أهلا بكم في دوحة الخير.. وحياكم الله في وطن المونديال..
العالم كله سيتابع.. وسينتظر يوم 20 نوفمبر.. يوم فيه كل الأنظار شاخصة نحو مدينة الخور لرؤية التحفة الهندسية والمعمارية الفريدة استاد البيت، مسرح المباراة الأولى لأول مونديال في الوطن العربي والشرق الأوسط، وحفل الافتتاح الذي من المتوقع أن يكون أسطوريا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
رحلة طويلة عاشها هذا الملعب، من مجرد فكرة إبداعية كإحدى أفكار تطوير المنشآت الرياضية بالدولة، وحتى الوصول إلى هذا الشكل الفريد الذي هو عبارة عن «بيت للشعر» يروي حكايات تاريخية للإرث القطري والخليجي والثقافة العربية التي تمتد لسنوات وقرون طويلة عاش خلالها أجدادنا ظروفا صعبة وقاسية تغلبوا فيها على كل المعاناة
وقد بدأ التصميم الهندسي لاستاد البيت في اتخاذ أبعاده النهائية في بدايات العام 2012، ومرت السنوات سريعا من مرحلة الدفان حتى انتهت كافة الأعمال الإنشائية واستضاف الاستاد العديد من المباريات لتجربته وتشغيله، وكان نهائي كأس العرب 2021 بين تونس والجزائر بروفة رائعة لما سيكون عليه الإبهار في ديسمبر 2022.
مليون متر المساحة «الإجمالية»
تبلغ المساحة الإجمالية لاستاد البيت مليون متر مربع فالمبنى والساحة المحيطة به 387 ألفا و102 متر مربع، واستخدم في تشييده قرابة 300 ألف و978 متراً مكعباً من الخرسانة مدعمة بقرابة 85 مليونا و356 ألفا و253 كجم من الفولاذ.
علاوةً على 30 ألف طن أخرى لأعمال السقف، ومليون و134 ألفا و481 متراً من الأسلاك الكهربائية لمد الاستاد بالطاقة.
«4» غرف ضخمة
لتبديل الملابس
يحتوي الاستاد على أربع غرف ضخمة لتبديل الملابس تستوعب أربعة فرق كروية في آن واحد توفر خدمات رياضية فريدة يندر أن تجتمع تحت سقف واحد بداية بغرف التغيير المصممة على شكل المجلس التقليدي الشهير المزين بالسدو الأحمر والأزرق، ومرورًا بصالات الإحماء الداخلية الملحقة بكل غرفة لتغيير الملابس على حدة، أضف إلى ذلك المسابح وصالات الجاكوزي واللياقة البدنية المتنوعة.
كما يضم الاستاد من الداخل 96 غرفة ضيافة مطلة على الاستاد مباشرة مع إمكانية تحويلها لفندق 5 نجوم مزودة بمطبخ ودورة مياه منفصلة، علاوةً على خمس قاعات للسينما ومسبح أولمبي بمساحة 25x12 م لما بعد البطولة وقاعة للبولينغ وأكثر من 30 محلًا متنوعًا تعد مجتمعة بمثابة مجمع تجاري داخل الاستاد.
الجسر الغربي لكبار الضيوف
ضخامة مشروع استاد البيت ظاهرة وواضحة من على بعد مسافة كبيرة جدا، فهو يعد أحد أكبر مشاريع اللجنة العليا بطاقة استيعابية أكثر من 60 ألف متفرج ويعتبر ثاني أكبر الملاعب بعد ملعب لوسيل ومن أكبر المشاريع الرياضية في العالم وتصميمه مستوحى من الخيمة العربية ويعكس تراث المنطقة والبلد.
ويوجد بملعب البيت جسران للوصول إلى داخل الاستاد للزوار وكل الضيوف القادمين إليه من مختلف مناطق الدوحة.
ويمثل الجسر الغربي مدخلا لكبار الضيوف والجسر الشرقي يستخدم للضيافة.
