+ A
A -
أمتعتني ذهنيا الأستاذة وداد الكواري، وهي تكتب اليوم في زاويتها الشهيرة في الوطن، عن «اللحظة المناسبة»
للأستاذة وداد، أسلوبها. سهل ممتنع. ولها فكرتها، وهي فكرة تأخذ ألقها من جملة افكار لمفكرين كبار، تداخلت واتحدت وتوحدت مع فكرة وداد، عن الحياة والموت والمصير.. وعن فن التعايش.. والرقص، والمسرح، والكلام والسكوت.
ظللت أتابعُ الأستاذة وداد، منذ أن كانت تكتب في الراية. أعترف: إنها شكلت بعض ذهني وبعض وجداني. أعترف: أنني حين أقرأ لها، تضيف إلى معرفتي معارف، وتلك من عظمة الكتاب الكبار، الذين يحسنون صنعا بالإنسان، ويجعلون بالتالي هذه الدنيا جديرة بالحياة.. جديرة بالعيش والتعايش الجميل.. وجديرة بالاحترام!
وداد من هنا، كاتبة ذات مشروع، وأجمل مشاريع الكتاب، هي تلك التي معنية- في الأساس- بأنسنة البشر، وأنسنة مفاهيمهم، وأفكارهم، وتطييب خاطرهم، وتجميل أحاسيسهم ومشاعرهم، وإعادة بناء وجدانهم على أسس من الطهارة والنبل والذوق والجمال.
الإنسان، هو مشروع وداد الكتابي. وهو من هنا لم يعد مجهولا عند كل من يقرأ لهذه الكاتبة المفعمة بكل ماهو إنساني.
اللحظة المناسبة..
ذلك هو عنوان زاويتها اليوم.
... ومن زاويتها هذي ألهمتني وداد، لأكتب عنها.. وفي يقيني أنها «اللحظة المناسبة» التي أكتب فيها عنها.. وهي في ذات الوقت» اللحظة المناسبة، التي تجعلها، تحسُ بنوع من الامتنان إزاء أحد قرائها.. وهو امتنان لا ينقصه- بأية حال من الأحوال- الكثير من التواضع، والكثير من الاستحياء!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
08/11/2016
1164