+ A
A -
كتب - محمد أبوحجر
انتقد مواطنون قيام بعض قائدي المركبات بدهس الروض خلال رحلات برية بعد هطول الأمطار الأخيرة على البلاد، وأكدوا أن هذه التصرفات غير المسؤولة تضر بالبيئة، بالرغم من الجهود التوعوية التي أطلقتها الجهات المختصة لرفع الوعي بأهمية البيئة والحفاظ عليها، متمنين ممن ينظمون رحلات برية أن لا يدخلوا بمركباتهم إلى الروض حفاظاً عليها، لافتين إلى أن الحفاظ على البيئة واجب على الجميع.
ورفضوا عبر مواقع التواصل تحويل بعض الشباب المناطق البرية إلى ساحة للتحفيص والتغريز في موسم الأمطار، غير عابئين بما يسببه ذلك من أضرار للنباتات والحياة الفطرية الهشة، فضلاً عن تدمير الروض المفترض أن تزدهر عقب موسم الأمطار. وأكدوا أن كثيرا من رواد البر يمارسون هواياتهم على حساب الحياة الفطرية، فيقتحمون حدود المحميات ويدهسون التربة بسياراتهم بعد هطول الأمطار.
ونشرت الدكتورة كلثم الغانم تغريدة انتقدت فيها تخريب الروض، حيث قالت: تخريب الروض.. نحتاج وقفة صارمة تجاه المخربين، فيما قال ناصر المالكي: أطالب وزارة البيئة بوضع كاميرات مراقبة ولو كانت مؤقتة في فصل الشتاء على الروض الكبيرة التي تعتبر من جماليات بر قطر.
وقالت علياء عبدالعزيز: أمر محبط للغاية أن نرى هذه المرابع الخضراء الجميلة التي حمَّلنا أمانتها أجدادنا وتركوها لنا ثرية بنباتاتها وكائناتها تتحول إلى حلبة سباق لسيارات من يعاني من نقص حاد في الوعي البيئي وفقدان الحس الوطني.. متى يدرك هؤلاء أن تلك الخطوط التي حفروها في التربة لن تنمو فيها أي نبتة؟ فيما قال محمد المهندي: هناك عشرات الأخبار والمقاطع المصورة يوميا لعمليات دهس الروض ودخولها والأرض هلاش لينه، متسائلا: وزارة البيئة هل تقومون بدوركم بنشر الدوريات ومراقبة البر وبملاحقتهم قانونياً؟ فعلاً ما يحصل يؤكد أننا نصل لمرحلة عدم احترام البيئة وتقديرها.
وطالب سعيد العبدالله بضرورة تكثيف الرقابة على الروض من قبل وزارة البيئة والتغير المناخي على مرتادي الروض وإقرار عقوبة صارمة بغرامة مالية تقدر من 50 إلى 100 ألف ريال في حال ارتكاب مخالفة دهس الروض عمومًا بالنسبة للسيارات الكبيرة، أو القيام بتسوير الروض بشبوك وجعلها محميات طبيعية.
هذا وأكد عدد من القانونيين أن عقوبة مرور السيارات والآلات ودهسها للروض ومناطق البيئة النباتية تصل للحبس مدة لا تجاوز الثلاثة أشهر وغرامة لا تزيد عن 20 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين ومضاعفة العقوبة في حالة العود، ومصادرة وسائل النقل والآلات المستخدمة في ارتكاب المخالفة، وإلزام المحكوم عليهم بالتعويض المناسب عن الأضرار التي لحقت بالبيئة النباتية.
وتمكنت وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة بدوريات إدارة الحماية والحياة الفطرية، خلال الأيام القليلة الماضية، من ضبط عدد من المركبات المخالفة للقانون رقم 32 لسنة 1995 بشأن منع الإضرار بالبيئة النباتية ومكوناتها، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وقالت وزارة البيئة والتغير المناخي في تنويه لرواد البر والمخيمين إنه يمنع دخول المركبات للروض والمسطحات النباتية، حيث يعاقب القانون بالحبس والغرامة كل من تسبب في الإضرار بالبيئة النباتية ومكوناتها، ودعت الوزارة في تغريدة: الجمهور الكريم للاستمتاع ببيئة قطر مع الحفاظ عليها واستدامتها باستخدام الطرق الممهدة وعدم العبث بالتربة والنباتات.
وأكدت أن دوريات المراقبة البيئية تنتشر بمختلف مناطق الدولة، وتعمل على مدار الساعة لحماية الروض والمحميات من أي تعديات أو تجاوزات بيئية، ودعت إلى التعاون معها بالإبلاغ عن أي مخالفة بهذا الصدد من خلال التواصل بمركز الاتصال الموحد على الهاتف رقم 184.
وأشارت إلى أن وجود النباتات والأشجار البرية يشكل أهمية كبيرة في تحسين المناخ والحفاظ على مستوى درجات الحرارة، فضلًا عن أنه يخلق تنوعًا في الأحياء، فأينما وجد النبات وجدت الحيوانات والطيور وغيرها من الكائنات الحية.
copy short url   نسخ
19/01/2022
715