«96» غرفة فندقية
ويوجد بالملعب حوالي 96 غرفة تعمل في شكل فندق وستكون جاهزة للاستضافة ويمكن للفرق استخدامها للضيافة.
«1040» شجرة من الأهالي
تزين الحديقة الخضراء أمام الاستاد المشهد، ضمن المسطحات الخضراء في مشروع استاد البيت والتي تضم أيضا 4 بحيرات، كما يوجد حوالي 6 مطاعم لخدمة الضيوف والزوار.
وتوجد بالحديقة حوالي 1040 شجرة كلها تم التبرع بها من قبل الأهالي، وعندما فتحنا باب التبرع قام أشخاص وشركات وبعض الناس بالتبرع بها وكل شجرة لديها اسم وتاريخ وعمرها واسم الشخص المتبرع ومن أين جاءت.
تطبيق معايير الاستدامة
شهد استاد البيت تطبيق معايير الاستدامة وتم استخدام كافة مخلفات البناء في المشروع وتمت إعادة تدويرها.
على سبيل المثال تم استخدام الأخشاب التي جاءت مع البلاط المستورد لبناء مطعم سمي المطعم الخشبي وأيضاً تم استخدام أعمدة الاتصالات القديمة لبناء مطعم الكوخ وتم بناء مطعم الخيمة الخارجي.
كما تمت الاستفادة من مخلفات الدفان من الأحجار الكبيرة لاستخدامها في بناء المطعم الحجري وكذلك استخدمت المخلفات الصغيرة في بناء مطعم الصخور.
«6» آلاف موقف سيارة
للزوار والحديقة
يضم مشروع استاد البيت حوالي 6 آلاف موقف سيارة لزوار الملعب والحديقة وهناك أكثر من 15 ألف موقف سيارة خارجي خلال البطولة.
وهناك خطان (طرق سريعة) يوصلان للملعب منهما خط الطريق الساحلي على يمين المشروع وطريق الشمال والاثنان يوصلان للملعب.
«6» بوابات رئيسية
يبلغ عدد البوابات الرئيسية للدخول لاستاد البيت 6 بوابات رئيسية كتأكيد واضح على أنه مشروع متكامل بالفعل.
كما أن سقف الملعب متحرك.. ويمكن إغلاق الملعب بالكامل خلال 20 دقيقة.
تطوير تقنية التبريد
بخصوص تقنية التبريد فالملعب مزود بأنظمة تبريد حديثة وهي تمثل الجيل الثالث من التبريد حيث يعتبر الجيل الأول في استاد السد والجيل الثاني في استاد خليفة وهذا جيل مطور، من خلال العمل مع البروفيسور سعود عبدالعزيز عبدالغني وهو أحد الكوادر السودانية بجامعة قطر.وتم تطوير تقنية التبريد حيث يأتي التبريد أسفل المقاعد في المدرجات السفلية بينما يأتي من الأعلى في المدرجات العلوية باعتبار أن المقاعد العلوية سيتم تفكيكها مما يوفر حداً من المرونة وإرثاً يمكن تحويله لاستخدامات أخرى لاحقاً.
ويتم إغلاق الملعب للتحكم في الهواء وحتى لا يتسرب التبريد للخارج، وفي نفس الوقت تساعد في دخول أشعة الشمس ونستفيد منها في تغذية الملعب والنجيلة.
زراعة النجيل
في «6» ساعات
حقق استاد البيت رقما قياسيا عالميا فيما يتعلق بالنجيلة.. حيث تمت زراعة الملعب بالكامل في 6 ساعات و42 دقيقة فقط مما يعطي الفرصة لتغيير الملعب بالكامل خلال كأس العالم اذا احتاج المنظمون لذلك في وقت قياسي وتكون جاهزة للعب.
