+ A
A -

ارتقى جواد وظافر عبد الرحمن الريماوي إلى جنة الخلد في ساعة واحدة ولحظة واحدة، وبرصاصة القاتل نفسه الذي صعد المواجهة في المعركة النهائية قبل رحيله وإلى الأبد..

جواد وظافر ابنا عائلة الريماوي يحملان إرثا من المرحوم قاسم الريماوي نائب عبدالقادر الحسيني قائد الجهاد المقدس قي حرب 1948.. وقد تربيا في كنف عائلة مجاهدة مناضلة..

ابنا عائلة شركاء الدم والتراب والماء والهواء.. معا نتعلم منذ البدء في مدرسة بشير البرغوثي ومدرسة قاسم الريماوي.. شركاء الجهاد والكفاح والزنازين..

نحن وهمو سوا اربينا..

نتصافح نتكاتف

نسير سويا ما بين البلدتين

نغني العتابا والميجنا

ونشرب سويا من شفتين..

شابان جميلان كما يقول الزميل الوفي، الصحفي علاء الريماوي ابن صديق ورفيق المدرسة إنهما «من أجمل شبان البلدة، وأكثرهم ثقافة ووعيا وتفاعلا اجتماعيا ووطنيا». «لم يتركا اشتباكا مع الاحتلال إلا وكانا في صدارته».

وكان للشهيدين «بصمة مشتركة» بمواجهة الاحتلال، وأبلغا والدتهما «سنكون على درب الشهيد إبراهيم النابلسي وغيره من الشهداء يوما يا أمي»..

ووالدهما عبد الرحمن ألقى الله في قلبه الصبر وهو يحمل باليد اليمني نعش جواد وباليسرى نعش ظافر.. فيما اهتزت الزنازين مع الله أكبر يرددها الأسير عمر الريماوي (ابن خالتهما) الذي يمضي عامه السادس من حكمه المؤبد بسجون الاحتلال بعد أن أقدم على قتل جندي إسرائيلي بعملية طعن شمال القدس المحتلة عام 2016.

بيت ريما التي ينتمي إليها الشهيدان قرية عُرفت بصمودها في وجه المحتلين منذ زمن الانتداب البريطاني، ومنها خرج منفذو عملية قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، وقدمت هذه البلدة 10 شهداء خلال الانتفاضة الأولى، و4 شهداء منذ 2016 بُعيد هبّة القدس.

copy short url   نسخ
01/12/2022
65