+ A
A -
تتكاثر جمهوريات الموز وخاصة في عالمنا العربي، مع تأييد وقبول الدول المعادية للموز بل شنت حروبا عليها لأنها دول دكتاتورية قريبة من دول ديمقراطية ومن ثم بقاؤها يصبح خطرا على الديمقراطية وأول مرة سمعت المصطلح في مطار غربي عندما سألني رجل الجوازات عن وجهتي وقلت له إلى هندوراس فقال مرددا الاصطلاح الساخر الذي أطلقه الكاتب الأميركي «أو هنري» (في سنة 1904)، للإشارة إلى هندوراس، وضمّنه مجموعة قصص قصيرة تجري أحداثها في أميركا الوسطى.
ومن يومها، صار علامة للانتقاص من -أو ازدراء- أي دولة غير مستقرة سياسيا، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات- كزراعة الموز مثلا- ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة، يتحالف فيها رجال الأعمال مع العسكر، وبالأخص عندما تكون الانتخابات فيها مزورة، ويكون قائدها خادماً لمصالح خارجية. كما هي حال بعض البلدان في منطقة الكاريبي وأميركا الوسطى، والجنوبية وآسيا وأفريقيا.
واليوم في عالمنا العربي.
جمهوريات الموز فيها كل ما يحتاجه «الموز» لينمو ويزدهر. وهو الفساد. الذي نما نموا لم تشهده دول اميركا اللاتينية التي احتضنت الموز.. كما أن الموز مفيد ومقوٍّ لمن يعانون العنة.
نبضة أخيرة
فيديو سائق التوك توك المصري الذي انتشر كما النار في الهشيم أثبت أن الإبداع العفوي مطلوب.. وأن توفير الحرية للمبدعين واجب.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
15/10/2016
2513