+ A
A -
سمير البرغوثي
حين تحدد موعد المباراة النهائية على بطولة غرب لسيا لكرة اليد نساء يوم 18 الشهر الماضي، اكتأبت اللاعبة النعيمي وانتحت جانبا مطرقة تتساءل: هل تشارك أم تغادر إلى مصر للالتحاق بجامعتها لأداء الامتحان المقرر يوم 19 أي في اليوم التالي وتخسر المشاركة في بطولة استعد لها الفريق القطري الذي تتكون تشكيلته من بنات قطريات جميعهن من بنات العوايل الوطنيات المخلصات العاشقات للوطن والعاملات على رفع اسمه عاليا.. المدرب رضا البيحاوي المدرب الذي اؤتمن على هذا الفريق النسائي الأول ليصنع منه فريقا يحقق الإنجاز في كرة اليد وكان يرى في عدم مشاركتها خسارة كبيرة، فقال لها: انت قوة ضاربة وعنصر مهم وبك سوف نحصل على البطولة.
تشجعت وقررت المشاركة بعد أن حصلت على حجز مبكر في اليوم التالي إلى الإسكندرية بما يمكنها من السفر بعد المباراة مباشرة.
صفقت زميلاتها لها وقبل المباراة يوم 18 الماضي قال المدرب البيجاوي للاعبات عليكن مسؤولية كبيرة الآن عليكن تحقيقها بنجاح من اجل قطر ومن اجل العنابي ومن اجل الوفاء بالقسم في نشيدكن الوطني، ومن اجل زميلتكن التي آثرت المشاركة على الامتحان فلا تخذلنها وبيضن وجهها لتذهب إلى الجامعة بمعنويات عالية وتقدم امتحانها بأريحية وتحقق النجاح
فدخل الفريق بروح عالية.. مرددا قسما... قسما.. ليفوز بلقب البطولة الأولى لدول غرب آسيا لسيدات كرة اليد، بعد فوزه على نظيره الأردني بنتيجة22 مقابل 19 في المباراة التي جرت بينهما على صالة المرأة التي استضافت جميع مباريات البطولة التي نظمتها لجنة رياضة المرأة القطرية وبالتعاون مع الاتحادين القطري والآسيوي للكرة اليد وبمشاركة 4 منتخبات.
هذه الروح العالية نريدها في فرقنا الوطنية الكبرى، لدى طلابنا في المعاهد والجامعات، لدى مهندسينا ولدى مقاولينا لدى مدرسينا لدى موظفينا.. فالحكم الرشيد في قطر وفر كل شيء تعليم وصحة ورعاية اجتماعية وإنسانية.. ولم يبق الا نترجم تخصيلنا إلى مثل هذا الوفاء وهذا الولاء الشكر لكل بنات الفريق وللجهازين الفني والإداري.
copy short url   نسخ
08/10/2016
680