+ A
A -
جريدة الوطن

في إطار دوره في نشر مبادئ الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي قدم الدولي الإسلامي الرعاية لمؤتمر التمويل الإسلامي الذي عقد مؤخراً في جامعة هاردفارد الأميركية تحت شعار: الوقف والمؤسسات الخيرية: القيم المشتركة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وقد عقد المؤتمر بالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.

وتعبيراً عن الامتنان والتقدير لهذا الدعم وهذه الرعاية سلم الأستاذ الدكتور رجب شنتورك عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة درعاً تكريمياً للدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي بحضور الدكتور سيد ناظم علي، رئيس مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في جامعة حمد بن خليفة والسيد عمر عبد العزيز المير رئيس قطاع تطوير الأعمال والقنوات البديلة في الدولي الإسلامي.

ويركز المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي ويضم على وجه الخصوص خريجي جامعة هارفارد من المسلمين وخبراء من جميع أنحاء العالم على إشراك الطلاب والأكاديميين والمهنيين في الموضوعات المتعلقة بالتجارة الأخلاقية والجانب الاجتماعي للتمويل الإسلامي.

ويتطرق المؤتمر إلى عدة مجالات أيضاً تتعلق بريادة الأعمال ودور العالم الإسلامي في إنشاء الشركات الناشئة والمزايا المحتملة لرجال الأعمال المسلمين في الأسواق العالمية ودور المؤسسات متعددة الأطراف في تعزيز التمويل الإسلامي ومحاور عديدة أخرى.

وقال الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي تعليقاً على رعاية المؤتمر: «الدولي الإسلامي بنك رائد وله موقعه المعروف محليا ودولياً ولطالما كنا ملتزمين ببذل الجهود لنشر الصيرفة الإسلامية على نطاق إقليمي وعالمي، ونعتبر أنه من الواجب علينا أن نعمل على تعزيز مبادئ الصيرفة الإسلامية وتأصيل تجربة البنوك الإسلامية في كل مكان، وحيث كانت إمكانياتنا تسمح بذلك».

وأضاف: «إن مؤتمر التمويل الإسلامي في جامعة هارفارد فرصة سنوية استثنائية للتعريف بالتمويل الإسلامي حيث يدور نقاش بين المتخصصين وبين المهتمين والمتابعين حول مختلف جوانب الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي، وهو ما يؤسس لخطوات عملية على أرض الواقع تصب في خانة نشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي والتمويل الإسلامي من مختلف جوانبه».

وأشار إلى أن التعاون مع جامعة حمد بن خليفة هو تعاون ممتد منذ فترة طويلة، ونحن منخرطون في العديد من المبادرات مع الجامعة في يخص الصيرفة الإسلامية حيث تشكل تجربتنا العملية إغناء للتجربة الأكاديمية الرصينة التي تتمتع بها الجامعة، وعليه فإن تعاوننا معاً في مؤتمر التمويل الإسلامي بجامعة هارفارد يشكل خطوة مضيئة كونها ذات إطار أكاديمي وعملي في نفس الوقت، وتعقد في الدولة ذات الاقتصاد الأول في العالم وهو الاقتصاد الأميركي.

وأكد د.الشيبي أن الدولي الإسلامي سيواصل دوره في دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز الصيرفة الإسلامية في العالم، وفق نموذج وتجربة الدولي الإسلامي التي تمتد إلى أكثر من ثلاثين عاماً استطعنا خلالها أن نتوسع ونرسخ تواجدنا في السوق المحلية، وأن نكتسب قاعدة عريضة من العملاء وأن ننهض بالبنك ليصبح تصنيفه من أفضل التصنيفات الائتمانية في السوق المصرفية، ولنا سمعة امتدت من السوق المحلية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، ونعمل وفق خطط مرحلية واستراتيجية على تحقيق مزيد من النمو والنجاح.

