+ A
A -
جريدة الوطن

أكد النجم الدولي المغربي، سفيان بوفال لاعب المنتخب المغربي، أن أسود الأطلسي لديهم طموحات كبيرة في بطولة كأس العالم، تتخطى بكثير حلم التأهل للمرة الثانية في تاريخ المنتخب إلى دور الستة عشر من البطولة، مشيرا إلى أن اللاعبين لديهم تصميم كبير على مواصلة المشوار بكل قوة والقتال للوصول إلى أبعد مدى في الكأس الذهبية، والجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي، يحفز اللاعبين من أجل تحقيق أفضل نتيجة في تاريخ المشاركات العربية ببطولات كأس العالم، ولم لا محاولة الوصول إلى المباراة النهائية وكتابة التاريخ من جديد.

أضاف بوفال نجم فريق أنجيه الفرنسي، أن أكثر ما يحفز لاعبي أسود الأطلسي على مواصلة مشوارهم القوي في كأس العالم، واللعب أمام أي منافس والفوز عليه، وعدم القبول والتسليم بأن الفريق قدم ما عليه ببلوغه في صدارة مجموعته إلى الدور الثاني، هو فرحة الجمهور المغربي الذي يأتي إلى هنا في الدوحة بالآلاف لدعم المنتخب، وكذلك خروج الملايين من الشعب في جميع مدن المملكة للاحتفال بالانتصارات بالدموع والبكاء، موضحا أن الفريق متأثر بشدة بهذه المشاهد المذهلة ولديهم حافز بأن تستمر الانتصارات والقتال حتى اللحظة الأخيرة.

وقال نجم الأسود لـ«الوطن الرياضي»: «نمتلك أفضل مجموعة من اللاعبين في جميع المراكز والتي تمتلك خبرات اللعب في أفضل الأندية والدوريات الأوروبية والعربية، ونعتز كثيرا بأنفسنا وقدرتنا على مواجهة أي منافس لأننا لا نقل عن جميع المنتخبات الأخرى في شيء، وإصرارنا كبير على أن نستمر في المسيرة بمنتهى القوة وألا يرهبنا أي منافس، ومنذ اللحظة الأولى لبداية معسكرنا استعدادا للبطولة، تحدثنا مع أنفسنا كلاعبين وأكدنا قدرتنا على الفوز وصدارة المجموعة والوصول لأبعد نقطة في كأس العالم، لأننا بهذه المجموعة أفضل بكثير فنيا وخططيا من أي منتخب آخر، ولا نقل عن أبطال العالم بأي حال من الأحوال».

وأوضح بوفال أن الفريق احتفل بعد مباراة كندا بالتأهل وصدارة المجموعة، ولكننا قررنا بمجرد الخروج من ملعب الثمامة عائدين إلى مقر الإقامة، تعاهدنا أن ننسى فرحة التأهل وأن يكون تركيزنا فقط منصبا على مباراة دور الستة عشر لأنها ليست كمثل لقاءات المجموعات، يمكن التعويض فيها ولكنها مباراة واحدة فقط، ويكتب المنتخب المغربي تاريخا جديدا لكرة القدم العربية في بطولات كأس العالم، ولابد من القتال والتحضير الجيد لتلك المواجهة الصعبة خاصة وأنه مع التأهل والصعود تصبح الأمور أكثر صعوبة في ظل قوة جميع المنافسين المتأهلين للدور الثاني.

بوفال شدد على أن منتخب المغرب هو متصدر مجموعته ولا يهاب المنتخب الإسباني الذي يلاقيه في الدور المقبل من كأس العالم، رغم قوته وقدرات لاعبيه الكبيرة، ولكن كلنا ثقة في أنفسنا وقدرتنا على الفوز وإخراج الإسبان من البطولة، ونحن بالفعل خلال مشوارنا في البطولة، كانت مجموعتنا تضم كرواتيا وصيف النسخة الأخيرة من كأس العالم في روسيا 2018، وكذلك بلجيكا صاحب برونزية المونديال الأخير، بالإضافة إلى المنتخب الكندي القوي، ورغم ذلك نجحنا في تصدر قمة المجموعة برصيد 7 نقاط، وأمامنا الآن مهمة أكثر صعوبة وهي الإطاحة ببطل العالم 2010 خارج الكأس، ومواصلة المشوار لنكتب التاريخ.

