+ A
A -
واغادوغو - أ. ف. ب - وقع إطلاق نار في عدة ثكنات عسكرية في بوركينا فاسو أمس وانقطعت خدمة الإنترنت، ما أثار مخاوف من أن البلد المضطّرب الواقع في غرب إفريقيا يشهد انقلابا، وهو أمر سارعت الحكومة لنفيه.
وتأتي الاضطرابات بعد أكثر من أسبوع بقليل من توقيف 12 شخصا، بينهم ضابط كبير في الجيش، للاشتباه بتخطيطهم لـ«زعزعة استقرار مؤسسات» الدولة، التي تشهد تمردا جهاديا بدأ قبل سبع سنوات.
وأفاد سكان منطقة غونغين في غرب العاصمة واغادوغو عن إطلاق نار كثيف في معسكر سانغولي لاميزانا وسجنا عسكريا حيث يحتجز جنرالا في الجيش تمّت إطاحته.
وقال جندي في المنطقة لفرانس برس سمع إطلاق نار في غونغين مصدره معسكر سانغولي لاميزانا.
وذكر سكان أن جنودا خرجوا من الثكنات وهم يطلقون النار في الهواء وأغلقوا المنطقة المحيطة.
كما سمع إطلاق نار في ثكنة أخرى للجيش في بابي سي (جنوب واغادوغو) وفي قاعدة جوية قرب المطار تم إغلاقها، وفق السكان. وسمع إطلاق نار أيضا في ثكنات في بلدتي كايا وواهيغويا (شمال)، بحسب ما أفاد سكان فرانس برس.
وفي الأثناء، توقّفت خدمة إنترنت الهواتف المحمولة صباح أمس.
وسارعت حكومة الرئيس روش مارك كابوري، الذي تولى السلطة خلفا لكومباوري، إلى نفي حدوث أي انقلاب. وقال المتحدث باسم الحكومة الكاسوم مايغا، في بيان، إن «المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي توحي باستيلاء الجيش على السلطة».
وأضاف أن «الحكومة، مع اعترافها بصحة وقوع إطلاق النار في ثكنات معينة، تنفي هذه المعلومات (عن استيلاء الجيش على السلطة) وتدعو السكان إلى التزام الهدوء».
وأكد وزير الدفاع الجنرال بارتيليمي سيمبور في تصريحات متلفزة أن «أيا من مؤسسات الجمهورية لا تواجه اضطرابات في الوقت الحالي»، مشيرا إلى حوادث «محلية ومحدودة في بضع ثكنات»، وشدد على أن التحقيقات جارية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي 100 شخص تجمّعوا في ساحة وسط واغادوغو دعما لتحرّك الجنود، وفق مراسل فرانس برس في الموقع.
copy short url   نسخ
24/01/2022
425