+ A
A -
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع «مايكروسوفت» برنامج بناء القدرات الرقمية في قطر، بهدف دعم دفع عجلة التنمية المستدامة والتحول الرقمي وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وتزامن إطلاق البرنامج مع حفل افتتاح مركز التميّز الرقمي الفريد من نوعه في قطر والمنطقة وذلك في مدينة مشيرب قلب الدوحة، والذي أقيم بحضور سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن حضور نخبة من كبار الوزراء والمسؤولين في الجهات الحكومية وممثلي رواد القطاع الخاص بالدولة. ويهدف برنامج بناء القدرات الرقمية في قطر إلى تدريب 50000 شخص من مختلف فئات المجتمع بحلول عام 2025 وتزويدهم بمهارات الحوسبة السحابية المتقدمة لتمكينهم من تحقيق كامل قدراتهم والنجاح في الابتكار والمساهمة في تعزيز القدرة التنافسية للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويأتي مركز التميّز الرقمي ضمن برنامج بناء القدرات الرقمية بالتعاون مع شريك التعلّم elev8 لتعزيز الشراكة الطويلة والوثيقة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و«مايكروسوفت» وجهودهما المستمرة لتنمية مهارات المواهب الوطنية، إلى جانب تعزيز مهاراتها من أجل اقتصاد متنوع وسريع النُّمو ومتقدّم تقنيًا تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030. ومن المتوقع أن يلعب المركز دوراً رئيسيًا في بناء قاعدة المواهب التي ستساعد على تسريع التحول الرقمي للمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في قطر.
وخلال الكلمة الافتتاحية، قالت المهندسة مشاعل علي الحمادي، المكلفة بمهام وكيل الوزارة المساعد في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إن طموحات القيادة الرشيدة والمتمثلة في الانطلاق بقطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة يستخدم كل أدوات العصر من تكنولوجيا المعلومات والتعلم كهدف وطني ضمن رؤية قطر 2030، يحفّزنا بشكل يومي على تحدي قدراتنا والتفوّق على أنفسنا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لوطننا الحبيب». وأضافت: «إن التكنولوجيا والسَّحابة ما هي إلا أدوات تحتاج إلى من يديرها ويسخّر قدراتها في تحقيق الاستفادة القصوى لتطوير وتحسين حاضرنا ومستقبلنا. ومن هنا تأتي أهمية إطلاق برنامج بناء القدرات الرقمية وافتتاح مركز التميّز الرقمي لتوفير المعرفة المتقدمة على تقنيات التكنولوجيا الحديثة والحوسبة السحابية لكافة فئات المجتمع لتتمكن من الاستفادة من قوة وقدرة هذه التقنيات في عالمنا المعتمد بشكل كبير على الرقمية».
وفي رسالة فيديو مصورة، هنَّأ نائب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت السيد جان فيليب كورتوا دولة قطر المتمثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على هذا الإنجاز الجديد في رحلة تنمية المهارات الرقمية ودفع عجلة التنمية المستدامة والتحول الرقمي وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، وقال: «إن التحوّل الرقمي سيخلق فرصًا اقتصاديةً جديدةً لشعب قطر، ولهذا السبب يجب علينا تمكين الجميع من المهارات اللازمة للنَّجاح في العصر الرقمي. ومن هنا تأتي أهمية افتتاح مركز التميّز الرقمي الذي يعد نجاحًا جديدًا في الشراكة بين دولة قطر ومايكروسوفت لتمكين المواهب الوطنية بالمهارات الرقمية السحابية للمساهمة في بناء مستقبلٍ رقمي متقدّم ومستدام».
من جهتها، أكدت السيدة لانا خلف، المدير العام لمايكروسوفت قطر، التزام الشركة بدعم جهود القيادة الرشيدة في دولة قطر للتنمية البشرية والتحوّل الرقمي تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، وعبّرت عن سعادتها بتعزيز الشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإطلاق الرسمي لبرنامج بناء القدرات الرقمية وافتتاح مركز التميّز الرقمي كخطوة جديدة في دعم استراتيجية التعلم المستدام لقطر. وبيّنت أن «مايكروسوفت» نجحت خلال 18 شهر فقط في تدريب أكثر من 13000 شخص من مختلف فئات المجتمع، بما فيهم معلمين وطلاب ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات ومطوري البرامج وقادة الأعمال. وقالت: «يعد هذا إنجازًا بالغ الأهمية في تطوير المهارات وتعزيز ثقافة كثافة التكنولوجيا في قطر، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات في التنمية البشرية وتعزيز المهارات المحلية من خلال مركز التميز الرقمي وغيره من مبادرات برنامج بناء القدرات الرقمية».
من جانبه، صرّح السيد ناصر مطر الكواري، الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية: «يسرّنا احتضان مشيرب قلب الدوحة لمركز التميز الرقمي الجديد الذي يتوافق مع رؤية ورسالة مشيرب لتكون مقراً يحتضن مختلف المؤسسات والهيئات الرقمية والتكنولوجية، الأمر الذي يساهم في تنمية وتعزيز المهارات التقنية للكفاءات الوطنية لمواكبة أحدث توجهات التكنولوجيا العالمية. منذ تأسيسها، بنيت مشيرب قلب الدوحة لتكون مدينة ذكية ومستدامة بالكامل، ولهذا تضم أحدث نظم التكنولوجيا والحلول الرقمية التي تساهم في تلبية متطلبات العصر الحديث بسهولة وراحة تامة. وقد باتت مشيرب قلب الدوحة نموذجاً يحتذى للمدن الذكية والمستدامة في قطر والمنطقة وتساهم في تغيير النمط السائد للبناء وتشجع على بناء المدن الذكية التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة. ومن هنا تأتي أهمية مركز التميز الرقمي الذي سيضع الأسس المتينة لهذا التوجه، وسيساهم بفاعلية في تحقيق أهدافنا المشتركة لنواكب التغير السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وندعم مسيرة التحوّل الرقمي في قطر ونساهم بالتالي في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030».
copy short url   نسخ
16/03/2022
38