الكويت في 04 ديسمبر /قنا/ قال الدكتور بدر الملا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي، اليوم، إن قرارات تحالف /أوبك بلس/ تستند إلى معطيات السوق النفطية وتضمن استقرارها، مؤكدا أن دولة الكويت ملتزمة تماما بقرار /أوبك بلس/ .
جاء ذلك في تصريح للوزير الملا نقله بيان صادر عن وزارة النفط الكويتية عقب ترؤسه وفد بلاده المشارك في الاجتماع الـ46 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج والاجتماع الوزاري الـ34 لمجموعة /أوبك بلس/ واللذين عقدا عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشاد الملا بنتائج الاجتماعين الوزاريين، حيث تم التأكيد على الاستمرار في اتباع استراتيجية مراقبة تطورات السوق والمبادرة إلى انتهاج ما يساعد في استقرارها.
وذكر أن /أوبك بلس/ تتابع انعكاسات مؤشرات تباطؤ الاقتصاد العالمي ومستويات التضخم وزيادات أسعار الفائدة وارتفاع أسعار السلع الأولية وتأثيرات ذلك على معدل تنامي الطلب على النفط "وهو ما يستدعي استمرار الحيطة والمتابعة لمستجدات السوق".
وكانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ/أوبك بلس/ في اجتماعها الافتراضي ، الذي عقد في وقت سابق اليوم، قد اتفقت على تمديد العمل بسياستها الحالية في إنتاج النفط،بعدما اتفقت دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي تضم /بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان/ وكذلك أستراليا يوم /الجمعة/ الماضي على فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرا يبلغ 60 دولارا.وذلك بهدف تقييد الإيرادات الروسية الناجمة عن زيادات أسعار الطاقة، ومن ثم تقييد قدرة موسكو على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وعزت /أوبك بلس/ قرارها بتثبيت الإنتاج إلى ضعف التوقعات الاقتصادية، وتراجعت أسعار النفط منذ أكتوبر بسبب تباطؤ النمو في الصين وعلى مستوى العالم، ورفع أسعار الفائدة.
وصرح في وقت سابق اليوم الكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، بأن بلاده تعتزم عدم قبول وضع سقف سعري للنفط الروسي بواقع 60 دولارا للبرميل من جانب الدول الغربية، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل على اتخاذ عدة إجراءات مضادة من خلال تطوير آلية من شأنها منع تطبيق هذا القرار. كما أن روسيا تنظر إليه باعتباره إجراء لا يتوافق مع اقتصاد السوق، مضيفا أن بلاده مستعدة لتقليل إنتاجها من النفط في حال أرادت الدول تطبيق ذلك القرار.
وكانت الدول الأعضاء في تحالف /أوبك بلس/ قد وافقت، رسميا، في الخامس من أكتوبر الماضي، على خفض الإنتاج بشكل جماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي، اعتبارا من نوفمبر الماضي وحتى نهاية عام 2023.
