الدوحة في 28 نوفمبر /قنا/ تجسد فعالية البدع في درب الساعي البيئة التراثية البحرية وتضم مجلس البدع وبيت المطوع والمقهى الشعبي ومجلس النوخذة والنهام وعكاس الفريج، والطواش، وغيرها من الأركان التي توثق التراث البحري القطري، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية التراثية، مثل شد الحبل وخطف الشراع وصده رده والمسابقات الثقافية، وتشهد الفعالية إقبالا كبيرا من جمهور درب الساعي، نظرا لما للتراث البحري من أهمية وقيمة لدى أهل قطر.
وقال السيد ناصر الخليفي رئيس فعالية البدع في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/اليوم ، إن الفعالية تتضمن أشياء جديدة هذا العام في درب الساعي وأهمها فكرة /محمل أهل البحر/ وهو محمل متحرك في درب الساعي ويتم تقديم عدد من العروض والأنشطة عليه، من بينها مسرحيتان ومجموعة من الفنون البحرية، إضافة إلى مسابقة فلق محار البحر، حيث يتم تقديم هذه الفعاليات والأنشطة بشكل يومي.
وأضاف أن فعالية البدع تضم مجلس النوخذة وهو المكان الذي يجتمع فيه أهل البحر مع النوخذة لتعزيز القيم والعادات ونجد فيه من يسمى /راعي السالفه/ وهو الشخص الذي يحكم بين الناس، كما أنه مكان لتناقل الأخبار سواء للبحر أو البر، كما يوجد الطواش الذي يعرض اللؤلؤ و"القماش"، وهناك كذلك المتحف البحري والذي يتم خلاله عرض أدوات وطرق الصيد، إضافة إلى أماكن لجميع الحرف البحرية، إلى جانب الفرق الشعبية البحرية، ويوجد أيضا أماكن للأكلات الشعبية ومخبز الفريج والدكان الذي نجد فيه الألعاب القديمة، كما يوجد في البدع منطقة العمارة والتي تعتبر مخزنا لكل أهل البحر ويوجد بها كافة الأدوات التي يحتاجونها.
وأردف رئيس الفعالية أنه من الأماكن المميزة كذلك في الفعالية منطقة الشاطئ والتي نجد فيها نشاط المسرحيات والألعاب والمسابقات والصيد، مشيرا إلى أن هناك مسابقة الحداق وهي صيد السمك من البحيرة مباشرة، وهناك مسابقة فلق المحار فضلا عن مسابقة الدامة، حيث تم توزيع جوائز تشجيعية على الفائزين لحث الجميع على المشاركة.
وأوضح الخليفي في ختام تصريحه لـ/قنا/ أن هدف الفعالية هو إيصال رسالة للأجيال الجديدة بأن هذا هو تراث وتقاليد آبائنا وأجدادنا الذي تتناقله الأجيال وتحافظ عليه مما يستوجب عليهم هم أيضا الحفاظ عليه.