السدو بطريقة
أنسجة الملابس القديمة
مكونات الملعب المستوحى من الخيمة وهو مبني من الأجزاء الخرسانية مسبقة الصنع والخيمة نفسها الأجزاء الحديدية مركبة من الخارج وبها حوالي 92 ألف متر مربع من مادة البوليمر والمواد البلاستيكية المصنعة، والتي تم تطويرها واختبارها لمقاومة التعري والأجواء الخارجية والحريق والأمطار وغيرها.
أما الأجزاء الداخلية للخيمة (السدو) فتم تصنيعها بنفس طريقة نسج أنسجة الملابس القديمة باستخدام مواد pvc حيث تم تصنيعها لأول مرة في العالم بهذا الشكل بالتعاون مع شركة سيرش فراري الفرنسية، وتم شحن هذه المواد عبر تركيا لتقطيعها وإعدادها بالأشكال الهندسية والفنية الحالية ثم شحنت لقطر وتمت مراعاة الصيانة والنظافة مستقبلاً.
أجمل استاد في العالم بشهادة الفيفا
اسـتـاد البيـت يعتبر هو الأجمل والأرقى بين كل الملاعب كـونـه يحمل هـوية قطرية وخليجية.. ويرى البعض أنه الأجمل حتى في العالم وبشهادة الكثير من المسؤولين الذين زاروا الملعب، بل وبشهادة الفيفا نفسه أنه الاستاد الوحيد في العالم الذي يعكس هوية وثقافة البلد وأن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها هذا.
اتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالمية تقنية منصة UNISTAD لتشغيل الاستاد
تشغيل تقنية استاد البيت ستكون بواسطة UNISTAD، منصة قطر الفريدة من نوعها والخاصة بالاستادات SMART & CONNECTED والتي تضم جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات والتشغيل في منصة مركزية مع توفر كامل لدعم المواقع الخاصة بكأس العالم والأماكن التي لا تتم فيها منافسات.
وسيتم تسليم جميع الخدمات التقنية مركزيًا من»UNISTAD«بموجب نموذج نشر مختلط بين الموقع والبنية التحتية السحابية، وستوفر كفاءة أعلى ومراقبة تشغيل موحّدة لجميع المناطق الوظيفية قيد التشغيل.
كما سيتم نشر أكثر من 1,400 نقطة اتصال عبر الاستاد لتوفير(تمكين) الاتصال عالي الكثافة للجماهير وفريق العمليات. ففي أي فعالية أو حدث، سيتمكن الاتصال اللاسلكي WI-FI في استاد البيت من دعم أكثر من 10,000 جهاز في آن واحد وهو ما يعتبر أكثر من ضعف كثافة اتصالات الإنترنت اللاسلكية المسجلة في الملاعب المماثلة في جميع أنحاء العالم.
«2400» كاميرا داخل الملعب
تنتشر أكثر من 2,400 كاميرا CCTV داخل الملعب والمناطق المجاورة لدعم عمليات المراقبة.
وستوفر 80 كاميرا عالية الدقة تغطية كاملة لمنطقة الجماهير بأكملها خلال أي فعالية أو حدث. وقد تم تزويد نظام مراقبة الدخول لمنطقة الجماهير بـ 168 بابًا دوارًا وعناصر أخرى بسعة إجمالية تزيد على 70,000 عبور في الساعة.
الجيل الخامس 5G
يعد استاد البيت هو أحد الملاعب القليلة في العالم التي يتم تزويدها بإشارات اتصالات الجوال من الجيل الخامس 5G لتغطي منطقة الجماهير بأكملها خلال أي فعالية أو حدث، ستتجاوز سرعة الإشارة توقعات الجماهير الحاضرة.
سيوفر حل الإشارة اللاسلكية الداخلية من الجيل الخامس إشارات اتصالات عبر الملعب بالكامل، من أجل تغطية كامل سعته التي تصل لـ 60,000 مقعد.
برمجة LED..