بدوره قال الأستاذ الدكتور رجب شنتورك عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة على هامش تسليم الدرع التكريمية: «نتوجه بالشكر للدولي الإسلامي لدعمه هذا المؤتمر الذي يسهل لنا نشر أهمية الأعمال الخيرية والوقف في الحضارة الإسلامية ورؤية المسلمين وتجربتهم في خدمة البشر، ولعل حضور المؤتمر من قبل عدد كبير من الأكاديميين وممثلي الجمعيات الخيرية في الولايات المتحدة فضلا عن الكثيرين من أصحاب المبادرات في مجال الأعمال الخيرية على سبيل المثال كانت هناك منظمة حضرت المؤتمر وابتكرت فكرة دعم الطلاب بدون ربا في دراستهم، وهناك مؤسسة أخرى جاءت بفكرة تقدم الدعم النفسي من أموال الزكاة وغير ذلك من المبادرات».

وأضاف: «لقد لاحظنا أن هناك تقبلاً كبيراً للمؤتمر والمحاور التي طرحت فيه، ولاحظنا أن ذلك جاء من الحضور سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، ونحن في كلية الدراسات الإسلامية أسعدنا أن نتشارك مع جامعة أميركية عريقة في في جوانب تخص العلوم الإسلامية وتوضيح الأفكار حول نظرة المسلمين إلى تحديات مختلفة من منظور إسلامي، ولاسيما موضوع الوقف والأعمال الخيرية التي تشكل أحد المبادرات الأساسية لدعم المحتاجين في مجالات كثيرة».

وأشار الدكتور شنتورك إلى أن استمرار مؤتمر التمويل الإسلامي في جامعة هارفارد لمدة 25 هو إنجاز كبير يستحق الثناء، ويسعدنا أن يستمر وأن نكون شركاء في هذا المؤتمر وبدعم من الدولي الإسلامي، بما يسهم في تسليط الضوء على الاقتصاد الإسلامي بمختلف مجالاته وبما يعزز اتجاه عالمي مبني على رؤية إسلامية وبما يفيد الأمة الإسلامية والعالم بأسره إن شاء الله.

من جانبه صرح الدكتور سيد ناظم علي، رئيس مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في جامعة حمد بن خليفة قائلاً: «نود بداية أن نشكر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الدولي الإسلامي على دعم المؤتمر علماً أن هذا الدعم ليس الأول من نوعه إذ سبق وقدم الدولي الإسلامي دعماً للمؤتمر في عام 2014 وقد أسعدنا حينها أن سعادته ألقى كلمة رئيسية في المؤتمر، كما نشكر د.الشيبي على دعمه وهو بدوره حضر أيضا المؤتمر المذكور وشهد الحدث على أرض الواقع وأثرى حضوره المؤتمر».

وتابع: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نحظى بدعم ورعاية الدولي الإسلامي لمؤتمر التمويل الإسلامي الرسمي لجامعة هارفارد والذي بدأ بالفعل منذ عام 1997 التي احتفلنا فيها مؤخرًا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لهذا المؤتمر الذي وفر الدولي الإسلامي الرعاية لدورته الحالية».

وأضاف: «لقد أسهم المؤتمر في تحويل موضوع التمويل الإسلامي إلى موضوع أكاديمي ومن خلال المؤتمر أصبح هناك منصة دولية وفعالة لنشر ثقافة هذا النموذج من التمويل في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، كما أن المؤتمر يسهم في إشراك الطلاب وهيئات التدريس في المؤتمر، وهو ما يشكل منصة فعالة لنشر المعرفة وثقافة التمويل الإسلامي».

وفيما يخص موضوع المؤتمر المتمثل بالوقف والمؤسسات الخيرية- القيم المشتركة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، أوضح الدكتور علي: «أن طرح هذا الموضوع جاء في المؤتمر المناسب وفي الوقت المناسب، ووجهنا الدعوة لمجموعات دينية مختلفة أيضًا للحضور والمساهمة في النقاش، وقد أظهر الجميع الاحترام الكبير للطروحات خلال المؤتمر الذي شهد أيضا دعوة الشركات الناجحة لسرد قصص نجاحهم وكيف انعكست خدماتهم على المجتمعات المحلية التي يعملون فيها».

copy short url   نسخ
28/11/2022
60