+ A
A -
يقول لي أحدهم إن زوجته من بلاد المغرب الشقيق، إنها نعم الزوجة في ثقافتها ووعيها وجمالها وحسنها، إنها تحترمه وتقدره جداً، وتعامله كالطفل الصغير، وإنها خير مربية لأطفالها ولها إيقاعها الخاص بأسلوبها الساحر في جذب الرجل إليها، إنها طباخة ماهرة ومحاورة لطيفة ومتحدثة لبقة ولولا زوجته لما وصل إلى ما وصل إليه من نجاحات، يقول إنه يهيم بها ويغوص في أعماقها ليكتشف كل يوم كم هي جميلة وهي تستحق أن ينسى كل شيء من أجلها، وإنها تبادله الشعور نفسه، يقول إذا كان هناك من يغني على ليلاه فهو يغني يومياً على زوجته قرة عينه إلى ما لا نهاية، إنه يرى فيها التفاضل والتكامل، تحسن العد والجمع والطرح والضرب والتقسيم، وتحسن اللغة وصرفها والحوار وفنه بعيداً عن الشجار والنكد، إنها نعم الجنس لا نافية له، إنها سيدة نساء عصرها!  فقلت له: ولكن من الظلم أن تبخس حق باقي النساء بطرقعة لسان أو جرة قلم، يقول: المرأة المغربية فوق كل أرض وتحت كل سماء رائعة فاتنة ساحرة، ويقول: تعددت النساء والمغربية واحدة!! إنها تصنع زوجاً ناجحاً مبدعاً لأنها تمتلك مقومات المرأة الناجحة تمتلك المنهج والوسائل ووسائط المساعدة التي تجذبه إليها! جل أصدقائي مرتبطون بزوجات من بلاد المغرب الشقيق يعيشون معهن لحظات من السعادة الهانئة ولطف الكلام والمشاعر ويستغرقون معهم في أحاديث الرومانسية حتى خيوط الفجر الأولى لأنهن- وعلى ذمة أصدقائي- مشرقات كجمال المغرب وبلداته وإنهن راعيات ومسؤولات عن رعيتهن دائماً وأبداً، لهذا أقدم أحد نجوم الفن والدراما التركية بخطف ملكة جمال المغرب قبل أن يخطفها غيره بمساعدة ووساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طلب يدها من والدها ومن المنتظر أن يتم زفاف النجم التركي- الذي كان له دور مشهود ومقدر في مواجهة الانقلابيين على الشرعية في شوارع تقسيم- على ملكة جمال المغرب في حفل كبير يقام في نهاية ديسمبر القادم بحضور نخبة من نجوم تركيا في الفن والسياسة. 
إن تلاقح الثقافات سلوك ثقافي وحضاري وثقافة تراكمية مقبولة ولها دورها في ترسيخ مفاهيم إيجابية نحو السلام والاستقرار والعيش المشترك، والتلاقح يؤدي إلى إيجاد أرضية مشتركة وعالم هادئ ومجتمعات سليمة وواعية وخالية من العقد والمشاكل وتعددية ثقافية وربما تحسين الإنتاج والمنتج  لقوله تعالى في سورة الحجرات الآية 13 «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».
وعلى الخير والمحبة نلتقي 
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
20/11/2016
3639