+ A
A -
خلال فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، نزلت سنة 1954 بعض العائلات الإيطالية في منطقة «النازلة» بمعتمدية الفحص بزغوان، وأقامت إحداها ضيعة شاسعة وأحدثت فيها طاحونة تقليدية الصنع من الخشب الخالص لطحن مختلف أصناف الحبوب التونسية المحلية من القمح والشعير.
وبرحيل الإيطاليين عن المنطقة، اشترى جد زياد بن ماضي الضيعة والطاحونة، واستكمل العمل فيها إلى حين تاريخ وفاته سنة 2008 فبقيت من بعده مهجورة مغلقة لا تعمل.
أنهى زياد (31 عاما) تحصيله الدراسي سنة 2010 في مجال حقن البلاستيك وعمل في عدة مؤسسات في مناطق مختلفة من البلاد، ولكن هوسه بقطاع الزراعة الذي ترعرع فيه منذ الصغر وذكريات لهوه في محيط طاحونة جده لم يفارقه فقرر العودة إلى الديار سنة 2017.
ولنفض الغبار عن محرك الطاحونة وبث الحياة فيه من جديد، كان على زياد أن يضحي ويثابر ويصبر، فلجأ لبيع سيارته الخاصة لاستكمال مصاريف إعادة تهيئة مقر الطاحونة وصيانته؛ لتكون صالحة للاستعمال بالمستوى المطلوب.
copy short url   نسخ
14/01/2022
284