+ A
A -

رصدت «الوطن »، خلال جولة موسعة، استعدادات مدينة الفن والإبداع، والسحر والجمال، مدينة المونديال، والتنمية المستدامة، مدينة لوسيل التي تحتضن نهائي مونديال قطر 2022 يوم الثامن عشر من ديسمبر المقبل، حيث استعدت لوسيل بشكل مميز لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي.. وخلال جولتنا رصدنا عن قرب الاستعدادات الهائلة التي جرت.. كل شيء فيها مونديالي، ويكفي أن بها استاد لوسيل.

زيارة قرية الليالي العربية داخل مدينة لوسيل تجربة فريدة لا تنسى لضيوف المونديال، تضم جلسات وخياما مزدانة بالملصقات التي كتبت عليها عبارات الترحيب بالضيوف وازدانت بأعلام الدول المشاركة وصور النجوم، جلسات مريحة تمنح الزائر أوقاتا من النقاهة ومجهزة بكل شيء، بدءا من شاشات العرض لمتابعة المباريات والبرامج التحليلية التي تعقب كل مباراة، ويمكن بعد جلسات متابعة المباريات تناول الطعام في أي من مطاعم القرية أو تناول المشروبات الساخنة أو الباردة في أحد المقاهي المنتشرة هنا وهناك.

أما منطقة الأكشاك والمطاعم الفريدة فقد استعدت هي الأخرى بتزيينها بتصميمات حديثة من الإنارة ذات الألوان الأخاذة، وأكشاك الطعام والمتاجر تعتبر على أهبة الاستعداد لبدء المنافسات وتقدم مطاعمها كل أنواع الأطعمة الشرقية والغربية، لترضي كل الأذواق، وتشكل كرنفالا من عادات الشعوب في الأكل.

كما أن الفنادق الفاخرة تستقبل النزلاء من كل الجنسيات وتمنح حياة رفاهية تتميز بكل مقومات التنمية المستدامة، من مطاعم فاخرة ومسابح، وبرامج للياقة البدنية وخدمات غسيل الملابس وخدمات الغرف على أعلى مستوى وواجهات فريدة تجعل الإقامة فيها ذكريات لا تنسى تظل محفورة في الذكرة، وقد رفعت هذه الفنادق أعلام الدول المشاركة في المونديال، كما وفرت المدينة وسائل مواصلات عبارة عن عربات نقل صغيرة لراحة الضيوف أثناء التنقل داخل المدينة

في مدينة لوسيل يستضيف استاد لوسيل نهائي كأس العالم قطر 2022، وهو الحدث الذي سيرسّخ مكانته في تاريخ كرة القدم والهندسة المعمارية، يتميّز الاستاد بمنظره المميز من حيث الحجم وروعة اللمسات الهندسية الفريدة، وقد بُني لينسجم مع محيطه بكل تناغم.. كل من يحضر المباراة النهائية أو حفل الختام سيكتشف أن استاد لوسيل ليس مجرد ملعب ولكنه تحفة معمارية وصرح ثقافي ومركز إشعاع حضاري، استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء الوطن العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة. ومع مرور الوقت، سيتلاشى اللون الذهبي على الواجهة الخارجية ليحاكي ألوان الأواني المعدنية القديمة، محدّثاً بثقافة المنطقة وناطقاً بعراقة تاريخها.

في 18 ديسمبر، سيجتمع هنا 86 ألف مشجع لحضور أضخم حدث كروي على الإطلاق – نهائي كأس العالم 2022 بعد ذلك، وتماشياً مع حرص قطر على التنمية المستدامة، سيتحوّل استاد لوسيل إلى وجهة مجتمعية تضم مدارس، ومتاجر، ومقاهي، ومرافق رياضية، وعيادات صحية. وبالتالي، سيضم هذا المركز المجتمعي كل ما يحتاجه الناس اليوم وغداً.

من حسن الطالع أن يوم الختام للبطولة سيوافق يوم الثامن عشر من ديسمبر وهو ذكرى الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، حيث يعم البلاد فرحتان: فرحة نجاح التنظيم للبطولة وفرحة الاحتفال باليوم الوطني.

شملت جولة «الوطن » العديد من المناطق والمعالم الترفيهية والسياحية، التي أتمت استعدادها للمونديال منها جزيرة قطيفان التي تحتوي على العديد من النوادي، والمرافق، والشواطئ، والمناطق العائلية والسياحية، وتشكل مكانا رائعا لالتقاط الصور التذكارية، وكذلك المتنزهات والحدائق الطبيعية إذ أن لوسيل تتميز باحتوائها على العديد من المتنزهات والمناظر الطبيعية الخلابة، ولعل من أهم المتنزهات هو متنزه الخور الذي يقع في الجهة الغربية للمدينة، ويوجد أيضاً متنزه الهلال الذي يتميز بوجود ساحات واسعة ومجهزة لركوب الدراجات الهوائية، ومناطق مخصصة للعب والأطفال، ومتنزه الوادي كذلك من أهمّ المتنزهات التي يذهب إليها سكان المدينة باستمرار للاستمتاع، وقد تزينت جميعها للمونديال بملصقات الترحيب، أما شاطئ أو سيف لوسيل فيضم مختلف المرافق، ويقدم العديد من الخدمات، ويحتوي على عدد كبير من المقاهي، والأسواق التجارية، وعدّة أماكن مختلفة للترفيه والاستجمام بمختلف الأدوات والتجهيزات.

copy short url   نسخ
01/11/2022
40