+ A
A -

تعيش قطر اليوم واحدة من لحظاتها التاريخية، فبعد رحلة الإعداد للبطولة على مدى الاثني عشر عاماً الماضية، تتأكد اليوم قدرة قطر على التغلب على كافة التحديات، والإعداد لاستضافة بطولة ستكون علامة فارقة في الفعاليات الرياضية الكبرى، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل قطري وعربي، وسوف يؤكد هذا المونديال أن القدرات العربية قادرة على الإبداع والعطاء متى ما توافرت لها الظروف.

الكل سعيد بحضور المونديال في قطر أو متابعته عبر شاشات التلفزة، والكل على ثقة أن هذه البطولة ستكون استثنائية، وما رأيناه حتى الآن يؤكد ذلك بقوة.

وما زال حفل الافتتاح حديث العالم بأسره، بسبب الفكرة التي قام عليها، وهي التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات، من خلال الإنسانية والاحترام والشمولية، حيث إن كرة القدم تسمح لنا بالتقارب كقبيلة واحدة، كوكبها هو الخيمة التي نعيش فيها.

لقد قدم حفل الافتتاح سبع فقرات مزجت بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، إلى جانب المئات من المؤدين والعازفين والراقصين، لتشجيع التنوع والشمولية، وما رأيناه سيبقى عالقا في ذاكرة كل من تابع الحفل، وكل من كان له شرف المشاركة فيه، على الرغم من انخراط الجميع في متابعة المباريات التي باتت تستأثر بالجانب الأكبر من اهتمام الجميع.

أما الفعاليات المرافقة فهي الأكبر والأكثر تنوعا في تاريخ هذه البطولات، وقد حظيت بإعجاب ومشاركة الجميع دون استثناء، ليصبح كأس العالم علامة مميزة في تاريخ الرياضة العالمية.

copy short url   نسخ
27/11/2022
35