين لإعادة تجربة زيارة قطر حيث سيقوم المشجع بالترويج السياحي للدولة في أوساط دائرة علاقاته في بلده.

وشدد على أن الجهد الكبير الذي بذلته الدولة خلال السنوات الماضية على مستوى البنية التحتية والمرافق المختلفة نحصد نتائجه حاليا من حيث تقديم نسخة مونديالية هي الأفضل في التاريخ منوها إلى أن قطر للسياحة تساهم بشكل كبير في دعم القطاع الفندقي من خلال إطلاق المهرجانات والفعاليات والأنشطة التي تجذب الزوار وتعزز الجاذبية السياحية والفندقية فضلا عن إطلاق حزمة من المنشآت الترفيهية والسياحية الجديدة التي ستزيد من عدد زوار قطر خلال المونديال وبعد انتهائه في 18 ديسمبر الجاري.

وتشير بيانات شركة الأبحاث «ألبن كابيتال» إلى أن قطر حلت في المرتبة الأولى خليجيا من حيث نمو عدد الفنادق والغرف الفندقية حيث قفز المعروض الفندقي بأسرع معدل نمو على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بزيــادة عدد الغرف الفندقية محليا بمعـدل نمـو سنوي مركب بلغ %10.1 بين عامي 2016 و2021.

وقالت ألبن كابيتال إن التقديرات تشير إلى أن متوسط معدلات الإشغال بالفنادق والشقق الفندقية في قطر وصلت إلى 71 % في عام 2021، وهي الأعلى خليجيا. كما أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي سجلت نموًا في إيرادات الغرفة الفندقية الواحدة من 67.8 دولار في عام 2019 إلى 78.4 دولار في عام 2021، على الرغم من انخفاضها إلى 53.3 دولار في عام 2020 نتيجة تداعيات جائحة كورونا والتي ألقت بظلال سلبية ثقيلة على جميع أسواق العالم.

وأظهرت توقعات ألبن كابيتال أن صناعة الضيافة في قطر من المتوقع أن تصل إلى 1.6 مليار دولار في عام 2022، مسجلة نموًا على أساس سنوي بنسبة 59.8 % ويمكن أن يُعزى ذلك في المقام الأول إلى نمو يقدر بنحو %325.5 على أساس سنوي في عدد السياح الوافدين وخصوصا مع استضافة دولة قطر لمونديال 2022 حاليا، وهو أكبر الأحداث الرياضية على مستوى العالم.

copy short url   نسخ
06/12/2022
115