ونظام صوت احترافي
يمكن برمجة مصابيح LED الذكية عبر الاستاد لتأثيرات عروض الضوء أثناء أي فعالية أو حدث، كما يوجد نظام صوت احترافي في الاستاد، والذي يتكون من أكثر من 250 نظامًا لمكبرات الصوت، مع عدم وجود أنظمة صوتية إضافية متراكبة.
نظام الإضاءة والصوت متكاملان ومتزامنان بالكامل في الوقت الفعلي لإنتاج تأثيرات ضجة الملعب، دون الحاجة إلى أي برمجة مسبقة.
«%30» مساحات خضراء
تشكل المساحات الخضراء حوالي 30 % من مساحة مشروع استاد البيت، لتكون بذلك الرئة التي تتنفس بها مدينة الخور، وحاويات نقل المواد أعيد استخدامها وتحويلها لمنافذ لبيع الأغذية والمشروبات.
وقد تم استخدام المواد الخشبية والصخور الناتجة عن عمليات البناء في تزيين واجهات المطاعم المنتشرة بالحديقة، وتم استخدام الأعمدة الخشبية القديمة لشبكة الهواتف والاستفادة منها في واجهات المطاعم، بالاضافة إلى إعادة استخدام الكتل الخرسانية الضخمة من عمليات بناء الاستاد في تشييد المطاعم المنتشرة حول الحديقة.
بعد انتهاء منافسات كأس العالم..
مدينة رياضية وإرث مستدام
ساهم استاد البيت في النهضة المجتمعية لمدينة الخور بشكل خاص ولدولة قطر بشكل عام من خلال التصميم المتطور لهذا الاستاد الذي يتميز ببناء مركّب، حيث إن مقاعد الجزء العلوي من مدرجات الجـمـهـــور (التي تعدّ نصف الطاقة الاستيعابية البالغة 60,000 مقعد) سيتم تفكيكها بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتبرع بها إلى الدول النامية في مختلف أرجاء العالم.
وسوف يستفيد أبناء المجتمع في مدينة الخور من الاستاد ذي الطاقة الاستيعابية المخفضة بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ستكون السعة الجديدة البالغة 32,000 مقعد مناسبة لاستضافة أحداث مختلفة بعد البطولة، كما ستخلق مساحة لإنشاء مرافق عديدة ستجذب الزوار إلى هذه المدينة الساحلية.
وسيتحوّل الجزء العلوي من الاستاد بعد البطولة إلى فندق من فئة الخمس نجوم، كما سيكون هناك مركز للتسوّق ومنطقة مطاعم ونادٍ للياقة البدنية وقاعة متعددة الأغراض.
وسيتواصل الأثر الذي سيتركه الإرث في تحفيز الناس على اتباع أساليب الحياة الصحية والاهتمام باللياقة البدنية من خلال مسارات الركض، وركوب الدراجات الهوائية، وركوب الخيل والهجن إضافة إلى متنزهات ومطاعم ومنافذ لبيع المأكولات والمشروبات.صديق للبيئة
كان للبيئة الطبيعية والتراثية فضل كبير في رسم تفاصيل التصميم المبتكر لاستاد البيت، لذا جاء الحفاظ عليها ضمن أولويات القائمين على المشروع وركيزة أساسية في تخطيط وتنفيذ مختلف مكونات الاستاد، وفيما يلي بعض العناصر المتعلقة بجعل الاستاد صديقاً للبيئة من حيث تقليل الاستهلاك والحفاظ على الموارد وإعادة الاستخدام والتدوير.
فاستاد البيت هو من أوائل الاستادات المونديالية التي تلبي متطلبات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس - GSAS)، وكافة أعمدة الإنارة الخارجية للاستاد تعمل بالطاقة الشمسية، وتم إنشاء محطة لإعادة تدوير مياه الصرف المعالجة واستخدامها في ري المساحات الخضراء وأغراض التبريد.«بيت الشعر» تروي حكاية التاريخ والإرث القطري والخليجي
