+ A
A -
كتب - وحيد بوسيوف

استيقظت الأقلام المأجورة من جديد قبل أيام من انطلاق نسخة استثنائية من مونديال قطر 2022، محاولة تشويه نسخة اعتبرها أساطين كرة القدم بأنها ستكون الأفضل في التاريخ، سواء للملاعب الرائعة التي سوف تحتضن مباريات كأس العالم، وقرب المسافات عكس النسخ السابقة التي كانت تسبب الإرهاق لوفود المنتخبات وللجماهير، أو لريادة قطر في استضافة مختلف البطولات منذ سنوات في مختلف الرياضات، جعل منها عاصمة للرياضة.

الاتهامات العارية من الصحة والتي اعتمدت على تقارير مغلوطة وتزييف للحقائق بدأت منذ فوز قطر باستضافة البطولة، خاصة أن أوروبا التي نظمت 11 نسخة من أصل 21 نسخة، لاتزال تعتبر أن الاستضافة حكر عليهم، ولا يريدون أن تخرج عن القارة العجوز التي عجزت أمام قدرة تميز بلد عربي في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

من حقوق الإنسان التي تتغنى بها الصحف الصفراء في بعض الدول الأوروبية، التي فجأة ادارت ظهرها للانتهاكات التي تحدث في بلدانها في حق اللاجئين والسكان الأصليين، وحوادث القتل بسبب العنصرية، وتنامي الكراهية تجاه من يقيم اراضيها، إلى اقامة البطولة في فصل الشتاء، وهو الوقت الذي رحب به من ينتمي لعالم المستديرة الذين هم الأقرب للملعب، واعتبروا أن البطولة فرصة للاعبين لكي يقدموا افضل المستويات لهم، عكس عندما تقام في نهاية الموسم، وتجربة تستحق التمعن فيها.. إلى حوادث العمال في مشاريع كأس العالم التي بدأت بنشر الجارديان منذ سنوات لتقرير مغلوط دون أدلة عن عدد الوفيات في مشاريع المونديال، سرعان ما اعتذرت الصحيفة البريطانية عن ذلك التقرير، وفندت الجارديان بنفسها تلك الأرقام التي نشرتها، لكن الغريب أن تعتمد هذ الصحف الصفراء على تلك الأرقام كأدلة لمهاجمة عاصمة الرياضة العالمية، في وقت اعتذرت الجارديان عن التقرير.. فمن يتابع تقارير الصحف الصفراء سيجد أنها حملة ممنهجة من دول لا تريد من بلد عربي يمتلك امكانيات تفوق امكانياتهم في تنظيم البطولات، فخيبة أملها ستتواصل لغاية نهاية البطولة؛ مستخدمة اتهامات باطلة للتغطية على فشلها.

copy short url   نسخ
15/11/2022
495