+ A
A -
كتب- سعيد حبيب

كشفت بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن بلوغ إنفاق الزوار الدوليين في قطر مستوى 52.1 مليار ريال خلال عام 2021 فيما تشير التقديرات إلى نمو قياسي في حجم الإنفاق خلال عام 2022 على وقع مونديال كأس العالم الذي سيؤدي إلى طفرة كبرى بقطاعي السياحة والفنادق في ظل تقديرات تأرجح تدفقات الزوار الواردة بين 1.2 مليون و1.7 مليون زائر خلال فترة كأس العالم، الذي يستمر حتى 18 ديسمبر الجاري بينما تكشف تقديرات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بأنه من الممكن أن يسعى نحو 40 مليون شخص لزيارة قطر بعد انتهاء البطولة.

وتوفر قطر للمشجعين تجربة سياحية وفندقية مذهلة تشمل أماكن إقامة متنوعة تتنوع بين بيوت العطلات والفنادق التقليدية والفنادق العائمة على السفن السياحية، كما توفر قطر قرى خاصة للمشجعين وهي عبارة عن أماكن التخييم التقليدية وأماكن الإقامة على شكل كابينة وتقع قرى المشجعين في ضواحي مدينة الدوحة، ولكن من الممكن الوصول إليها عن طريق وسائل النقل العام أو رحلات النقل المشتركة، مما يجعل المشجعين في متناول جميع المواقع الثقافية الشهيرة، فضلاً عن فعاليات واستادات مونديال 2022، وتشمل المرافق الموجودة في قرى المشجعين عدداً من منافذ الطعام التي تقدم مجموعة واسعة من المأكولات.

ووفقا لتقديرات «فيتش» فإن عوائد السياحة في قطر ستبلغ مستوى 67.34 مليار ريال في عام 2022 بدعم رئيسي من المونديال مقارنة مع مستوى بلغ 31.26 مليار ريال في عام 2021 وتتوقع فيتش استمرار زخم الارتفاع إلى مستوى 76.48 مليار ريال في عام 2023 و84.3 مليار ريال في عام 2024 و90.13 مليار ريال بحلول عام 2025.

وتخطط الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة إلى جذب 5.6 مليون زائر إلى قطر سنوياً، كما تسعى أيضا إلى رفع نسبة السياحة الترفيهية لتصل إلى 67 % من إجمالي عدد الزائرين وتثبيت معدل الإشغال في الفنادق عند 72 % من خلال زيادة الطلب وتنويع خيارات الإقامة السياحية، بحيث تتماشى مع مختلف الفئات من الزائرين.

وتشهد الوجهات السياحية التي يفوق عددها 30 وجهة ومنشأة فندقية وسياحية وترفيهية والتي تم افتتاحها قبيل انطلاق المونديال اقبالا كبيرا من الزوار والمشجعين وتمهد لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية في مرحلة ما بعد مونديال 2022 وتضم قائمة أبرز الوجهات والمنشآت كلا من: منتجع شاطئ فويرط وفندق سانت ريجيس جزيرة مرسى عربية وفندق ريكسوس الخليج الدوحة ومنتجع أوتبوست البراري ومنتجع ريكسوس- جزيرة قطيفان الشمالية وفندق والدورف أستوريا الدوحة ويست باي وفندق والدورف أستوريا الدوحة لوسيل وفندق ذا نيد الدوحة وفندق ومنتجع ذا تشيدي كتارا وفندق رافلز الدوحة وفيرمونت الدوحة وفندق روز وود الدوحة وفندق كتارا هيلز إل إكس آر وفندق دبل تري هيلتون الدوحة داون تاون وفندق بولمان الدوحة ويست باي وفندق لو مريديان سيتي سنتر الدوحة.

وعلاوة على الفنادق فقد تم تدشين ميناء الدوحة القديم وجزيرة المها ولوسيل وينتر وندرلاند وجزيرة قطيفان الشمالية ونادي كورنثيا لليخوت و«ويست ووك» في منطقة الوعب علاوة على شاطئ الخليج الغربي ونادي شاطئ B12 وشاطئ دوحة ساندز وشاطئ 974 وشاطئ لا مار وشاطئ مكاني.

