+ A
A -
ترجمة- أمنية الصناديلي
صاحب الإعلان عن نزول فيلم «BEN-HUR» للمخرج تيمور بيكماتيكوف، ضجة كبرى خصوصا أن الفيلم المصور بالتقنية ثلاثية الأبعاد 3D هو فيلم مقتبس عن الرواية الشعبية الشهيرة للأديب لويس والاس بن هور التي صدرت عام 1880 والتي تعد واحدة من أكثر الأعمال الأدبية شهرة وتميزا. وقد حازت الرواية على اهتمام الكثير من المخرجين وكتاب السيناريو منذ بداية صناعة السينما، وقد تم تحويلها لفيلم صامت عام 1925 حقق نجاحا كبيرا، وكذلك في عام 1959 استطاع المخرج ويليام وايلر تحويلها إلى فيلم أسطوري من بطولة تشارلتن هيستون وستيفن بويد نال 11 جائزة أوسكار من ضمنها جائزة أفضل فيلم للسنة.
أما النسخة الجديدة للفيلم، والتي بدأ عرضها في دور السينما العالمية في أغسطس من العام الحالي، بدت وكأنها إعادة استنساخ مملة وباهتة لعمل فني عظيم. والفيلم الجديد من بطولة «جاك هيوستن» و«مورجان فريمان» و«توبي كيبيل» و«رودريغو سانتورو» و«نازانين بنيادي»، وتدور أحداثه عن الأمير «جواده بن هور»، الذي يلعب دوره جاك هيوستن، الذي يلفق له أخوه المتبنى «ميسيلا» الجندي بالجيش الروماني- ويلعب دوره توبي كيبيل- تهمة كاذبة ليبعده عن طريق العرش.
ويتهم النبيل «بن هور» بالخيانة ويتم تجريده من ألقابه ويضطر للابتعاد عن عائلته وحبيبته ويهرب ليصبح عبداً على متن إحدى السفن، ثم يعود بعد سنين للانتقام واستعادة شرفه مرة أخرى بمساعدة إيلدريم– الذي يلعب دوره مورجان فريمان- الرجل الذي يرافقه في رحلته.
وهناك الكثير من القصور في الفيلم، فبغض النظر عن القصة الكلاسيكية التي تم استغلالها في فيلم سابق حقق نجاحاً مدوياً، وعدم وجود فكرة جديدة تضيف بعداً آخر للفيلم، هناك أيضا أسلوب الإخراج الذي يجعل الفيلم يبدو وكأنه واحدة من ألعاب الفيديو جيم أقرب منه إلى فيلم سينمائي.
وقد توقع البعض أن يحمل الفيلم معالجة جديدة للرواية المعروفة، أو تناولا من منظور مغاير، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، واكتفى صناع الفيلم بوضع بعض الرتوش والتغييرات البسيطة ليصبح الفيلم عبارة عن نسخة مملة ومكررة لا تصلح للعرض في السينما، وإنما تصلح فقط للعرض على شاشات الطائرات لتضييع الوقت أثناء الرحلة.
copy short url   نسخ
15/10/2016
1541