لا تحتاج قطر إلى من يدافع عنها، أو يشيد بما تقدمه من جهد لإنجاح استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022
، فالمصنفون ومن ليسوا أصحاب أجندات يعطونها حقها دائما بالإشادة وعبارات الثناء.
فما قامت به قطر منذ عام 2010، ومستمرة فيه حتى الآن مع انطلاق منافسات المونديال يوم 20 نوفمبر، وتسهيل كل الأمور للضيوف والزوار أمر يحظى بالتقدير ويؤكد حجم العمل والنجاح التنظيمي الكبير للحدث العالمي.
ورغم استمرار حملات التشكيك، ومحاولات البعض عدم إظهار الصورة الحقيقية، إلا أن الرد جاء هذه المرة على أعلى مستوى وعلى لسان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين الذي أكد بأن دولة قطر أثبتت جدارتها باستضافة بطولة العالم لكرة القدم منذ مراحلها الأولى.
وانطلق مونديال 2022 بالفعل قبل أيام قليلة، بعد عقد من أعمال البناء والترقّب، بحفل افتتاح رائع في استاد البيت، الذي يستوحي تصميمه من خيمة بدوية تمثل أحد الأسس الرئيسية للثقافة العربية وتقاليد الضيافة التي تتميز بها.
وأعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن إطلاق البطولة رسمياً، ليتحول التركيز إلى المنافسات التي تستمر لمدة شهر في جميع أنحاء الدولة، التي تُعد الدولة الأولى في العالم العربي التي تستضيف بطولة العالم لكرة القدم التي تُقام كل أربع سنوات.
وكشف تشيفرين أنه لم يسمع سوى ردود فعل إيجابية من الفرق المشاركة في البطولة، حيث قال في لقاء مع beIN SPORTS: «كان حفل الافتتاح في استاد البيت الرائع عرضاً مبهراً، وانطلاقة مميزة لبطولة كأس العالم قطر 2022، وعبّر جميع رؤساء الاتحادات الأوروبية وجميع الفرق التي تحدثت معها عن سعادتهم الكبيرة لوجودهم هنا».
وسلط تشيفرين الضوء على التطور المستمر الذي تشهده دولة قطر التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، حيث قال: «حققت دولة قطر تطوراً كبيراً، وهي تتمتع ببنية تحتية متطورة، ما يمثل خير دليل على أن استضافة بطولة عالمية يعزز جهود التنمية، وتشكل فرصة مميزة لتحقيق العديد من الإنجازات».
وأضاف: «بدأت مسيرتي في عالم كرة القدم منذ 11 عاماً، وأدركت خلالها أن النقاشات لا تنتهي في عالم كرة القدم، ولكن المهم هو الحقائق لا النقاشات».
وشدد تشيفرين على رسالة رئيس رابطة الأندية الأوروبية ناصر الخليفي الأخيرة، والتي أكدت على أهمية بقاء كرة القدم الأوروبية موحدة وسط تجدد الحديث عن إطلاق دوري السوبر الأوروبي.
وقال تشيفرين: «نمتلك العديد من الأولويات، ولكن يأتي في مقدمتها الحفاظ على النموذج الرياضي الأوروبي ونموذج المنافسات القائم. كما يجب أن نفي بشعار دوري أبطال أوروبا الذي يدعو إلى أن تكون كرة القدم للجماهير».
وتابع: «أود الإشارة إلى أننا لم نعد نواجه الأزمات التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، مثل الأزمة الصحية العالمية وإقامة البطولات الأوروبية في أكثر من مدينة، وبداية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، لذلك نأمل أن تتسم الأيام القادمة بمزيدٍ من الهدوء».
وأضاف تشيفرين: «نعمل معاً بشكل وثيق وأكيدٍ يدا واحدة، ونفكر في جميع المواضيع التي تخص كرة القدم للأندية، ونحظى بعلاقات تعاون ممتازة مع رئيس رابطة الأندية الأوروبية ناصر الخليفي».
واختتم حديثه قائلا: «لدينا الكثير من التحديات والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعمل من أجل مصلحة كرة القدم وسيواصل العمل على ذلك في المستقبل».