وتكشف بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن بلوغ إجمالي الإنفاق على الترفيه مستوى 44.73 مليار ريال قطري مستحوذا على حصة تبلغ 75 % من إجمالي إنفاق السياح الدوليين في قطر في عام 2021 فيما وفر قطاع السياحة والسفر نحو 249.5 ألف وظيفة، أي ما يوازي 12 % من إجمالي عدد الوظائف في دولة قطر خلال عام 2021، وكذلك ساهم القطاع بنحو 67.6 مليار ريال في الاقتصاد القطري، ما يوازي 10.3 % من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر، في عام 2021.

ووفقا لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة فإن أكثر 5 وجهات خارجية مفضلة للسياح القطريين خلال عام 2021 (أحدث بيانات متاحة) تضم في الصدارة تركيا باستحواذها على حصة تبـــلغ 14 % من تدفقات السياحة القطرية إلى الخارج، تليها في المرتبة الثانية الكويت باستحواذها على حصة تبلغ 12 % من الإجمالي، ثم مملكة البحرين في المرتبة الثالثة باستحواذها على حصة 11 %، والسعودية بالمرتبة الرابعة بحصة 10 %، ثم الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الخامسة بحصة تبلغ 5 % من الإجمالي.

وفي المقابل تصدرت الهند قائمة أكثر الوجهات تصديرا للسياحة إلى قطر بنسبة 8 % من الإجمالي، فيما جاءت الكويت بالمرتبة الثانية بحصة 4 %، تلتها سلطنة عمان بالمرتبة الثالثة بحصة 3 %، ثم بريطانيا بالمرتبة الرابعة بحصة 2 %، فيما شغلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الخامسة بحصة 2 % من إجمالي تدفقات السياحة الوردة إلى قطر في عام 2021.

ويتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر استقبال قطر 6.24 مليون سائح بحلول 2028، على أن يصل الإنفاق على القطاع إلى 102.7 مليار ريال قطري، بزيادة 9.1 % سنوياً حتى العام 2028.

وكان لافتا أن ترتيب وجهات عام 2021 كان مختلفا مقارنة بعام 2020 الذي شهد تصدر بريطانيا قائمة أكثر الوجهات الخارجية المفضلة للقطريين باستحواذها على حصة تبلغ 20 % من تدفقات السياحة القطرية، تليها في المرتبة الثانية الكويت باستحواذها على حصة تبلغ 13 % من الإجمالي، ثم مملكة البحرين في المرتبة الثالثة باستحواذها على حصة 11 %، والسعودية بالمرتبة الرابعة بحصة 8 %، ثم تركيا في المرتبة الخامسة بحصة 6 % من الإجمالي.

وفي عام 2020 تصدرت إيطاليا قائمة أكثر الوجهات تصديرا للسياحة إلى قطر بنسبة 7 % من الإجمالي، فيما جاءت بريطانيا بالمرتبة الثانية بحصة 6 %، تلتها ألمانيا بالمرتبة الثالثة بحصة 5 %، ثم الولايات المتحدة الأميركية بالمرتبة الرابعة بحصة 4 %، فيما شغلت الكويت المرتبة الخامسة بحصة 3 % من إجمالي تدفقات السياحة الوردة إلى قطر في عام 2020.

وتشير بيانات جهاز قطر للسياحة إلى تجاوز عدد تدفقات الزوار الواردة مليون زائر ليصل إلى 1.023 مليون زائر خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري وهي أحدث بيانات متاحة، وقد أخذت تدفقات الزوار منحنى تصاعديا حيث استقبلت قطر في يناير 2022 نحو 86.13 ألف زائر وانخفض العدد إلى 76.88 ألف زائر في فبراير غير أنه قفز بصورة قياسية إلى 152.77 ألف زائر في مارس وسجل 97.85 ألف زائر في إبريل ثم عاود ارتفاعه القياسي إلى مستوى 166.09 ألف زائر في مايو واستمر على وتيرته المرتفعة ليسجل 145.64 ألف زائر في يونيو ثم وصل إلى 150.45 ألف زائر في يوليو ثم سجل مستوى 148 ألف زائر في أغسطس..وتستهدف الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة جذب ما يصل إلى 6 ملايين زائر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز دور السياحة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال زيادة مساهمتها في الناتج المحلي لتصل إلى 10 % بحلول عام 2030، وذلك ضمن المساعي الرامية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

copy short url   نسخ
05/12/2022
385