+ A
A -
كتب – خالد علي

ينتظر منتخب المغرب مباراة صعبة وقوية، وتحد من نوع خاص، عندما يواجه منتخب إسبانيا على ملعب استاد المدينة التعليمية، في دور الستة عشر من مباراة كأس العالم فيفا قطر 2022، وهي المباراة التي يحلم خلالها شعب المغرب والشعب العربي بالفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي، لتحقيق إنجاز عربي غير مسبوق في تاريخ المونديال.

قدم منتخب المغرب عروضا أكثر من رائعة في المونديال، على الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة تضم المنتخب البلجيكي المكتظ بالنجوم، وكرواتيا وصيف بطل العالم، بالإضافة إلى منتخب كندا، ولكن أسود الأطلس نجحوا في فرض سيطرتهم على المجموعة، وحققوا مفاجأة كبيرة بالتأهل على حساب منتخب قوي هو المنتخب البلجيكي الذي فشل في التأهل وودع البطولة مبكرا من دور المجموعات.

في اللقاء الأول لأسود الأطلس، دخل المنتخب المغربي البطولة متخوفا من ضربة البداية والانطلاقة، لأنها جاءت أمام وصيف بطل العالم في نسخة 2018، هو المنتخب البلجيكي المليء بالنجوم خاصة في وسط الملعب بقيادة نجم ريال مدريد الأسباني لوكا مودريتش، ولكن أسود الأطلس نجحوا في الخروج منها بالتعادل، لتكون تلك المباراة بمثابة بداية الانطلاقة في مونديال قطر.

وعندما حل موعد المباراة الثانية، كان نجوم المغرب في الموعد المحدد، وأظهروا من الجدارة ما يعادل الأمل المعقود عليهم، ونجحوا في الفوز بهدفين دون رد في واحدة من مفاجآت البطولة، ليضع المنتخب المغربي قدما في دور الستة عشر، ولكن ما حدث في المباراة الأخيرة بالمجموعة كان مفاجأة أكبر، بعدما نجح الأسود في خطف أول تذكرة، والتأهل إلى دور الستة عشر كأول المجموعة تاركا التذكرة الثانية للمنتخب الكرواتي، وأرسل بلجيكا خارج البطولة.

تاريخ المواجهات

التقى المنتخب المغربي في وقت سابق مع نظيره الإسباني في ثلاث مناسبات، لم ينجح خلالها منتخب أسود الأطلس في الفوز، وكانت أفضل النتائج هي الخروج بالتعادل، فقد كانت أول مباراة جمعت الطرفين في الثاني عشر من شهر نوفمبر في عام 1961، وكان ذلك في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1962، حيث تواجه المنتخبان في مباراتي ذهاب وإياب لتحديد المتأهل إلى مونديال تشيلي، وشهدت تلك المباراة فوز الماتادور الإسباني بهدف دون رد.

المباراة الثانية كانت لقاء العودة في نفس التصفيات، وأقيمت في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر من عام 1961، وسقط المنتخب المغربي في الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتمكن الماتادور من خطف تذكرة التأهل والمشاركة في مونديال تسيلي الذي أقيم عام 1962.

أما ثالث اللقاءات بين أسود الأطلس والماتادور الإسباني، فكانت قبل أربعة أعوام، في بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، بعدما أوقعت القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة، وأقيمت المباراة في الجولة الثالثة يوم 25 يونيو 2018، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين، سجل يومها إيسكو وإياجو اسياس لإسبانيا، فيما سجل خالد بوطيب ويوسف النصيري هدفي المغرب، ليودع المنتخب العربي البطولة من دورها الأول بنقطة واحدة.

copy short url   نسخ
06/12/2022
10