+ A
A -
كتب – محمد الجزار

العمل مع الفريق الإعلامي في الفيفا، أشبه بدخول «عش الدبابير» وخوض تحدٍ صعب جدا، نظرا للاحترافية الهائلة في العمل من القائمين على هذه المنظومة الضخمة، والكم الكبير من الجهد المطلوب لإنجاز أي مهام يكلف فيها الشخص المنتمي لهذا الفريق.

ولكن لهذه الصعوبات والتحديات مردود مميز، فوجودك في تغطية بطولة كبيرة بحجم كأس العالم شيء يعني الكثير لأي إعلامي وإضافة مهمة لمسيرته.

وبلال مصطفى المسؤول الإعلامي باتحاد الكرة القطري، يعتبر نفسه واحدا من هؤلاء المحظوظين الذين نالوا فرصة العمل بالعمل ضمن هذا الفريق في مونديال روسيا 2018، ثم مونديال قطر 2022.

وحرص بلال على توجيه الشكر لمسؤولي اتحاد الكرة على دعمه، والثقة الكبيرة في إمكانياته ليكون ضمن فريق الفيفا الإعلامي بالمونديال، والتقاه الوطن الرياضي ليتحدث عن هذه التجربة ولنتعرف عن رأيه في تنظيم قطر للمونديال، وكان معه هذا اللقاء الذي نرصد تفاصيله عبر السطور التالية:

* في البداية كيف ترى تجربة وجودك ضمن فريق الفيفا الإعلامي..؟

ـ بصراحة تجربة أكثر من رائعة، وتتكرر بالنسبة لي للمرة الثانية على التوالي بالتواجد مع الفيفا في المونديال بعد نسخة 2018 التي أقيمت في روسيا وكنت خلاله مراسل إعلامي مع الفريق المصري ضمن مجموعة من المراسلين من كافة أنحاء العالم.

* وماهي أبرز مكاسبك من هذه التجربة..؟

ـ اكتسبت خبرات وصداقات وعلاقات على كافة الاصعدة، ففي روسيا كنت مراسل رقمي للفيفا لتغطية اخبار الفراعنة عبر حساب على تويتر وفيس بوك مفعل بشكل يومي، يقدم اخبار متواصلة وحوارات ولقاءات مع لاعبي ومدرب المنتخب المصري على الموقع الالكتروني للفيفا.

* وكيف كانت آلية العمل خلال البطولة..؟

ـ كنا هناك بنظام فريق لكل منتخب من 32 منتخبا يتضمن مراسلا وطاقم تصوير ومنتجا من خلال معايشة تامة وكاملة لكل منتخب واقامة معهم وتنقل.

* من الذي قام بترشيحك لهذه المهمة..؟

ـ بصراحة لا أنسى فضل الزميل الصحفي محمد حسين (الأردني الصحفي بموقع وين وين حاليا) الذي رشحني لهذه المهمة، وكان سببا رئيسيا في وجودي خلال البطولة مع الفيفا.

* وكيف كان رد فعل المسؤولين في اتحاد الكرة..؟

ـ بكل صراحة لاقيت كل التشجيع والدعم والمساندة من الاتحاد القطري ممثلا في الأخ خالد الكواري وعلي الصلات حيث وافقا على سفري سويسرا وحضور ورشة عمل لمدة يومين، رغم ازدحام الموسم ومنافسات كأس الأمير، حتى التحاقي بالفريق بدءا من شهر يونيو 2018، وحتى العودة للدوحة.

* وماذا عن طبيعة التجربة في مونديال 2022..؟

ـ كانت نفس التجربة ولكن باختلاف بسيط في طريقة العمل والتغطية، حيث وقع الاختيار على بعد مخاطبة الفيفا للترشيح منذ شهر مارس 2021، والحمد لله وقع الاختيار عليَّ في وظيفة منتج ومنشئ المحتوى الرقمي الأول للمنتخب القطري.

* وما هو دورك في التغطية..؟

ـ مهمتي كانت تختص بتغطية اخبار العنابي حتى خروجه من البطولة وذلك مع فريق عمل ضم المنتج آش من جنوب افريقيا والمصور بين من استراليا ومساعد التصوير عزمي أبو جلالة من فلسطين وكان فريق عمل رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

* هل واجهت صعوبات..؟

ـ لا، كانت هناك صعوبات في البداية بكل تأكيد وبمرور الوقت كان التناغم واضحا وكأننا عملنا مع بعضنا البعض منذ سنوات، وكان الاهتمام منصبا على السوشيال ميديا ولقطات الفيديو وتوفير محتوى رقمي مميز لكافة الاستخدامات.

وبصراحة كان هناك تعاون اكثر من رائع مع مسؤولي المنتخب لاسيما علي الصلات المسؤول الاعلامي للمنتخب الوطني والذي قدم تسهيلات كثيرة وابدى تعاونا كبيرا مع فريق العمل.

* هل من كلمة أخيرة..؟

ـ أبارك لبلدي الثاني قطر على النجاح الكبير في استضافة بطولة العالم، وسعيد جدا بأن أكون جزءا من هذا الحدث الرائع، والبطولة التاريخية التي تفوقت على كل النسخ الأخرى من المونديال.

copy short url   نسخ
06/12/2022
65