تقود كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة أبحاثًا مهمة للمساهمة في وضع خطة وطنية فعالة لإدارة المخاطر في قطر. فقد حصل مشروع بحثي جديد بعنوان «حلول مرنة لمكامن الخطر والطوارئ: خطة وطنية فعالة لإدارة المخاطر في قطر» يقوده الدكتور سامي بن غرم الله الغامدي، أستاذ مشارك في قسم التنمية المستدامة بكلية العلوم والهندسة، وهو قائد فريق البيئة المبنية المستدامة بالكلية، بصفته مدير المشروع والباحث الرئيسي على منحة بقيمة 16.1 مليون ريال قطري (4.4 مليون دولار أميركي) في إطار الدورة الرابعة عشرة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، الذي يحظى بدعم من الصندوق الوطني لرعاية البحث العلمي.
وقد حصل هذا المشروع على المنحة ضمن مجموعة الأبحاث التعاونية الجديدة التابعة للبرنامج التي تركز على التأهب الوطني للطوارئ والاستجابة لها والمرونة في التعامل معها، وهو مجال بحثي أطلقه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لدعم القدرات ذات الصلة في دولة قطر. وسيتعاون الدكتور الغامدي وفريقه مع خبراء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ميريلاند – كوليدج بارك، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، ووايل كورنيل للطب – قطر.
وخلال الأحداث أو الكوارث غير المتوقعة، تتأثر فئتان رئيسيتان من البنى التحتية والأنظمة بشكل كبير وهما: البنية التحتية المادية أي مرافق النقل والمواصلات، والطاقة، وأنظمة المياه؛ بالإضافة إلى البنية التحتية للرعاية الصحية. ولتوقع وتعزيز قدرة هذه المرافق على الصمود في مواجهة الأحداث المناخية غير المسبوقة، من الضروري أن تقوم قطر بتقييم بنيتها التحتية وأنظمتها الحالية، وأحكام الخدمات التي تقدمها وتقدير أي نقاط ضعف محتملة. وعلَّق الدكتور منير حمدي، العميد المؤسس لكلية العلوم والهندسة، على أهمية هذا المشروع فقال: «يحظى هذا المشروع، الحاصل على منحة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، بأهمية كبيرة نظرًا لدوره في وضع هيكل مرن للاستعداد لحالات الطوارئ وسياسات التعامل معها في دولة قطر».
ويتمثل الهدف الشامل للمشروع في تطوير منهجية وإطار عمل قويَّين لعلاقة الترابط بين المخاطر والمرونة والاستدامة، مدفوعيَّن بخطة كاملة لإدارة البيانات بهدف تقييم وتحديد المخاطر المحتملة ونقاط الضعف وآثار حالات الطوارئ أو الكوارث التي تواجهها دولة قطر وتقديم حلول مرنة لها، ويتكون المشروع من خمسة مشاريع فرعية، حيث سيقود الدكتور الغامدي المشروع الفرعي الأول، الذي يتضمن وضع خطة لإدارة المشروع وتطوير إطار عمل ومقاييس شاملة عبر وضع خطة قوية لإدارة البيانات بطريقة المنظومة القائمة على الأنظمة باستخدام تحليل البنى التحتية المختلفة التي تُنفذ في المشاريع الفرعية الأخرى.
وفي المشروع الفرعي الثاني، سيتعاون الدكتور الغامدي وفريقه من جامعة حمد بن خليفة مع باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقيادة الدكتور الفاتح الطاهر، أستاذ الهندسة المدنية والبيئية، مع التركيز على وضع تغير المناخ والتعرف على المخاطر، لتحديد التغيرات والمخاطر البيئية التي قد تواجه دولة قطر خلال العقود القادمة. ويشتمل هذا المشروع الفرعي على دراسة آثار تغير المناخ على الأحوال الجوية والأمراض في قطر، بالإضافة إلى تحديد المخاطر المحتملة.