+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة في 28 نوفمبر /قنا/ نظّمت وزارة الثقافة ضمن فعاليات "التنوع الثقافي للجاليات" المقامة على هامش منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، يوم الجالية الموريتانية الذي تميز ببرنامج غني يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تمتاز به بلاد شنقيط.

وفي كلمته بهذه المناسبة، هنأ السيد محمد عبدالعزيز محمدو، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى الدولة، دولة قطر على نجاح افتتاح كأس العالم FIFA قطر 2022، وحُسن التنظيم الذي يُبرهن على نجاح دولة قطر في تنظيم بطولة عالمية بهوية عربية كما أشاد بالطابع الثقافي الذي ميّز هذه البطولة حيث خصّصت دولة قطر فضاءات ثقافية عديدة لهذه المناسبة، وهو ما أظهر الطابع العربي الإسلامي لهذه البطولة، ومكّن مشجعي الفرق المشاركة من التعريف بثقافاتها.

ومن جانبه، قال عبد الفتاح مختيري رئيس مكتب الجالية الموريتانية بالدوحة، إن الجالية الموريتانية عبّرت في كل المناسبات، وستظل ماضية على هذا النهج، عن وفائها لدولة قطر دعماً ومساندة، واستعداداً وجاهزية لكل ما من شأنه تعزيز جهود إنجاح جميع المبادرات القطرية الرائدة عربياً وعالمياً، مؤكداً أن هذا اليوم يتميز بالخصوصية المشتركة بين قطر وموريتانيا، ألا وهي الخصوصية الثقافية والدينية التي ظلت رابطاً قوياً يتعزّز ويترسّخ على مر السنين بفضل الإرادة المشتركة والصادقة للبلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن الجالية الموريتانية تعبّر عن هذا الجانب المهم في علاقة الشعبين من خلال إطلاع الحضور على أوجه الثقافة الموريتانية.

وتضمّن البرنامج الثقافي للجالية الموريتانية عرض جوانب مختلفة من الثقافة الموريتانية الشعبية عكست تنوعها وشموليتها لمختلف مناحي الحياة في بعديها البدوي والحضري، حيث تم تقديم عرض لـ "المحظرة الشنقيطية"، اطلع خلاله الجمهور على طريقة التعليم الأصيل بـ"المحاظر" الموريتانية وكيفية إعداد الطلاب من مرحلة النشء إلى مرحلة حفظ القرآن الكريم والمتون والشروح الفقهية.

كما تم تقديم قصائد شعرية تغنّت بالعلاقات القطرية الموريتانية، أبدع فيها نظماً وقراءة كل من الشاعر الدكتور أدي آدب والشاعر عبد الله سيدي عبد الله، ووصلات فنية غنائية، زادتها بهاءً الأصوات الندية لهؤلاء الأطفال.

وتنوعت مظاهر التنوع في الثقافة الموريتانية وفنونها، لتشمل المطبخ الشنقيطي الذي تضمّن أطباقاً مختلفة من الأكلات الشعبية منها الكسكس والعيش والكسرة والأرز مع السمك إلى جانب حلويات ومشروبات في مقدمتها الشاي الأخضر.

وكانت وزارة الثقافة قد نظّمت ضمن فعاليات "التنوع الثقافي للجاليات" يوم الجالية الفلبينية الذي تميز ببرنامج غني يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تمتاز به الفلبين.

كما استضافت يوماً مُماثلاً للجالية الهندية تضمّن فقرات متنوعة، شملت عروضاً فنية تمثلت في تقديم معزوفات من الغناء الكلاسيكي الذي يعكس ازدهار هذه الألوان الغنائية في فترة معينة وكيف امتدت هذه الفنون إلى اليوم من دون أن تعرف القطيعة مع الجيل الحالي، إلى جانب عروض للثقافة الشعبية وثقافة الطعام في الهند.

وقد خصّصت الوزارة مبنى بيت السليطي - بالقرب من متحف قطر الوطني - لتقديم فعاليات متنوعة للجاليات، بمشاركة أكثر من 15 جالية من الدول العربية والإسلامية ودول شرق آسيا في الفترة من 18 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 15 ديسمبر المقبل، حيث تستضيف وزارة الثقافة يوم الأول من ديسمبر المقبل يوماً خاصاً لاستعراض ثقافة الجالية السورية، فيما يخصص اليوم التالي 2 ديسمبر لاستعراض ثقافة الجالية التونسية، فيما سيكون الجمهور على موعد مع الثقافة الإندونيسية يوم 15 ديسمبر المقبل.

copy short url   نسخ
29/11/2022
40