+ A
A -
جريدة الوطن

افتتحت أمس سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر معرض «عناصر» للفنانة القطرية متعددة التخصصات بثينة المفتاح، وذلك بحضور الشيخة هنادي آل ثاني، الرئيس المؤسس لشركة كيو - أوتو، الموزع الرسمي لأودي قطر.

ويصور المعرض الأحدث لبثينة المفتاح، سيرورةً عبر الزمن، تنتقل في سلسلة من الأعمال الفنية - «فترات»، و«انعكاس»، ويتم كشف الستار عن لوحة النسيج ضخمة الحجم «يِبهم»، التي أُنتجت بالتعاون مع المدينة الدولية للنسيج في أوبيسون الشهيرة على مستوى العالم. وتمثل لوحة النسيج «يِبهم» مشروع إرث نشأ عن التعاون الذي بدأ خلال العام الثقافي قطر - فرنسا 2020 وتم الانتهاء منها للاحتفاء بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفرنسا. تمزج اللوحة الفنية بين التقليد الفرنسي واللون الفني القطري المُعاصر، الذي يدعو المتأمل لاكتشاف حرفة النسيج التقليدية من وجهة نظر فنان مُعاصر.

وتعليقًا على هذه الشراكة، قالت مها السليطي، مدير M7: «تحت رعاية متاحف قطر، يهدف M7 إلى توفير منصة لإسماع صوت الصناعات الإبداعية في قطر من خلال برنامجنا الحافل بالمعارض. ويسرنا استضافة أحدث مجموعة من أعمال بثينة المفتاح وتسليط الضوء على رؤيتها الإبداعية على الساحة العالمية، وذلك قبيل كأس العالم FIFA قطر 2022. نشكر شركة أودي على الدعم، فهم يشاركوننا نفس الرؤية التي تتعلق بالتقدم والابتكار من خلال التصميم. نحن فخورون بدعمهم لرؤية قطر الثقافية واحتفائهم بالفنانين المحليين كبثينة المفتاح».

وبثينة المفتاح هي فنانة تشكيلية قطرية حاصلة على بكالوريوس الفنون من جامعة فرجينيا كومونولث كلية فنون التصميم في قطر. بعد تخرجها، وجَّهت المفتاح ممارساتها الفنية إلى فن الطباعة وفن الطبوغرافيا والتوثيق الذي تطور مع مرور السنين إلى أعمال فنية تركيبية كبيرة الحجم وفنون أدائية وتعبيرية.

ويتجلّى مصدر إلهام المفتاح الرئيسي في التراث الثقافي الراسخ لدولة قطر، حيث تستعين في أعمالها بعناصر من التاريخ الشفوي لشعب قطر وتراثهم الشعبي وتعمل على إعادة تركيبه ليشكل انعكاسًا لعلاقتها مع ماضي وطنها وتاريخه. إن افتتان المفتاح بالذاكرة الجماعية لوطنها قادها لأن تركّز في بحثها على أحياء قطر القديمة وأهم الشخصيات التي شكّلت تلك الحياة. وهذا ما يفسّر تحوّل شخصيات وقصص في هذه الأحياء من عالمها إلى أعمال تصويرية مجردة تظهر في عملها اليوم، كنهج لإعادة إحياء لحظات الماضي وذكرياته وإعادة بنائها في بيئات معاصرة. التفتت المفتاح تدريجيًا إلى التوثيق المفاهيمي عبر تجليد الكتب للتعبير عن ماضي قطر من منظورها - تخليدًا لما فُقد في هاوية الزمن.

وجوابا على سؤال حول إطلاق معرضها، قالت بثينة المفتاح: «لقد حظيت بشرف دعم كل من متاحف قطر وM7 وأودي في ترجمة رؤيتي إلى واقع. يمثل معرضي المنفرد الثاني، عناصر، تتويجًا لممارسات مختلفة باستخدام وسائط مختلفة، تشمل الرسم، والتصوير، والأداء، والطباعة. يتملّكني الحماس لكشف الستار عن آخر أعمالي الفنية لأول مرة في الدوحة، وتقديم عصارة سنوات من التجارب الفنية واستكشاف الثقافة القطرية من خلال عدستي الخاصة».

copy short url   نسخ
09/11/2022
60