+ A
A -
السيد عباس مدون مصري

في كل مرة أشاهد فيها نسخة من نسخ بطولات كأس العالم إلا وتمنيت فيها أن يكون هناك منتخب عربي موجود في النهائيات، وكم من مرة تمنيت للمنتخبات العربية الصعود إلى الدور التالي لدور المجموعات.

الأمنية الأولى تحققت، فقد أتيحت لمنتخبات عربية المشاركة في كأس العالم، لكن الأمنية الثانية ما زالت قيد التمني، لو يستطيع أحد المنتخبات تكملة المشوار والصعود للأدوار التالية.

لأول مرة في هذا المونديال ينتابني شعور غريب وعجيب.. إحساس خفي بأننا -نحن العرب- نستطيع أن نحقق الأمنية أخيراً.

تعاطفت مع منتخب قطر كثيراً، ورغم علمي بإمكانياته القوية ومتابعتي لاستعداداته ومشاركاته في البطولات وتمنياتنا له بالتوفيق، فإنه كان دون المستوى في المباراة الافتتاحية، فقد رأيت الخوف والقلق على وجود اللاعبين والارتباك الظاهر عليهم في الدقائق الأولى للمباراة.

بالرغم من ذلك، ورغم خسارته في المباراة، فإنني لم أفقد الأمل. أعلم أن هذا الفريق يستطيع أن يفوز ويعود في المباراتين القادمتين.

هذا الأمل يزداد عندي، بأنه في استطاعة العرب أن يكونوا نداً للغرب وللدول المتقدمة رياضياً، أمل لا يزال يعيش داخلي ويراودني بصفة دائمة. لمَ لا، فما الذي ينقص العرب عن الغرب؟!

لعل اللاعب المصري محمد صلاح استطاع قبل ذلك أن يجيب عن هذا السؤال، استطاع بلياقته وفنه وأخلاقه أن يكون فخر العرب وملكاً بين أبرز الفرق الأوروبية.

العرب لا تنقصهم الإمكانيات، فلديهم الملاعب والتجهيزات، لديهم المال الذي يستطيعون به استقدام أفضل المدربين في العالم. ولديهم اللاعبون المحترفون في دوريات العالم الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

ماذا ينقصهم إذاً؟ تنقصهم ثقافة الفوز وإرادة والتحدي، يستطيعون أن يكونوا نداً لكبرى المنتخبات الرياضية إذا كان لديهم الإصرار والعزيمة التي تمكنهم من بذل الجهد وتحقيق النصر.

copy short url   نسخ
27/11/2022
5