+ A
A -
موسكو- نيويورك- قنا- الأناضول ــ رفضت روسيا، أمس، الاتهامات الأوكرانية الموجهة إليها والمتعلقة بأحداث مدينة «بوتشا»، واصفة ما حدث بأنه يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وقال السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن «الوضع والفبركة في بوتشا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين».
وأضاف لافروف خلال اجتماع مع السيد مارتن غريفيث، وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن «الأمر لا يعدو كونه هجوما وهميا بعد مغادرة القوات الروسية، وفقا لمخطط وأجندات أخرى تمت الدعاية لها عبر جميع الشبكات الإعلامية الأوكرانية والغربية».
من جهته، أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، أمس، عن رفض بلاده لأي اتهامات بالتورط في مقتل مدنيين في «بوتشا» الأوكرانية.
وقال بيسكوف، إنه يجب تحليل المعلومات الواردة بجدية، حيث لا يمكن الوثوق بمواد الفيديو في كثير من النواحي.. مضيفا أن المختصين من وزارة الدفاع الروسية كشفوا عن علامات تزوير في مقاطع الفيديو المنتشرة.
وتواصلت، لليوم الأربعين على التوالي، الحرب في أوكرانيا. وتشترط روسيا لإنهاء تصعيدها العسكري ضد أوكرانيا تخلي «كييف» عن أية خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والتزام الحياد التام.
من جهتها قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربارة وودوارد، أمس إن بلادها دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب في مدينة «بوتشا» الأوكرانية.
وأضافت السفيرة البريطانية في رسالة بالفيديو نشرتها علي موقع تويتر «سوف تستخدم بريطانيا رئاستها لمجلس الأمن من أجل ضمان الشفافية والمساءلة وتحقيق العدالة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إنه «من الصعب جدا» التفاوض مع روسيا بعد ما جرى في مدينة بوتشا، قرب العاصمة كييف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام، أثناء زيارته إلى بوتشا في أعقاب توجيه اتهامات إلى موسكو بارتكاب «جرائم حرب وإبادة» ضد مدنيين في هذه المدينة.
وأضاف: «في أحد شوارع المدينة عثر على جثث الكثير من المدنيين، إنها جرائم حرب وسيصنفها العالم إبادة جماعية».
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد الاثنين أن بلادها ستسعى إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان ردا خصوصا «على الصور الواردة من بوتشا» المدينة الأوكرانية التي عثر فيها على جثث الكثير من المدنيين بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأضافت أنه «لا يمكن السماح لروسيا باستخدام مقعدها في المجلس كأداة دعاية تتيح لها الإشارة إلى أن لديها مخاوف مشروعة بشأن حقوق الإنسان».
كما دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أمس، إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إثر «جرائمها» الأخيرة في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقالت الوزيرة في تغريدة على تويتر: «لا يمكن لروسيا الاحتفاظ بعضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظرا للأدلة القوية على ضلوعها في جرائم حرب، بما في ذلك التقارير عن المقابر الجماعية والمجازر الشنيعة في بوتشا» قرب العاصمة الأوكرانية كييف.زيلينسكي: أصبح من الصعب جدا التفاوض مع موسكو
copy short url   نسخ
05/04/2022
607