وعن الفارق في الروح والأداء وما يقدمه المنتخب تحت قيادة المدرب وليد الركراكي عن السابق، قال بوفال إنه يرفض تماما أي تعليق أو مقارنة على أداء المدربين، موضحا أنه يحترم كل من عمل معهم من مدربين، وكل اللاعبين في المنتخب كذلك لا يتعاملون مع أشخاص داخل الفريق وإنما يعملون وفق منظومة متكاملة اسمها المنتخب المغربي، هدفها في النهاية إسعاد الشعب والجماهير التي تخرج بالملايين في الشوارع للاحتفال بالانتصارات التي يحققها الفريق.

قال بوفال: «نعلم جيدا أن الجماهير وكذلك الإعلام لم يكن يتوقع أن ينجح المنتخب المغربي في صدارة مجموعته أو حتى التأهل من خلالها في ظل وجود منتخبي كرواتيا وبلجيكا كونهما وصيف وثالث النسخة الأخيرة من كأس العالم، ولكن كانت ثقتنا كبيرة في أنفسنا كلاعبين وتعاهدنا منذ اللحظة الأولى لتجمعنا على أن نكون في الصدارة وهو ما تحقق بالفعل، ولنا الحق في أن تكون فرحتنا كبيرة بهذا الإنجاز الذي غاب عن أسود الأطلسي منذ عام 1986 حينما تأهل المنتخب في صدارة مجموعته كذلك في ذلك الوقت، ولكنه خرج من الدور التالي أمام ألمانيا، وهدفنا الآن أن ننهي ذلك الأمر ونكتب أسماءنا لأول مرة في التاريخ في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم».

سر انتصاراتنا

أشار نجم المغرب، إلى أن الجماهير الرائعة التي دعمت الفريق في قطر كان لها الدور الأكبر في هذه الانتصارات التي تحققت والفوز على بلجيكا وكندا ومن قبلهما التعادل مع كرواتيا والتأهل في الصدارة، وقدم جمهورنا أفضل دعم للمنتخب منذ بداية البطولة، حيث يتواجد بعشرات الآلاف في كل مكان، ونشعر ونحن في قطر أننا نلعب على أرضنا سواء في الدار البيضاء أو كازبلانكا أو غيرهما من المدن المغربية، ما كان له أكبر الأثر في تقديم الفريق لأفضل مبارياته على الإطلاق، في ظل الحماس منقطع النظير والتشجيع المثالي من الجمهور المغربي في كل لحظة.

بوفال أضاف قائلا: «نحن هنا في قطر، لنقدم أفضل صورة ممكنة لكرة القدم العربية، وكذلك الكرة الإفريقية وسط المنتخبات العالمية، وفي البطولة التي يتابعها مليارات البشر حول العالم، وأعتقد أننا حتى الآن نقدم صورة ممتازة لكرة العرب وإفريقيا وكذلك المنتخب السنغالي الذي تأهل هو الآخر إلى الدور الثاني من مجموعته، ونتمنى أن نكمل مشوارنا نحن والسنغال في المرحلة المقبلة، وأن نصل إلى أبعد نقطة في بطولة كأس العالم، ولم لا محاولة أي يكون منتخب عربي أو إفريقي هو المتوج بنسخة مونديال، فيفا قطر 2022، وعلينا ألا نشغل أنفسنا بأمور مستقبلية لأن الأهم حاليا هو الانتصار على إسبانيا وبعدها نفكر في الأمر خطوة خطوة ولابد من أن يكون التركيز منصبا على مواجهة الماتدور دون غيرها في هذا الوقت».حوار- عاطف شادي

copy short url   نسخ
03/12/2022
10