+ A
A -
في رسالة خفيفة لطيفة بالواتساب وصلتني قريبا من إنسانة غالية جداً جداً جداً تدور حول السمنة،  توضح الرسالة «إذا كان وزنك 100 كيلو على الأرض ، فهذا يعني أن وزنك 7 كيلو على كوكب بلوتو أصغر الكواكب الشمسية و32 على الكوكب الرابع المريخ و16 كيلو على القمر، وهذا يعني أنك لست سمينة أو ممتلئة أو شجرة جميز، ومفردها جميزة تكثر في الريف المصري، ظليلة وتنقي الأجواء من الأتربة، ولكنك موجودة في الكوكب الغلط»!! والمرأة السمينة المرفقة بالرسالة تجري فرحانة وفاتحة يديها مبتهجة وهي تردد «كان قلبي حاسس أن العلة في الكرة الأرضية»!! يا سلام عليك. 
أنا أتفق مع عشاق المرأة السمينة أنها كاملة مكملة في طيبتها وسنعها وجمال روحها، وأتفق مع القائلين إن السمنة سواء للرجل أو المرأة شر جالب للأمراض والأسقام، والترهل جالب لارتفاع ضغط الدم وأمراض العصر المختلفة، وأدعو أصحاب هذه الأوزان المترهلة من جراء الأكل أو الجلسة المكتبية الطويلة أو الكسل إلى الرياضة وأبسطها المشي، فالأندية متوافرة وأسباير موجود بصالاته ومدرباته وأجهزته والساحات الغناء والخضراء متوافرة على كيف كيفك في أنحاء قطر، المشي لا يحتاج إلى معدات أو اشتراك أو دفع رسوم، المشي يريد إرادة وعزيمة، المشي فسحة ومتعة وفرجة حلوة والجو بدأ يتحسن قليلاً عن أيام الصيف الملتهبة والرطوبة الخانقة والأتربة المؤذية للعين والأنف، الشخصيات السمينة عليها أن تعتز بنفسها وروعتها وتوهجها وجمالها وأنوثتها وكنوزها وشموخها، إنهن المؤنسات الطيبات المتسامحات مع أنفسهن وغيرهن، طيبتهن يضرب بها المثل، وحلو معشرهن يشحذك بالأمل، متواضعات سخيات مؤنسات ومن كانت هذه سماتهن ومهاراتهن ومواهبهن فعليهن أن يداوينها بالتي هي الداء، أن يخففن ويقللن من الحلويات والسويتات والكيكات حتى يمتلكن إضافة إلى ملكاتهن وكنوزهن ومناقبهن الجمالية الكثيرة ومزاياهن العديدة التي حشرت تحت البدانة والسمنة بسبب الدهون والنشويات والسكريات، حيويتهن وشبابهن وجمالهن وسحرهن الذي لا يشبه غيره! وحتى نبارك لهن عودة حسنهن وبهائهن الحقيقي عليهن بالمشي والرياضة والحركة ولا يكتفين بترديد عبارة «كان قلبي حاسس أن العلة في الكرة الأرضية»!!  
وعلى الخير والمحبة نلتقي  
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/10/2016
934