+ A
A -
جريدة الوطن

قبل 24 ساعة على انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تتواصل الإشادات العالمية سواء من مسؤولين أو وسائل إعلام دولية وإقليمية باستعدادات وتحضيرات دولة قطر لاستضافة نسخة فريدة واستثنائية من المونديال، الذي يقام لأول مرة في دولة في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الإشادات، التي سلطت الضوء على الاستعدادات القطرية، لتمثل أكبر رد على حملات الافتراء والتشويه، وبمثابة لطمة على وجه مروجي الافتراءات والأكاذيب ضد دولة قطر.

وفي هذا الإطار، قالت زينب السويج الناشطة الحقوقية الأميركية والمديرة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي الأميركي، في حديث لتلفزيون (الحرة)، «إنني ومن خلال زياراتي المتكررة إلى دولة قطر لم ألحظ يوما التجاوزات التي يتم الحديث عنها بشأن حقوق الإنسان، خاصة وأن الدوحة مقبلة على محفل دولي كبير، وهو حدث ليس خاصا بقطر لوحدها، بل له صبغة عالمية ويعود بالفائدة على الدول العربية الأخرى»، مضيفة أنه «من خلال القراءات التي قمنا بها ومن خلال تصريحات المسؤولين في قطر، نرى أن حقوق الإنسان مصانة في هذه الدولة، فضلا عن الجهود التي لطالما قامت بها قطر في هذا الجانب خلال السنوات الماضية».

ومن جانبها، خصت مجلة «The Economist» البريطانية مونديال قطر 2022 باهتمام إعلامي خاص، ونشرت تحت عنوان «تغيير اللعبة» عددا من التقارير، تحدثت فيها عن أثر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في عالم رياضة كرة القدم ككل، حيث بينت في أحد تقاريرها بعنوان «كأس العالم في قطر»، كيف يمكن لرياضة كرة القدم أن تغير المجتمعات، مشددة على أن رياضة كرة القدم مقبلة على تطورات كبيرة خلال السنوات القادمة.

وقالت المجلة، إن قطر تعد قوة مالية كبرى، ودولة حديثة ومتقدمة، وإن بطولة كأس العالم الحالية هي الأغلى على الإطلاق، لافتة إلى حجم الموازنة الكبير الذي خصص لبناء استادات جديدة، كما تم رصد جزء كبير من خطة التنمية الاقتصادية للبلاد «رؤية قطر الوطنية 2030»، التي تصنف بأنها الأوسع نطاقا، مع وضع احتياجات كأس العالم في الاعتبار.

وأوضحت «The Economist»، في تقرير ثان، أن قطر تعتبر البلد الأكثر ملاءمة لاستضافة حدث رياضي كبير، منتقدة في الوقت نفسه ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قطر، حيث اعتبرت أن ذلك ينم عن تحيز أعمى، ومضيفة أن العالم ينظر إلى العمال في قطر من خلال عدسة مشوهة، «فقطر تعتبر أكثر انفتاحا على العمالة الأجنبية من أميركا أو أي بلد أوروبي»، ومشيرة إلى أن الأجور التي يكسبها معظم المهاجرين تغير حياتهم، وهذا هو السبب في أن الكثيرين يريدون المجيء إليها.

ونوهت المجلة البريطانية إلى أن فكرة جلب كأس العالم إلى الشرق الأوسط فكرة صحيحة، «فهذه المنطقة مليئة بالمشجعين، لكنها لم تستضف الحدث من قبل، ولم يفعل من قبل ذلك أي بلد مسلم، ولذا فإنه إذا كان لكأس العالم أن تقام في مكان ما في هذه المنطقة، فإن قطر هي خيار جيد تماما»، لتختتم عددها بتقرير ثالث بعنوان «انقضى وقت الهروب.. جيران قطر يأملون في إنعاش السياحة خلال كأس العالم وعشرات الآلاف من المشجعين سيتنقلون إلى البطولة من البلدان المجاورة»، والذي أكد أنه بالرغم من أن قطر هي المضيفة، إلا أن العديد من المشجعين سيختبرون الكأس كحدث خليجي.

إلى ذلك، أكدت أميلي أوديا-كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية، أن بلادها لن نقاطع مونديال قطر، وأن فكرة المقاطعة لم يتم طرحها أبدا، لافتة إلى أنها ستكون متواجدة في قطر إلى جانب منتخب بلادها في حال تقدمه في المنافسة، وستكون من المشجعين الأكثر حماسا منذ أول مباراة، معتبرة أن دعوة رئيس بلادها إيمانويل ماكرون إلى عدم تسييس الرياضة مهمة جدا.

ودعت الوزيرة، خلال مداخلة مع إذاعة France Inter، للسماح للمشجعين بالاستمتاع بشغفهم بكرة القدم، مبرزة ضرورة البحث عن ما يجمع الشعوب ويقرب بين ثقافاتها على مدرجات الملاعب وخارجها.

بدورها، اعتبرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن دولة قطر ستفتح أبوابها لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في تاريخها وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بتنظيمها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وأكدت الوكالة، في تقرير نشرته أمس بعنوان «المونديال القطري أكثر من حدث رياضي.. بناء دولة عصرية»، على جاهزية قطر لاستقبال المونديال في سابقة فريدة تدرج في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على صعيد جهوزية المنشآت الرياضية الخاصة بالأحداث، وذلك في وقت مبكر مقارنة ببعض التجارب السابقة، مشددة على جدارة قطر في بناء المستقبل وسعيها لأن تكون مركز استقطاب في هذه البقعة من الشرق الأوسط.

وذكرت أن دولة قطر أنفقت أموالا في بناء دولة عصرية حديثة، وتعدى الأمر لاستضافة نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ قارة آسيا بعد تجربة كوريا الجنوبية واليابان في 2002، مشيرة إلى أن هذا الإنفاق ستستمر جدواه بعد نهاية الحدث الكروي العالمي.

كما لفتت الوكالة إلى أن دولة قطر ستستفيد من المونديال في إحداث نهضة رياضية مقبلة، في مقدمتها استضافتها كأس آسيا عام 2023 بعد اعتذار الصين، مستفيدة من نجاحات سابقة في مجال تنظيم العديد من الفعاليات الدولية الأخرى في مختلف الرياضات.

copy short url   نسخ
19/11/2022
20