وقَّعت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» والمجلس الثقافي البريطاني اتفاقية تعاون ثقافي، وذلك بهدف توثيق وتعزيز التعاون في مختلف الجوانب الثقافية، وتطوير الأنشطة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أعرب سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الإعلان عن الاتفاقية عن سروره بعَقد هذه الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، واصفا إياها بأنها إنجاز بارز يهدف إلى بناء جسر من التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين القطري والبريطاني، مؤكدا على أهمية تطوير آفاق التعاون وتعزيز الأهداف المشتركة، لإرساء أرضية قوية للتبادل الثقافي، وخاصة في ما يتعلق بتَبنِّي برامج استراتيجية مشتركة، وتنظيم الفعاليات الثقافية وتسهيل تبادل الزيارات والمشاركة في المهرجانات بين البلدين وتمكين المواطنين القطريين من الالتحاق بالفرص الثقافية في المملكة المتحدة إلى جانب تبادل الخبرات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالمجالات الثقافية.
وأعرب مدير عام كتارا عن أمله أن تسهم الشراكة الجديدة في تأسيس وبناء علاقات ثقافية مستدامة من شأنها أن تعزز دور كتارا في إثراء الساحة الثقافية والمعرفية، والنهوض بالثقافة بكل مفرداتها وأشكالها، عبر فعاليات وأنشطة تَرتكز على تفعيل العمل الثقافي وترسيخ المعرفة والانفتاح على العالم.
من جانبه، أعرب السيد سكوت ماكدونالد رئيس المجلس الثقافي البريطاني عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مشيرا إلى دور الثقافة في التقريب والتفاهم بين الشعوب وتعزيز الصداقة والتعاون عبر مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
من جهة أخرى، دشنت كتارا جداريتين جسدتا التعاون بين الفنانة القطرية منى البدر والفنانين الويلزيين بريس ديفيز وهانا ماكجري، وأظهرتا مدى تأثير الرياضة كقوة من أجل الخير وتغيير الحياة نحو الأفضل وتعزيز مفهومها في التقارب والترابط بين الشعوب، وذلك بحضور سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا وسعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، والسيد سكوت ماكدونالد رئيس المجلس الثقافي البريطاني
حيث تتميز الجدارية الأولى التي أقيمت بالمبنى (47) بكتارا بعنوان (أنا شخص ما) باحتوائها على عناصر من الثقافتين القطرية والويلزية من خلال استخدام رموز من بيئة البلدين الصديقين، عبر استخدام الزهور الوطنية، وتم رسم كرة القدم في اسفل اليسار من قبل ياسمين اكتر وسادوك جون وهما اثنان من القادة الشباب من جمعية Street Child United الخيرية ومقرها المملكة المتحدة التي تعمل على ابراز صوت الشباب المرتبطين بالشارع وتساعدهم في شن حملة من أجل التغيير عبر أربعة مجالات رئيسية: الهوية والوصول إلى التعليم والحماية من العنف، وتعترف اللوحة الجدارية أيضا بطموح Street Child United بالحصول على مليون وواحد شهادة ميلاد للأطفال الذين يعيشون في الشوارع في جميع انحاء العالم بين كأس العالم فيفا قطر 2022 وكأس العالم 2026 التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية.
أما الجدارية الثانية التي أقيمت في المبنى (23) بعنوان (سوياً) باللغات العربية والانجليزية والويلزية، فقد جسدت أهمية التبادل الثقافي الذي تجسد أثناء إنشاء هذه اللوحة الجدارية، حيث ساهم المشاركون من برنامج فوق الجميع «سويا» بالإضافة إلى الجمهور العام أيضا في رسم هذه اللوحة الجدارية.
من جانبها، أعربت الفنانة القطرية منى البدر عن سعادتها بالتعاون مع فنانين من المملكة المتحدة في إنجاز الجداريتين بالتزامن مع استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، واللتين تشجعان على دعم الرياضة من خلال الفن، ودعوة جميع المجتمعات إلى التواصل، وتشجع على أن الإنسانية هي مجتمع واحد رغم تعدد الثقافات والحضارات، لافتة إلى أن الفن يمثل مرآة للثقافات المختلفة، كما أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 أبرزت الانسجام بين جميع المشجعين.
وأضافت أن تدشين جداريتين في كتارا المعلم الثقافي البارز في قطر يضع بصمة للثقافة القطرية على خريطة الثقافة العالمية، لافتة إلى أن مشاركتها في رسم الجداريتين مع فنانين بريطانيين وأطفال من مختلف دول العالم، جسدت تجربة مفيدة أضافت لها الكثير في مسيرتها الفنية، منوهة أن مشاركة الأطفال بتلوين الكلمات بالجداريتين هدفت إلى تعزيز الترابط والتقارب بينهم والتشجيع على ممارسة الرياضة.
وفي الإطار نفسه، كان سعادة الأستاذة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي قد دشن أيضا معرض لوحات فنية تجمع بين الرياضة والفن وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ويضم لوحات متنوعة تتناول الرياضة والفن لعدد من الفنانين تناولوا من خلالها زوايا مختلفة للرياضة والفنون المرافقة لها مثل الموسيقى والعروض الاستعراضية وغيرها.
