+ A
A -
جريدة الوطن

وأعرب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، في كلمته خلال جلسة استئناف الجزء رفيع المستوى، عن أمله أن يكون هذا المؤتمر دافعا قويا لتعزيز العمل الجماعي، والبناء على مخرجات المؤتمرات السابقة التي تضمنت العديد من المحطات المهمة، والتي كان منها مؤتمر الأطراف الثامن عشر الذي انعقد في دولة قطر في العام 2012، وذلك في إشارة واضحة على العزم القوي لمواجهة هذا التحدي العالمي، الذي جعلناه ضمن أولوياتنا، استجابة لرؤية قطر الوطنية 2030، التي رسمت لنا خارطة طريق حددت توجهاتنا المستقبلية، وعكست طموحاتنا نحو تحقيق نمو متوازن ومستدام ضمن وسط تفاعلي، سعينا فيه إلى تعزيز الجانب الثقافي لدى أفراد المجتمع باعتبارهم محور التنمية.

وقال سعادته "إنه في هذا الإطار، وإيمانا منا بأهمية البحث العلمي في مواجهة تحديات التغير المناخي والاستدامة، استثمرنا طاقاتنا في إنشاء العديد من المراكز البحثية، التي أثمرت الكثير من الإنجازات والمشاريع البحثية الرامية إلى تعزيز الجانب المعرفي وتقديم المشورة وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالتغير المناخي والاستدامة البيئية، إلى جانب جهودنا لضمان خوض الطلاب في هذه المرحلة المهمة من حياتهم تجربة التعايش في بيئة تعليمية ترتكز على مبادئ الاستدامة، بالشكل الذي يرسخ مفاهيم الاستدامة البيئية لدى طلابنا على المدى الطويل".

وأضاف سعادة الدكتور الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، أن الوزارة سعت إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي، حيث تم وضع خطة بهذا الشأن تهدف إلى تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25 بالمئة من جميع القطاعات بحلول عام 2030.

وقال سعادته: "حددنا في هذه الخطة الوطنية مئات المبادرات، سواء للحد من الانبعاثات أو للتكيف مع آثار التغير المناخي، وإلى جانب ذلك، فإن معالم تقدمنا في مجال الطاقة المتجددة باتت واضحة، حيث افتتحنا مؤخرا محطة للطاقة الشمسية، ستلبي ما يبلغ 10 بالمئة من احتياج دولة قطر من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى نيتنا التوسع في مجال تحويل النفايات إلى طاقة كجزء من برنامجنا الوطني لاستدامة الموارد وإعادة تدوير النفايات".

وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن قيام دولة قطر بتقديم مساهماتها المحددة وطنيا يعكس مستوى الطموح الذي تسعى إلى إحرازه في مجال التغير المناخي، كما ستواصل دولة قطر العمل من أجل ترجمة هذه الطموحات إلى واقع سيساهم في دعم أهداف اتفاق باريس بشأن التغير المناخي.

و رحب سعادة الدكتور الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني في كلمته بالجميع لحضور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي ستستضيفها دولة قطر بعد بضعة أيام، وذلك للاستمتاع بأول بطولة كأس عالم محايدة للكربون، متمنيا للمؤتمر أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن يكون نقطة انطلاقة لمجابهة التغير المناخي وتحدياته بعزم أكبر.

من جهة أخرى، توجه سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بالشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة، على استضافتها لمؤتمر "COP 27.

copy short url   نسخ
15/11/2022
90